أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


جبران متفقداً مناطق جبيلية وأهم سدّ بلبنان: نأتي اليكم لنعرف حاجاتكم ونحن “جيش” المياه الصالح

– نعمل لحصر ما يذهب هدرا إلى البحر، لأنّ مياه الشتاء والثلوج القليلة تنعكس تدنيا لكمية المياه الجوفية…

***

واصل رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران جولاته على المناطق الخاضعة لنطاق عمل المؤسسة وتفقد شبكات المياه في مناطق قضاء جبيل حيث كان في استقباله رؤساء بلديات وفاعليات محلية ومواطنون عرضوا ما لديهم من مطالب وملاحظات.

واستهل جولته في محطة نهر ابراهيم حيث أشرف على إعادة انطلاق المضخة التي كانت متوقفة عن العمل ما سيؤمن المياه لمنطقتي حالات ونهر ابراهيم، ثم انتقل إلى بلدة فتري واجتمع مع الأهالي وتفقد شبكة المياه في البلدة، وأعلن أن المؤسسة ستعمل على تجديدها وتشييد خزان مياه إضافة إلى تكرير مياه البئر الذي تستخدمه البلدة.

وفي المحطة الثالثة في أمهز، طمأن جبران الأهالي الى أن المؤسسة ستوفر حاجتهم من المياه، طالبا منهم أن يعمدوا إلى التقدم بطلبات للاشتراك في مؤسسة المياه فيعطوا المؤسسة حقها وهي تبادلهم في المقابل بحقهم.

واختتم جبران جولته في بلدة المجدل، حيث أقام رئيس البلدية سمير عساكر وأعضاء المجلس البلدي مأدبة غداء على شرفه والوفد المرافق الذي ضم مدير التوزيع في المؤسسة ربيع خليفة، وذلك بعدما كان جبران قد تفقد ينابيع البلدة ونهرها وشبكة المياه فيها التي تحتاج إلى تجديد.

واشار الى انه يتفقد المناطق ليطلع على ما يحتاج إليه الأهالي من مؤسسة المياه، وقال: “جرت العادة أن يأتي السياسيون إلى منطقة ما لإطلاق المشاريع، ولكننا نحن نعتمد أسلوبا مغايرا. إننا نريد أن نعرف منكم ما هي المشاريع الحيوية الضرورية لكم، من أجل أن نعمد إلى تنفيذها بعد دراسة جدواها العلمية. ووعد بأن تبدأ المؤسسة بتجديد أقنية شبكة المياه في خلال ثلاثين يوما”، مضيفا “أن المؤسسة ستسعى إلى تقوية المصادر المائية لشبكة المجدل من دون منة من أحد، فمن حق إبن المجدل وأي مواطن في لبنان أن تصل المياه إليه”.

ولفت الى أننا “لا نأتي لنقول إننا سنعطيكم المياه، فلولا صمودكم في هذا الجبل الأشم لما كانت مياه ولا كهرباء ولا نفط، إن موارد الدولة حق لكم. ومن حق المواطن أن يحصل على حاجته من المياه والكهرباء وكل ما هو ضروري لحياته اليومية”.

وإذ أسف جبران لتأخر مشروع الإصلاح، أكد التصميم على المضي قدما في ما يتعلق بهذا المشروع في موضوع المياه.

وأوضح أنه “لو تم تنفيذ المنظومة المائية التي بدأت في العام 2000 وانطلقت في العام 2012، لكان لدى لبنان منظومة مائية تامة في وقتنا هذا، إنما لن نتوقف اليوم عند الأسباب التي حالت دون تنفيذ هذه المنظومة. فما يهمنا أننا اليوم بصدد استكمال هذه المنظومة التي ستنتهي في العام 2022”.

وتوجه إلى أهالي المجدل، قائلا: “أنتم موجودون على كتف سد سيكون من أهم سدود لبنان وهو سد جنة الذي سيروي بيروت وضواحيها وبلاد جبيل، وسيكون أساسيا في المنظومة المائية التي ستستكمل بجر المياه من الجنوب إلى بيروت بواسطة سد بسري ما سيؤدي إلى تعويض أي نقص في الحاجة إلى المياه، ويأخذ كل مواطن حقه”.

وتابع: “حتى اكتمال المنظومة المائية التي تنفذها الوزارات المختصة، ستعمد المؤسسة إلى تنفيذ مشروع تقسيم المياه بالتساوي للمواطنين، وبتحسين المصادر المائية وحصر ما يذهب هدرا إلى البحر. فمياه الشتاء والثلوج القليلة السنة الماضية إنعكست تدنيا لكمية المياه الجوفية وجفافا في غالبية الآبار في العاصمة بيروت. لذا، نحن مضطرون إلى المحافظة على كل نقطة مياه تذهب هدرا إلى البحر لتكون هذه المياه في خدمة المواطن”.

وتمنى على المواطنين أن يساعدوا المؤسسة على الحفاظ على المياه وتقوية المؤسسة، وقال: “نحن جيش المياه الصالح، ونريد أن نستحق هذا التعبير من خلال تحسين أداء المؤسسة بإدارتها وموظفيها لنعطي خدمة صالحة للناس، كل الناس من دون تمييز ومن دون أي منة، فالمياه حياة والحياة تعطى لكل الناس“.