– انتخابكم وحّد الشعب مقدمة لمصالحة وطنية شاملة
– لا يجوز استبدال “سلة الشروط” بالتشبث بحقائب واستخدام “الفيتو”
كلمة البطريرك الراعي أمام رئيس الجمهورية ميشال عون، في بكركي في زيارة بروتوكولية بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، ومما قاله:
– ان تكون زيارتكم الرسمية الأولى الى بكركي، جريا على تقليد عريق، فللتعبير عن أن رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية تعملان معا بوحدة الكلمة والتعاون والسعي الدؤوب من اجل لبنان، كيانا ومؤسسات وشعبا.
– نهج هذه البطريركية هو اياه الذي رسمه سلفنا البطريرك مار الياس بطرس الحويك ابو لبنان الكبير: “أنا بطريرك ماروني… أنا بطريرك لبنان… لقد نذرت حياتي من أجل القضية اللبنانية، التي اعتبرها قضية مقدسة… بما يخصني، ليس في لبنان طوائف، ولكن طائفة واحدة اسمها الطائفة اللبنانية” (المونسنيور عبدو يعقوب : الياس بطرس الحويك، بطريرك الموارنة بطريرك لبنان ، ص 390 – 391).
– نؤكد لفخامتكم دعمنا الكامل لكم بوصفكم “رئيس الدولة، ورمز وحدة الوطن، ولكونكم تسهرون على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لأحكام الدستور.
– انتخابكم وحد ما بين كبريات الكتل السياسية والنيابية التي تجاوزت انقسامات الماضي، ووحد ما بين فئات الشعب اللبناني، كمقدمة لمصالحة وطنية شاملة تحتاج الى استكمال في بداية عهدكم بتحقيق مشاركة جامعة ومتوازنة في الحكم والإدارة.
– انتخابكم اتى وفاء لنضالكم الطويل، لا كنقطة وصول وحسب، بل كنقطة انطلاق مسؤولة منكم، كربان لسفينة الوطن، نحو اقامة الدولة القادرة والعادلة والمنتجة، وسط رياح معاكسة، تعصف في منطقتنا المشرقية، ولبنان يتلقى الكثير من نتائجها السلبية.
– انها فرصتكم، فخامة الرئيس، لتطبيق وثيقة اتفاق الطائف تطبيقا فعلياً.
– لإقرار قانون جديد للإنتخابات يكون حافزا لمشاركة كل فئات الشعب في هذا الواجب الوطني، ويؤمن المناصفة التي نص عليها اتفاق الطائف
– انها فرصتكم، فخامة الرئيس، لتطبيق وثيقة اتفاق الطائف تطبيقا فعلياً.
– لإقرار قانون جديد للإنتخابات يكون حافزا لمشاركة كل فئات الشعب في هذا الواجب الوطني، ويؤمن المناصفة التي نص عليها اتفاق الطائف
– من اولى الأولويات ان يوفق رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع فخامتكم في تأليف مجلس الوزراء الجامع، بروح المشاركة الشاملة لا المحاصصة.
– لا يجوز في أي حال استبدال “سلة الشروط” بصيغ التشبث بحقائب وباستخدام “الفيتو” من فريق ضد آخر. وهذا امر مخالف للدستور ووثيقة الوفاق الوطني، ويدخل اعرافا تشرع الباب أمام آخرين للمبادلة بالمثل، وتعرقل مسيرة قيام دولة الحق والقانون. نحن نأمل إزالة هذه الغيوم السوداء عن بداية عهدكم.
– من مقتضيات قيامة الدولة، التي ترغبون فيها، محاربة الفساد، التي انتم من صميم داخلكم تعملون من أجلها لوضع حد لتدخل اهل السياسة في الإدارة العامة والقضاء والأجهزة الأمنية، واعتماد الكفاءة في مؤسسات الدولة والمساءلة والمحاسبة والثواب والعقاب.
– لا يجوز في أي حال استبدال “سلة الشروط” بصيغ التشبث بحقائب وباستخدام “الفيتو” من فريق ضد آخر. وهذا امر مخالف للدستور ووثيقة الوفاق الوطني، ويدخل اعرافا تشرع الباب أمام آخرين للمبادلة بالمثل، وتعرقل مسيرة قيام دولة الحق والقانون. نحن نأمل إزالة هذه الغيوم السوداء عن بداية عهدكم.
– من مقتضيات قيامة الدولة، التي ترغبون فيها، محاربة الفساد، التي انتم من صميم داخلكم تعملون من أجلها لوضع حد لتدخل اهل السياسة في الإدارة العامة والقضاء والأجهزة الأمنية، واعتماد الكفاءة في مؤسسات الدولة والمساءلة والمحاسبة والثواب والعقاب.
ان الشعب اللبناني يتطلع اليكم، وقد عانى طويلا من تردي الوضع الاقتصادي… انه شعبكم وانتم حماته: شبابنا وسائر قوانا الحية ينتظرون تحفيز طاقاتهم داخل الوطن؛ المناطق تطالب بتطبيق اللامركزية الادارية من اجل نموها؛ القطاع الخاص، يحتاج تعاونا مع القطاع العام ودعما تشريعيا بناء.
– الكنيسة في لبنان، المتمثلة حولكم الآن ببطاركتها ومطارنة ابرشياتها ورهبانياتها، مصممة، امانة منها للسيد المسيح ولرسالتها الإنجيلية، على مضاعفة جهودها في هيكلياتها الراعوية ومؤسساتها التعليمية العامة والتقنية والجامعية، والاستشفائية والاجتماعية والانسانية، من اجل خدمة شعبنا واجيالنا الطالعة وكل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أجل تأمين المزيد من فرص العمل. يمكنكم الاتكال عليها، وهي تطالب الدولة بدعمها والقيام بواجبها نحوها وانصافها بتشريعاتها.
– لا يخفى على أحد دور الكنيسة في تعزيز ثقافة التعددية في الوحدة، والعيش معا مسيحيين وملسمين، والتربية على السلام المبني على العدالة والترقي والانماء، ما جعل لبنان صاحب نموذج تحتاج اليه المنطقة التي تمزقها الحروب المذهبية.
– لا يخفى على أحد دور الكنيسة في تعزيز ثقافة التعددية في الوحدة، والعيش معا مسيحيين وملسمين، والتربية على السلام المبني على العدالة والترقي والانماء، ما جعل لبنان صاحب نموذج تحتاج اليه المنطقة التي تمزقها الحروب المذهبية.
– لحماية رسالة لبنان السلامية في محيطه، من اعتماد سياسة ابعاده عن الصراعات الخارجية، كما وعدتم في خطاب القسم.
– هذا العرض، يا فخامة الرئيس، ان لنعبر لكم عن موآزرة الكنيسة لكم ولمؤسساتنا الدستورية والعامة.