عَ مدار الساعة


في مثل هذا اليوم زغرتا لقنّت المرتزقة العرب المتعددي الجنسيات الدرس اللازم

– لنصلّي للشهداء الأبطال… (روي عريجي)

***

في مثل هذا النهار من ايلول ١٩٧٥ اندلعت الحرب فعلياً على جبهة زغرتا وفي هذه المناسبة نتذكر شهداء لواء المرده الزغرتاوي الذين سقطوا في شهر ايلول من العامين ١٩٧٥و ١٩٧٦.

بين ليل ٩ أيلول وفجر ١٠ ايلول شنّت قوات العدوّ المكوّنة من المرتزقة العرب المتعددّي الجنسيات ومن بعض القوى المحلية هجومًا عنيفًا على زغرتا من ناحي قرية مجدليا المتاخمة لطرابلس. وكان الزغرتاويون آنذاك غير منظَّمين عسكريًّا، فاتّخذ المقاتلون صفة المقاومة الشعبيّة بأسلحة فرديّة ومتوسّطة، مقابل جحافل عسكريّة منظّمة ومزوّدة بأسلحة متطوّرة وثقيلة.

لكن قوّة الزغرتاويين نابعة من هدف واحد ألا وهو الدفاع عن زغرتا والاستبسال في سبيل هذا الهدف. وبعد يوم طويل من المواجهات، تعرضّت مدرسة الكرمليّة الرابضة على تلّة استراتيجيّة مشرفة على زغرتا لقصف عنيف أدّى إلى تضرّرها كما خلّف القصف دمارًا في مجدليا. وبحسب الإحصاءات وتقارير قيادة الجيش اللبناني والبطاقات التي صُودرت من القتلى، خسر العدو 300 قتيل، ما أفقده صوابه فبدأ بحملات غدر على المناطق المسيحيّة المتاخمة لمناطق تواجده.

وخلال تلك المعركة سقط من جيش التحرير الزغرتاوي، قبل تنظيم واطلاق اسم لواء المرده بأقل من شهر، الشهداء سايد الحلبي المكاري وحبيب دحدح وشفيق المكاري في مدرسة الكرملية والشهيد سعيد الباشا في مجدليا،
وكان قد سقط قبلهم الشهيد بشارة بو الحن فرنجية في منطقة القبة.

ولنتذكر الشهداء الذين سقطوا في ايلول من العام ١٩٧٦ انطون نخول ( عصفورة) ووهيب بو طنوس واحد قادة المرده العسكريين مارون غالب ناصيف ( بو منصور )

كما نتذكر الرهبان الثلاثة من الرهبانية اللبنانية الذين استشهدوا بعد الهجوم على دير مار جرجس عشاش وهم:
الأب بطرس ساسين والأب انطانيوس ثمينة والاب يوحنا مقصود.

لنصلي لهم.

الباحث روي عريجي