أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الجيش السوري يطلق عملية عسكرية من بادية «السخنة» باتجاه «التنف»

توازياً مع العمليات العسكرية المستمرة في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم «داعش» ببادية السويداء، أطلق الجيش السوري عملية عسكرية باتجاه منطقة التنف، بهدف تمشيطها من فلول الإرهابيين واستعادتها من جديد.

ونقل «الإعلام الحربي المركزي» عن مصدر ميداني: أن وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية من بادية السخنة بريف حمص الشرقي، انطلقت من تلة الصاروخ جنوب الشولا في ريف دير الزور الغربي باتجاه شمال غرب التنف.

وأضاف المصدر: إن العملية تهدف إلى تمشيط تلك المنطقة من فلول تنظيم داعش الهاربين من بادية السويداء، وأن الوحدات تقدمت بحدود ٣٠ كم حتى قرية النياري.

من جانبه، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لحمص لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش بدأت عملية عسكرية محدودة النطاق على اتجاه عدة محاور في بادية السخنة، بهدف تمشيط تلك المناطق من مخلفات داعش من عبوات ناسفة وألغام وعتاد والقضاء على مسلحيه، الذين تسللوا إلى تلك المحاور خلال الفترة الماضية.

ولفت المصدر إلى أنه تم تمشيط مساحات كبيرة بالمنطقة وتم تفكيك عدد من الألغام والعبوات الناسفة والقضاء على عدد من مسلحي داعش خلال محاولتهم الفرار، كما تم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر التي كان قد خبأها التنظيم في أحد أوكاره بالمنطقة.

في الأثناء جدد الطيران الحربي في سلاح الجو السوري، غاراته على إرهابيي «داعش» على امتداد بادية السخنة وعلى اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية، وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف دير الزور في البادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

هذه المعطيات تزامنت مع اشتداد المعارك في بادية السويداء، وتصدي الجيش لمحاولات الخرق المستمرة من قبل الإرهابيين، حيث أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن نحو 20 جندياً في الجيش استشهدوا، في هجوم شنه مسلحو داعش على نقاط للجيش في الجيب المحاصر شرق حمص.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية، قولها إن اشتباكات بين عناصر من الجيش ومسلحي داعش وقعت الليلة الماضية (ليلة الثلاثاء) في منطقة «تلول الصفا» أسفرت عن سقوط شهداء من الجيش وقتلى من التنظيم.

وأضاف المصدر: إن العشرات من الطرفين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، خلال الاشتباكات وكذلك بسبب كمين نصبه مسلحو التنظيم لقوات الجيش خلال توغلها في عمق منطقة «تلول الصفا».

وكالة «سانا» الرسمية أشارت بدورها إلى أنه وتزامنا مع الغارات الجوية والقصف المدفعي، واصلت وحدات الجيش العاملة في المنطقة تقدمها في عمق الجرف الصخري المتاخم لتلول الصفا وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش، الذين يحاولون استغلال طبيعة المنطقة وتكوينها البازلتي المعقد بما يحويه من كهوف ومغاور وجحور، واتخاذها أوكاراً للاختباء من ضربات الجيش، الذي ينفذ عملياته وفق تكتيك مدروس يتلاءم وطبيعة المنطقة ووعورتها، الأمر الذي ضيق الخناق على إرهابيي التنظيم وأوقع في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.

-الوطن السورية-