رفع صورة عون واجب بعد أن كان تهمة.. شهادة جيلبير سلامة وجان بول ديب

دارين دعبوس – الجديد – (Video + Audio)

دارت الدنيا دورتها السياسية، ومعها تغيّرت الظروف، والعماد ميشال عون الذي كان ممنوعاً رفع صورته علناً ونشر بياناته وخطبه، في تسعينات القرن الماضي، أصبح اليوم واجباً رفع صورته بموجب مرسوم التشريفات والمراسم، رئيساً للجمهورية اللبنانية في الدوائر الرسمية والحكومية كافة.

يقول منسق قضاء كسروان- الفتوح في التيار الوطني الحر المحامي جيلبير سلامة: كان ممنوع نستعمل زمور العماد عون، وهيدا الشي صدر بقرار مجلس الوزرا، وكان ممنوع نعلّق الصور. كنا نستغل الوقت بالليل لَ نقدر نروح ونحضّر ونطبخ النشا ونبرم بالليل حتى نعلّق صور العماد عون، بوقت اليوم أصبحت صورة الجنرال صورة رئيس الجمهورية تُعلّق بكافة الدوائر.

يقول المستشار القانوني في لجنة البلديات في التيار الوطني الحرّ “جان بول ديب”: كنّا نعاني كتير، ابتداءً من محلّ تصوير الصورة بالأسود والأبيض، لا وين مكان ومين مكان بيقدر يصوّرلنا الصورة. ما كان حدا يحطّا وهلق مفروض كل الإدارات الرسمية تحطا، وملزمين فيها.

في أرشيف الناشطين العونيين، مئات الصور، ذكريات بعضها حلوٌ وبعضها مرّ، عن شبان وطلاب جامعات اعتنقوا الثالوث العوني، الحرية والسيادة والإستقلال، وآمنوا بجنرال نُفيَ قسراً الى فرنسا، طبعوا في الخفاء وعلى نفقاتهم الخاصة صورة جنرال متمرّد، والصقوها مع مئات المناشير في ظلام الليل على الجدران، بعضهم أوقف وبعضهم سُجنْ. ومن استطاع النفاذ من رجال الأمن والإستخبارات اكمل نضاله لتكبر مع هؤلاء الشبان كرة الثلج.

يقول جيلبير سلامة: في حادثة مهضومي، مرّة قطعنا نفق نهر الكلب باتجاه كسروان، ولقينا حاجز لقوى الأمن، اضطرينا نرجع شي 150 متر بعكس السير، لأنو كان معنا صور ومعنا التلزيق والعدّة، خوفاً من إنّو يلاقوهم معنا ويوقفونا.

جان بول ديب يقول متذكراً: في العام 1994 – 1995، كنا بعدنا نازلين جديد، عم نلزق الصور، كنّا تقريباً رح نخلّص. منتفاجأ ب 3 شباب بطبّو علينا، وأكلناها…

بعد 27 عاماً يعود عونيو التيار الوطني الحرّ للصق صورة زعيمهم القديمة، من غير ملاحقة من الأجهزة الأمنية، وما بين الماضي والحاضر حرف ألف حُذف ليصبح شعار “عون راجع” عون رجع” على بعبدا.

المصدر: الجديد