من المرجّح أن تشهد مشاورات التأليف تطوراً على الصعيد المسيحي خلال الزيارة المرتقبة لرئيس حزب القوات سمير جعجع إلى قصر بعبدا منتصف هذا الأسبوع، علماً أن مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الجمهورية تشدّد في حديث لـ «البناء» على أن رئيس الجمهورية لم يعُد طرفاً في لقاء معراب، فهو أصبح رئيساً للجمهورية، وبالتالي أيّ تباين حيال إعلان النيات ينبغي أن يجد طريقه إلى الحل بين الدكتور جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وتشدد مصادر نيابية عونية لـ البناء على أن ما يقوم به حزب القوات يأتي في سياق تجاوز وتخطي نتائج امتحان الانتخابات النيابية التي نصّبت كتلة لبنان القوي في المرتبة الاولى، مشددة على أن الوزير باسيل لم ينقض على اتفاق معراب، وكل ما في الأمر انه يعمل بعيداً عن أي إلغاء سياسي. وفق ما أفرزه استحقاق 6 ايار الذي يقطع الطريق على أي مساواة في توزيع الحقائب، مع إشارتها إلى أن رئيس الجمهورية وفق العرف المعمول به بعد الدوحة يحصل على وزارة سيادية ويسمّي نائب رئيس مجلس الوزراء، على أن تتوزع الحقائب السيادية الثلاث الأخرى على الكتل الأساسية الثنائي الشيعي – التيار الوطني الحر – المستقبل .
-البناء-