أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لعنة 13 تشرين على كل عميلٍ وخائن

– 13 تشرين مضى بذكراه السوداء، لكنه يتكرر عبر عملاء وخونة للوطن (أمين أبوراشد)

***

لن نتوقَّف طويلاً عند تفاصيل 13 تشرين، سوى لإنحناءة تقديس أمام شهداء جيشنا اللبناني الذين سقطوا دفاعاً عن رمزية القصر الجمهوري والكرامة اللبنانية، وانحناءة لسيِّد القصر فخامة العماد ميشال عون، الذي من تحت دويّ المدافع والقذائف المُنهمرة عليه، قال لإذاعة صوت لبنان يومذاك: “أنا أدقّ أول مسمارٍ في نعش الإحتلال”.

إنتصر يومذاك فخامة الرئيس عون، عندما قرَّر حقن دماء أبناء المؤسسة العسكرية، وانتصر عندما حمل القضية اللبنانية على المنابر الدولية من منفاه في فرنسا، وانتصر عندما زرع فينا الأمل وكتبنا “عون راجع”، ورجِعَ عون، ورجِعت الحقوق لأصحابها من أهل السيادة، هذه السيادة التي اتَّحدت من أجلها بندقية الجيش مع بندقية المقاومة، ومن خلفهِما الشعب العظيم.

مشكلتنا أن 13 تشرين قد مضى بذكراه السوداء، لكنه يتكرر على أرض الواقع عبر عملاء وخونة للوطن اللبناني، يتوالدون ويتناسخون كما “البراغيث القذرة” في جحور الإرتهان لدولةٍ من هنا وسفيرٍ من هناك، وهم على استعداد لأن تدوسهم ىشحَّاطة خليجية يلتقطون من تحتها ريال، وليس غريباً على مَن يُساعد محتلاً بالقصف المدفعي، أن يستمر في أداء دور صبي العمالة ما دام المُشغِّل يدفع بالدولار أوالريال.

كل الرسائل التي يتسوَّلون بها المال لبيع وطن موجودة، وكل الوثائق عن زحفهم على أدراج كل بلاط ملكي أو أميري متوفِّرة، ومشكلتنا مع هؤلاء الحُثالة أنهم وبكل وقاحتهم يعتبرون أنفسهم شركاء في بناء دولة لوطنٍ باعوه من زمان ولكن،

ما قبل العام الأعوام 2000 و 2006 و 2017، ليس كما بعدها، وهذا الوطن الذي تحرَّر بقبضات جيشه وشعبه ومقاومته قد طفَح كيلُه من الخيانة، وإذا كان هؤلاء الخونة يعتقدون، أنهم سوف يهنأون بشراكة بناء الدولة بأياديهم القذرة فهُم مخطئون، حتى ولو كانوا شركاء في الحكومة بحُكم التوازنات والأمر الواقع، لأن تشكيل الحكومة آتٍ ولو طال، وسوف يجدون نمطاً جديداً من العمل في الشأن العام ما اعتادوا عليه في كل العهود، ومهما عرقلوا مسيرة هذا العهد النقي الطاهر فإن حملة التطهير السياسي لهؤلاء المتآمرين القابعين تحت نعال الشحاطات قادمة، وإذا كتبنا سابقاً “عون راجع”، ولأن عون رَجِعَ الى أعلى كرسي في الدولة اللبنانية بقوته ووطنيته وآدميته، فلا يجب أن ينسى هؤلاء أنه مجنون بلبنان ومجنون أخلاق ومجنون اقتحام لكل مغاور علي بابا وما زال رنجر الخدمة العسكرية لديه بكل جهوزيته لسحل زواحف النتانة والسلام…