هذا جاء في مونشيت جريدة “المستقبل”
كل الأنظار شاخصة اليوم إلى «بيت الوسط» ترقباً لمضامين المؤتمر الصحافي الذي يعقده رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وتلقفاً لما سيختزنه من مواقف حازمة في إعادة تصويب بوصلة التأليف منعاً لانحرافها عن المؤشر الدستوري باتجاه منزلقات تسلطية على السلطة تستهدف الاستيلاء على الصلاحيات والاستقواء على الدستور بحكم أمر واقع لطالما استلّ سيف التعطيل فوق رؤوس اللبنانيين طمعاً بتخضيعهم وترهيبهم وأخذ استحقاقاتهم الدستورية والاقتصادية والحياتية رهينة مصالح وحسابات عابرة للحدود.
وبانتظار كلام الفصل اليوم إزاء «السلبطة» على السلطة التنفيذية والصلاحيات الدستورية، برز في آخر ردود الفعل على تردي الواقع السياسي في البلد، ترحّم رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على «أيام الديموقراطية والدستور والقانون ورجال الدولة»، متسائلاً عن معنى حكومة الوحدة الوطنية بعد دخول عنصر «الاغتيال السياسي وانتهاء الطائف بالأمس»، بينما كان للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي موقف معبّر حازم في إعلاء صوت «دولة القانون والعدالة» في مقابل خطر «الانحراف عن المبادئ الدستورية والديموقراطية وهذا ما نختبره اليوم» حسبما حذر الراعي في معرض إبدائه رفض «القبول بأن يُحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية».