قالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لــ«البناء» إن «الحزب لا يتجه الى نسف التسوية مع المستقبل بل أبدى السيد حرصاً شديداً على بقائه كرئيس مكلف وعلى الاستقرار الداخلي، وبالتالي لم يتغير شيء في المشهد الإقليمي يستدعي الانقلاب في موقف الحزب، إذ لا بديل عن الرئيس الحريري في الوقت الراهن وهذا ما أفرزته الانتخابات النيابية لكن خطاب السيد التصعيدي مرتبط بتمثيل المعارضة السنية»، وعن فقد الثقة بين الحزب والمستقبل تلفت المصادر الى أنه «لم يكن هناك ثقة تامة بين الطرفين منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم، بل لطالما كانت هناك هواجس متبادلة وكان الحريري يعد الحزب بشيء ويتصرف بشيء آخر، كما حصل مع تمثيل السنة فهو لم يمانع في بداية التأليف فلماذا اليوم يفعل ذلك؟»، مشددة على أنه «صحيح ان الحزب وحلفاءه في 8 آذار والتيار الوطني الحر لا يستطيعون مجتمعين تأليف حكومة دون المستقبل لاعتبارات الميثاقية، لكن الصحيح أيضاً أن لا يمكن تأليف حكومة بعد اليوم او تمرير أي استحقاق أو أمر داخلي من دون مواقفة الحزب او التنسيق معه».
وعن علاقة الحزب مع الرئيس عون لفتت المصادر الى أن «عون يعرف بأن ليس الحزب مَن يعرقل بل المستقبل والقوات والاشتراكي هم أسروا الحكومة طيلة خمسة اشهر».
-البناء-