رئيس الجمهورية: كما قاومنا من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا علينا اليوم أن نقاوم من أجل إنقاذ وطننا
***
حذّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من مخاطر المضي باشاعة اجواء سلبية عن الوضع الاقتصادي وبث اشاعات تضر بلبنان وتنظيم حملات تيئيس وقال : ” لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الافلاس، ونحن نعمل على معالجة الازمة الاقتصادية الراهنة وعلينا ان نكون شعبا مقاوماً لليأس، وكما قاومنا من اجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، علينا اليوم ان نقاوم من اجل انقاذ وطننا”.
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من اندية “الليونز” برئاسة حاكم المنطقة 351 التي تضم لبنان والاردن وفلسطين والعراق المهندس ايلي زينون وذلك لشكر رئيس الجمهورية على رعايته حفل التسليم والتسلم الذي اقيم مؤخراً، ولعرض النشاطات الانسانية والبرامج المقررة للعام 2018.
في مستهل اللقاء ألقى الحاكم زينون كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية على الاستقبال، وقال: “اتينا اليكم لنشد على اياديكم النظيفة وكي نكون سنداً لكم ونتعاون لما فيه خير وطننا وشعبنا. حلمكم بوطن نهائي وكيان ابدي هو كحلم مؤسس جمعية الليونز، في الخدمة بلا مقابل”.
واضاف :” مسؤوليتكم الوطنية جُبلت بالعرق والدم. مسؤوليات جسام ألقيت على عاتقكم ونعرف حكمتكم التي ستطوع الرياح فتمشي كما تشتهيه سفينتكم”، وأكد ” إننا نعمل سوياً من أجل قضية واحدة، قضية الانسان والمواطن الذي يعشق الحرية والديمقراطية والاستقلال”.
وختم زينون بالقول:” تأكد فخامة الرئيس ان الليونز إلى جانبكم، ونحن نلتقي معكم في الخدمة والمواطنية التي تعتمد على الرؤية والتخطيط والمبادرة”.
رد الرئيس عون:
وردّ الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، مثنيا على النشاطات التي يقوم بها اعضاء اندية الليونز خصوصا لجهة المساعدات التي يقدمونها لمن هم بحاجة من مستشفيات وافراد، وقال: “لقد انطلقتم في المئوية الثانية، وصمودكم في المكان والزمان طوال كل هذه الاعوام هو دليل قوتكم النابعة من مجانية العطاء. ونحن نتمنى ان تكون مئويتكم الثانية مليئة بالعطاء كالمئوية الاولى وافضل، عسى ان تكون الظروف في لبنان والدول العربية التي تمثلونها قد باتت افضل ونعمت بالسلام، لأن ما تعيشه اليوم هذه الدول من اهوال وظروف صعبة تشير الى عبثية الحروب التي تنتهي بالانسان الى انظمة اوتوقراطية تستعبده عوض ان تحرره.”
وقال الرئيس عون: “نحن في العالم العربي اصبحنا جميعا شهداء احياء، وقد طاولت شظايا الحروب في المنطقة لبنان عبر الارهاب والخلايا النائمة. ونشكر الله اننا نجحنا في ترسيخ الامن الداخلي وحصنّا حدودنا، ونحن في مرحلة العناية بالامن الاقتصادي بعدما ورثنا اعباء اقتصادية كثيرة. وقد وضعنا خطة اقتصادية، الا ان هناك جوا يتم تعميمه ومفاده ان الوضع الاقتصادي على شفير الهاوية. وهذا غير صحيح ومسيء.”
اضاف: “لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الافلاس. الوضع الاقتصادي صعب ولكن ما ينشر من شائعات يضر بلبنان. نحن لا ننكر ان هناك ازمة، الا اننا نقوم بمعالجتها من خلال اقرار الموازانات الامر الذي لم يحصل منذ قرابة 11 سنة، كما من خلال الخطة الاقتصادية التي توصلنا اليها ومن خلال مؤتمر “سيدر”. لقد اتينا للقيام بعملية انقاذ وانني اطمئن المواطنين، واحذّر من مخاطر المضي بحملات التيئيس والحالات النفسية الضاغطة.”
وختم بالقول: “علينا ان نكون شعبا مقاوما لليأس. لقد قاومنا من اجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، واليوم علينا ان نقاوم من اجل انقاذ وطننا.”
ورداً على اسئلة الحضور اكد الرئيس عون ان ثمة جهات سياسية تعمل على بث الشائعات في مواجهة الخطوات الاصلاحية التي بوشر القيام بها، مؤكدا ان التحقيقات مستمرة في كل المخالفات التي تضع اجهزة الرقابة يدها عليها، وان ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي هو موضع تحقيق وسيتم تحديد المسؤوليات، وكذلك الامر في ما يتصل بالمخالفات المالية التي يتم الكشف عنها.