تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك، “بعد فشل اتفاق أوسلو وانهيار حل الدولتين، هل بقيت إهانة أخرى لم توجه للفلسطينيين؟”وسخر فيسك من صفقة القرن مشككا في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع إسرائيل مقابل المال..
كما يتحدث عن “جاريد كوشنر” صهر ترامب ومستشاره،الذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم. وتناول فيسك في مقال نشرته “الإندبندنت” البريطانية المساعي الأميركية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يسمى “صفقة القرن” وآثارها المحتملة ويقول فيسك إنه “بعد فترة طويلة من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي التي سُرقت من العرب وبعد اتفاقات متغيرة ومفاوضات متقطعة فُرضت على الفلسطينيين ..
أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟.وبعد عمليات القتل الجماعي في غزة وقرار الرئيس الأميركي، في الآونة الأخيرة نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟.
ويقول فيسك، إن كوشنر تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح، فالفلسطينيون الذي خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاما لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمرة طلبا لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب. فكيف يمكن لكوشنر أن يهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم مقايضة حريتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم مقابل المال”.
وتابع فيسك: “لا، من الواضح أن لا نهاية لجنون كوشنر، وبالنظر إلى صفقة القرن التي تحدثت عنها عدة صحف إسرائيلية، سيكون لزامًا على الفلسطينيين أن يتركوا القدس الشرقية – التي من المفترض أن تكون عاصمة مستقبلية لفلسطين – وأن إسرائيل ستنسحب من عدة قرى شرق وشمال القدس لخلق عاصمة زائفة للفلسطينيين، ولكنها ستبقى للأبد في البلدة القديمة بالقدس، وستكون الدولة الفلسطينية الجديدة منزوعة السلاح كليًا، وأن المستوطنات اليهودية التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني على الأراضي العربية ستبقى كما هي، وسيؤدي ذلك لإنهاء حلم العودة للفلسطينيين إلى الأبد”.
-بوابة الشرق-