تشير مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أنه «بعد السجال الأخير بين الرئيس المكلّف من جهة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من جهة ثانية حول الموضوع السوري، وخروج الحريري الى نقطة من الصعب الرجوع عنها ووقوعه في تناقض فاضح، بقوله إن لا حكومة تقيم علاقات رسمية مع سورية. وهو نفسه قال قبل أسبوع بأن عقد تأليف الحكومة ليست خارجية بل داخلية، حيث نقل الحريري المعركة السياسية الى الخارج بوضع مسألة سورية كعقدة أساسية ما يعني أن تأليف الحكومة بات خارج قدرة وإرادة الأطراف الداخلية، وبالتالي بات لبنان معلقاً على لائحة الفيتوات السعودية الكبرى التي تُلزم بها الحريري.
وتطرح المصادر أكثر من علامات استفهام حيال استحضار المحكمة الدولية الى المشهد السياسي الداخلي في هذا التوقيت بالذات. ما يُثبت بأن الهدف هو الاستثمار السياسي لمحكمة «غبّ الطلب» كأداة للضغط السياسي.
-البناء-