كان الاجدر بالمحافظ شبيب الاهتمام بمشاكل بيروت الحقيقية ومحاولة حلّها
***
برافو ومنهنيه لمحافظ بيروت القاضي زياد شبيب بقراره منع استعمال أعلام دول المونديال، غير ان في حين يتلهّى المحافظ الكريم بإنجاز إنزال الأعلام، من شوارع بيروت، تغيب الانجازات الحقيقية وليس الدعائية، التي ينتظرها سكان بيروت وكل لبنان، فبدل ان يركّز شبيب على مشاكل العاصمة الكثيرة ليجد لها الحلول التي تليق به وبالدولة اللبنانية، يخرج علينا بتغريدات على تويتر، او باحاديث اذاعية وتلفزيونية، ليبرّر تقصيره في القيام بواجبه، وبيروت بالمناسبة عاصمة لا تشبه أي عاصمة في العالم، حيث “كل مين إيدو إلو” وكأننا ما زلنا في زمن الميليشيات، حيث تغرق بيروت بالفوضى العمرانية، وزحمة السير والتلوث والتشبيح،
ولكن كان الاجدر إذا بالمحافظ الكريم صرف طاقاته المبدعة على قمع الابنية المخالفة التي تشوه العاصمة، ووقف التلزيمات والتنفيعات في المشاريع الكبرى بالعاصمة، وكف يد عصابات الباركينغ وفاليه الباركينغ، وتنظيم شاطئ العاصمة وحمايته من التعديات عليه مثل مشروع الايدن باي السيئ الذكر وغيره، من دون ان ننسى استباحة الأبنية التراثية التي تميز بيروت عن غيرها من المدن.
وهذا ما جاء في إعلان محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب اليوم في حسابه عبر “تويتر”: “إن فوج حرس مدينة بيروت يستكمل تنفيذ قراره منع رفع أعلام الدول المشاركة في المونديال في الحالات الآتية:
عندما ترفع بشكل استفزازي وتؤدي الى إثارة المشاكل بين أهل الجوار، وتتسبب بتشويه منظر واجهات الأبنية والمنظر العام، وعندما تستعمل خارج إطار التشجيع الرياضي والمنافسة الرياضية”.