شكّل الاحتفال بالعيد الـ41 لتأسيس كشّافة الرسالة الإسلامية، أمس، في قصر الأونيسكو، مُناسبةً ليُجري رئيس مجلس النواب نبيه برّي، جلسة «مُصارحة» علنيّة للواقع السياسي الحالي، ولنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، فضلاً عن التوصيات التي زوّد بها عناصر الكشّافة.
من الملف الحكومي بدأ برّي حديثه، قائلاً إنّه «لن نقبل باستمرار حرق الوقت وصرفه دون طائل، وتأجيل تنفيذ الاستحقاقات المُتمثّلة ببناء مسؤولية السلطة التنفيذية عبر تشكيل الحكومة». ووصف ما يجري بترك البلد «هكذا دون مسؤولية وخدمات أو توليد فرص للعمل، وتغييب الدولة وأدوارها وترك ما بقي من اقتصاد وطني له فرصة الانهيار فقط». أمام هذا الواقع، «لا بُدّ من إطلاق ورشة وطنية عاجلة لتعويض غياب مؤسسات القطاع العام ومؤسسات الرأي العام عن أدوارها وعدم تمكّنها من القيام بواجباتها».
وختم برّي كلمته بالإشارة إلى أنّ «ما طرحناه باسم حركة أمل، من دعوة إلى حلول سياسية لأغلب القضايا القطرية العربية، ولا سيما مع الشقيقة سوريا واليمن، وطبعاً مع الجوار الإسلامي، خاصة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وتمسكنا بخيار السلام العادل والشامل لأزمة الشرق الأوسط على قاعدة تحقيق الأماني المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، والانسحاب الإسرائيلي غير المشروط من الأراضي العربية، وخصوصاً اللبنانية، هو ما يحفظ السلم والأمن إلى جانب تعزيز ميزة الإقليميين والدوليين، كما أن تحقيق شرطي العدالة والمشاركة الكاملة داخل الوطن هو ما يحفظ استقرار لبنان الأمني والنقدي ويؤسس لازدهار الإنسان في لبنان».
-الأخبار-