عَ مدار الساعة


بالصوت العماد عون من بكركي: الشرق بجميع مسيحييه يتمّ اجتثاث جذورهم (Audio)

– نعيش عذابات المسيحيين المعنوية ونحملها
– لبنان يتألم من الفساد والسبب انحطاط المجتمع
– الكنيسة تُدافع عن القضايا الكبرى وعليها مسؤولية تربوية وليس فقط تعليمي
– الأخلاق أعلى مرتبة من القوانين.

حديث الرئيس عون أمام البطاركة ومجلس المطارنة الموارنة:

– اصحاب الغبطة وسيادة الأساقفة، اخواني.. انا اليوم أمام منبر كنسي في الصرح البطريركي الماروني، يعاودني افكار تاريخية سَرَدَ قسماً منها سيدنا بطرك الموارنة، وهي القسم من تاريخ لبنان الحديث

– اننا نعرف أن غبطة البطريرك الحويك، عمل على وحدة لبنان وسيادته، وجمعَ جميع الطوائف ومكوانته حول هذا الإستقلال، وحول ميثاق يجب أن نحترمه، ولكن؛

– ما لا يُذكر هو التاريخ الذي سبق هذه الفترة، واتكلم عن عذاب الموارنة في مختلف مراحل التاريخ، سواءً قبل قدومهم الى لبنان، او بعد قدومهم، مع المماليك والأتراك، ومع كل الفاتحين، لذلك نرى في اغنياتنا الليتورجية، في الحاننا الحزن والتعب

– من هنا نبدأ حياتنا الجهادية، التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، واليوم نمرَ ويمرّ الشرق الأوسط (المشرق) بجميع مسيحييه بفترة قد تكون هي الأصعب، لأنها تحاول اجتثاث جذور المسيحية من هذا المشرق.

– ما يصلنا من العراق بأنّ بيوت المسيحيين هُدمّت في الموصل فور خروجهم، ولم تنتظر القنابل، ونحن هنا نعيش هذه الأخطار، وان لم تكن عذاباتنا جسدية، فالعذابات المعنوية تواكبنا الى السرير، وتواكب أحلامنا، واحياناً تصبح كوابيس.

– نحن بلبنان اليوم، أنّ جميع مؤسساتنا أصيبت بالوهن، بسبب طبعاً التمديد المتمادي لمجلس النواب، والعجز الذي وقعت فيه السلطة

أهمّ شيء يتألم منه لبنان هو الفساد الذي سدّ شرايين الدولة، وهي بحالة عجز دائم، والسبب هو انحطاط في المجتمع

– أصبح كل مرتكزات الحكم خارج إطار الكفاءة والأخلاقيات

aoun-bkerki_2

– كل عمل سلطوي لا يحترم القوانين ولا يحترم الأخلاق بمعاييره يصبح جريمة لأنها تُحدث الإيذاء للأفراد وللمجتمع

– في مثل هذه الأيام نعود الى الكنيسة التي عندها السلطة المعنوية وهي تُدافع عن القضايا الكبرى، عن العدالة وعن القيم المسيحية، عن الأخلاق لتُساعد شعبنا في القسم التربوي وليس فقط بالتعليم

– اذا كانت التنشئة السياسية هي علوم اختصاصية، فانما القضايا التربوية تعود الى الأخلاق، والأخلاق أعلى مرتبة من القوانين، فهي الرادع لكل مسؤول أن يمتنع عن ارتكاب الشواذات، لأنه هو القدوة

– كل مركز سلطوي روحي او سياسي أو اجتماعي عليه ان يكون قدوة، فنأمل الكثير من كنائسنا لتقوم بهذه التربية

– من دون التربية لا يمكن أن يرتقي مجتمع الى ارتقاءات جديدة، وتتحسّن سيرته وسلوكه، والكنيسة كما أرددّ انها الضامنة لهذه القيم

– نحن لا نستطيع لوحدنا، أن نقوم بأي واجب، من هذه الواجبات، الاّ بمعاضدة الجميع، وخصوصاً الكنائس المسيحية التي تُربّي أجيالانا على الأخلاق والإيمان والرجاء

– اشكر غبطة بطريركنا بشارة الراعي على الحفاوة التي استقبلتموني بها، وانا اشكر بطاركة كنائسنا الشرقية، ونتمنى أن نتعاون جميعاً على ما فيه خير الكنيسة وخير لبنان

aoun-bkerki_3