دخلت الأزمة الحكومية مرحلة جديدة من التعقيد، مع إصرار الأطراف السياسية على مواقفها، ولا سيّما بعد تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري أمس رفضه توزير النواب السُّنة المستقلين، ورغم أنه ترك الباب مفتوحاً أمام الحل من خلال عدم رفعه مستوى التصعيد إلى حيث كانت «تبشّر» وسائل إعلامه منذ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم السبت الفائت.
لكن النقطة السلبية في كلام الحريري ظهرت من خلال «سوء فهمه» (المتعمّد؟) لخطاب نصرالله، وتحديداً، حين قال الأمين العام لحزب الله «ما بتعرفونا»، في إشارة منه إلى وفاء الحزب لحلفائه، بينما أخذ الرئيس المكلّف هذه العبارة على محمل التهديد. ولا يتوقع من الحزب الذي تعامل بإيجابية مع مسار تأليف الحكومة، وسبق أن أصرّ طوال خمسة أشهر على عدم إحراج الحريري، أن يكون معنياً بالرد على خطاب رئيس تيار المستقبل، ولا على أخذ النقاش السياسي نحو التصعيد، معوّلاً على مسعى وزير الخارجية جبران باسيل.
-الأخبار-