أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة

الرئيس عون في ستراسبورغ

الرئيس عون للجالية اللبنانية: الاصلاح يزعجهم لان نفس الاصلاح ليس نفسهم

– لبنان الذي نقوم ببنائه سيعود مزدهرا أكثر من قبل لتروا لبنان الجديد

الرئيس عون أمام الجالية اللبنانية في ستراسبورغ:
– هناك عثرات كثيرة واجهتنا منذ عودتي عام 2005 وحدث الكثير من الاصلاحات حتى الان ولكن المطلوب اكثر من الذي حدث
– لم يعجب ما قمنا به القسم الكبيرة من الطبقة الحاكمة وهم يحاولون عرقلتنا بشتى الطرق
– بعض الاعلام يحاول الا يرى الا السلبيات، ويغض النظر عن الايجابيات وعن كل ما تحقق من انجازات
– لقد اعتمدنا قانون انتخابي بعد قانون اعتمد على مدة أكثر من 50 سنة جديد ونحن اليوم أمام مجلس نواب يمثل كل الشرائح اللبنانية
– لم نأت الى السلطة للحصول على الألقاب بل للعمل
– لم يعد هنالك من خطر أمني في لبنان والسرقات قد خف عددها بشكل ملحوظ ولم يعد هنالك من بئر أمنية
– الى اللذين يقولون ان العهد فشل فنقول لهم حرام … الحرام ليس على العهد بل على عقولهم
– لكل اللذين يقولون ان الكل حرامي فهو يشمل نفسه بكلامه
– صحيح نحن اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة ولكن هذه هي مساوئ الديمقراطية وانت اكبر شاهد على أزمة ألمانيا التي استمرت سنة كاملة
– هناك تراكمات على مدى ٢٨ عاماً في كل الميادين ويريدون منا ان نجد لها كل الحلول خلال سنة
– لم نأت الى السلطة من أجل الالقاب إنما لنعمل من أجل مستقبل أفضل للبنان ولكم.

***

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام الجالية اللبنانية في ستراسبورغ، ان “اليوم يوم سعادة بالنسبة لي بسبب لقائي بكم،” مشيرا الى ان “في الاعلام في لبنان اجمالا يتم التكلم عن الأشياء التي لا تعجبهم، ولكن هناك أمور تعجب الناس للذين يفكرون في لبنان ويرون الانجازات التي تم تحقيقها منذ انتخابي الى اليوم.” ولفت الى ان “بعد الانتخابات على اساس القانون الجديد كل الشعب تمثل ولا أحد محروم من الوجود في المجلس النيابي، وما سيخرج من المجلس النيابي هو التمثيل الصحيح للسياسة اللبنانية، ولكن هناك من يريد أن يعارض أي موضوع وينسى ما تم تحقيقه ويطالبون بالامور التي لم تتحقق.”

وأكد الرئيس عون، ان “الامور تتراكم منذ 28 سنة من الدين العام الى الاهمال في جميع الميادين التي تهم المجتمع .فهناك عثرات كثيرة من الـ2005 بعد عودتي من فرنسا الى اليوم، ولكنها كلها أمور غير مرضية وحركتهم المضادة حاصلة لأنهم لا يحبون الاصلاح وهذا الاصلاح يزعجهم، فالنفس الجديد ليس نفسهم،” معتبرا ان “ما يحصل في الادارة اللبنانية شيء غير مقبول، هذا في السيئات، ولكن مستقبل لبنان الجيد نصنعه اليوم وهو أملكم وأملنا، هو لكم ولأولادكم ولمستقبلكم.” واشار الى ان “لم نأتِ الى السلطة لنأخذ الألقاب، المهم أن لا نتأثر وأن “لا ننفخ” أنفسنا في الالقاب،” لافتا الى ان “قمنا بأشياء كبيرة بالنسبة للبنان، فعلى الصعيد الاقتصادي سنبدأ باستخراج النفط الذي كان محرما عام 2013، الان أصبح حلالا في الـ2017، في حين قانون الانتخاب الذي كان يشغل لبنان من 1992 الى 2018، أصبح ممكنا وقمنا بالانتخاب على اساسه وأصبح لدينا مجلس نواب جديد، والسلك الدبلوماس الذي كان معطلا اكتمل فيه النصاب في كل دول العالم، وأصبح هناك سفراء فخريين في كل الدول الكبيرة. وكذلك في القضاء حصل نهضة وتجددت النفسية وأعطت حصانة قوية للقاضء ليكون عادلا ومنصفا بين المواطنين.”

وأكد الرئيس عون ان ” من هنا نرى لبنان الجديد الذي سيبنى. وأهم شيء بالنسبة لنا هو الأمن، فالارهابيون كانوا يسيطرون على السلسلة الشرقية ويقومون بأعمال تفجيرية في الداخل، فقمنا فورا يتغييرات وتنظيمات جديدة في قيادة الجيش وحضّرنا للمعركة عام 2017، وكانت عملية سريعة وناجحة، في وقت تابع الجيش وأجهزة المخابرات ملاحقة الخلايا النائمة الموجودة في المخيمات. ولذلك ترون لبنان اليوم ينعم بأمن ربما ليس موجودا هنا في فرنسا. وايضا كل المشاكل الداخلية التي تمس بالامن من سرقة البنوك والسيارات وسرقة الناس، انقطعت مئة بالمئة، فلبنان من الشمال الى الجنوب يستطيع المواطن فيه أن ينام على الطريق، ولا نخشى على أمن المواطنين وعلى زوارنا.” مؤكدا ان “كل الامور تتحسن، ونحن على هذا النمط نعمل، وليس على القيل والقال، اما ما تستمعون اليه فهو “فوفاش” لا عرض حقيقي لمشكلة موجودة وتقديم الحل لها، بل فقط تشويش على المجتمع.” وشدّد على “اننا لسنا شعب يائس وفي الازمات نقاوم، نحن اليوم فائزون ولا نخاف من الكلام عن العهد ومن يقول لكم ان العهد قد فشل نقول نحن “حرام” لعقولهم ، لأن هذا تمني للذي لا يرى الخير الا بنفسه، وهذه أكبر أنواع حب الذات.”
وطلب الرئيس عون ” أن تبقى معنوياتكم مرتفعة وأن تترفعوا عن القيل والقال، ومن يتحدث عن فضائح فليقدموا براهين أمام القضاء، ولكنهم بدل ذلك يتهربون لأن ما يقولونه ليس صحيحا، وهذه الامور يجب أن تتوقف.”

واكّد الرئيس عون ان “عدم تشكيل الحكومة هو من أمراض الديمقراطية، والموضوع ليس سهلا في بلدد متعدد. ففي اكثر الدول الديمقراطية يتأخرون احيانا في تشكيل حكوماتهم مثل المانيا وبلجيكا،” وختم بالقول: ” ان شاء الله لبنان الذي نقوم ببنائه يعود مزدهرا أكثر من قبل، آملين في أن نراكم جميعا في لبنان وأن تروا لبنان الجديد.”