أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


13 تشرين: شرف المقاومين وذلّ للمتآمرين- نسيم بو سمرا

– 31 تشرين تاريخ آخر مشرّف عاد فيه بيت الشعب الى الشعب والوطن الى الوطن

المؤامرة انكشفت حين طلب العماد ميشال عون في ليل  ١٢ – ١٣ تشرين ١٩٩٠ من اللبنانيين المرابطين في ساحات بيت الشعب في بعبدا، ان يعودوا الى منازلهم وإخلاء قصر بعبدا حفاظاً على أرواحهم، قبل ان يبدأ القصف العنيف على كل الجبهات من الشرق والغرب للمنطقة الحرة، بأمر عمليات مشترك  سوري- إشتراكي- قواتي وبغطاء اسرائيلي- اميركي، فانهالت قذائف المحتل وعملائه الحاقدة كالبرق عشوائيا على المدنيين، فاستشهد منهم من استشهد وجرح من جرح  وجاء الدمار شاملا في كل زاوية من زوايا بيروت الحرة.

هي صورة محفورة في ذاكرتي لا تفارقني، وكنت ما زلت صغيرا في العام ١٩٩٠، وتعود الذكرى في كل ١٣ تشرين من كل عام، وهو يوم أشغله عادة بالتأمل والتفكر، وايضا بتمرين النفس على مسامحة كلّ من شارك وتدخل في هذه الخيانة بحق لبنان القوي وجيشه الجبار وشعبه العظيم، فتهيم روحي في هذا اليوم الحزين ولكن المجبول بالكرامة والعزة، على مواقع الجريمة وما اكثرها، لتعانق أثير كل شهيد بذل حياته يومها لأبقى ونبقى ويحيا لبنان. أما للعملاء الذين شاركوا في عملية ١٣ تشرين للتخلص من ظاهرة ميشال عون، والذين ظنوا حينها انهم بكسر قائد التحرير بالقوة العسكرية، سيقضون على قضية شعب، فأقول: “خليكن بـ 13 تشرين وبذلّكم”، فهذا اليوم بالنسبة لنا هو يوم الشرف والبطولة، أمّا بالنسبة للمتآمرين فهو يوم الذلة؛  نحن اضفنا تاريخا مشرفا آخر على الروزنامة الوطنية، وخرجنا منتصرين في 31 تشرين، الذي عاد فيه البطل الحلم الى قصر بعبدا، بعد خروجه منه بالقوة نتيجة خضوعكم وتآمركم، منذ ٢٨ سنة، فعاد بيت الشعب الى الشعب، والوطن الى الوطن.

أرادوها النهاية فكانت البداية…مكملين وما في شي بيوقفنا…ذكرى ١٣ تشرين