عَ مدار الساعة


نائبة كذبت على اللبنانيين ثمّ اعترفت من دون ان يرف لها جفن- نسيم بو سمرا

ما هو الثمن الذي حصلت عليه يعقوبيان من السعودية لإخفاء حقيقة احتجاز الحريري؟

بغض النظر عن الارتباطات السابقة للنائبة الكريمة بولا يعقوبيان بأنظمة دكتاتورية في المنطقة وتلقيها اموالا كشفتها وثيقة رئاسة الجمهورية التونسية نشرت في كتاب بعنوان: “منظومة الدعاية تحت حكم بن علي عام ٢٠١٣”، تؤكد انها دفعت للصحافية بولا يعقوبيان لدعمها، ما يعني انها سوّقت وبعكس الحقيقة لحسنات نظام سابق ثار عليه الشعب التونسي لاحقاً، وبعيدا من الاخبار المتداولة حول أدائها الاعلامي بشكل عام، وهويتها السياسية المعروفة، قبل ان تدّعي انضمامها الى “المجتمع المدني”، فقد انكشف في حلقة النائبة يعقوبيان امس، انها كذبت على اللبنانيين في قضية وطنية خطيرة جداً، فلو نجحت مؤامرة اختطاف السعودية لرئيس حكومة لبنان سعد الحريري حينها واجباره على الاستقالة ومن ثم حجزه، لكان لبنان غرق في حرب أهلية ربما، ولكانت اعتبرت الاعلامية يعقوبيان مساهِمة في المؤامرة السعودية، بسبب ادعائها عكس ما رأته في السعودية واصرارها لفترة طويلة على اخفاء الحقيقة التي اكتشفتها يوم قابلت فيه الحريري في معتقله السعودي، لتأتي اليوم وبكل برودة اعصاب ومن دون ان يرفّ لها جفن وبعد ان اصبحت نائبة، بكشف الحقيقة، على خلفية قضية الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي؛ ويحق لنا السؤال هنا ان ماذا كان الثمن الذي حصلت عليه يعقوبيان من السعودية لإخفاء ما علمته حينها عن الحريري وهي التي حظيت باذن سعودي خاص لإجراء مقابلة صحافية معه في معتقله، وماذا حصل اليوم لتنقلب على السعودية وتهاجم نظامها؟ واذا كانت النائبة الكريمة تكذب في هكذا قضية مصيرية للبنان، فكيف يمكن ان نصدّق أي شيئ تقوله في مسائل اقل خطورة؟ اما الكلام المسيء الذي ساقته بحق رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، فهو ردّ عليه سلفاً حين قال إنّ “الاعلام سيظل يعطي مساحات واسعة للفاشلين الذين لا عمل لهم ولذلك يصرفون الوقت على الكلام لكن النتيجة هي تشويش الرأي العام وهذا ما يجرحنا ويبكينا ويمنع لبنان من التقدّم عندما يساوون الناجح بالفاشل والفاسد بالنظيف”.