– البشرية بانتظار إنتصار قلبها الطاهر.. والعشر اسرار ستتحقق..
***
البداية والجوهر
تتواصل ظهورات العذراء مريم في مديغوريية في البوسنة والهرسك منذ عام 1981 . عندما بدءت تظهر على ستة أطفال في قرية مهجورة ومحكومة من الشيوعية .
تحدى الرؤاة نظام قاهر وظالم وصمدوا بوجة أعنف الإضطهادات والقتل والتهجير لهم ولأهلهم ، كما يحدث اليوم لمسيحي الشرق.
العذراء كانت واضحة منذ بداية الظهورات ، أنها أتت تدعو البشرية للتوبة للمرة الأخيرة وأن هذه الظهورات هي الأخيرة لها في العالم . إنه بالفعل تصريح قوي ولأول مرة في تاريخ البشرية تُصرح العذراء بهذا .
هذا الإعلان يفتح لنا أذهاننا لنفهم لماذا الظهورات مستمرة حتى يومنا هذا .
لقد مرّ على بدء الظهورات 38 عام ! تقول العذراء عن هذه السنوات ، أنها زمن نعمة خاص ، يمنحها الله لأبناءه قبل زمن التطهير الآتي وهو تطهير شامل على الأرض كلها .
لا يمكننا أن نتلاعب مع ظهورات العذراء أو نستهزئ بها ، فالتاريخ علمنا عندما تكلمت العذراء في بلدة فاطيما في البرتغال عام 1917 وأعلنت ل 3 أطفال عن زمن قاسي ومحن ومخاوف وتطهير قوي سيأتي على البشرية ولكن من سمع لها ؟ من أمن بندائها ؟ حتى بعض رجال الدين إستهزئوا بها وبالأسرار الثلاثة التي أعطتها للرؤاة .
أسرار تتحقق .
ولكن كل الأسرار هذه التي أعلنتها العذراء تحققت : الحرب العالمية الثانية ، الإضطهاد الشيوعية والأنظمة الملحدة واغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981 . كل هذه الأحدات تنبأت عنها العذراء منذ عام 1917 وطلبت التوبة والصوم والصلاة والتعبد لقلبها الطاهر حتى تنجو البشرية من هذا التطهير القاسي ، وللأسف البشر فضلوا السكوت والكنيسة فضلت الصمت .
وهكذا حصدت البشرية أكثر من 50 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية وصعدت الأنظمة الإشتراكية الملحدة على روسيا وحكمت بقسوة المسيحيين وقتلتهم وأعلنت أن الله مات ، وقد وعدت العذراء متى كرسّ البابا والكرادلة ، روسيا لقلبي الطاهر سوف ينهار النظام وهي سوف تكون كفيلة لسقوط الشيوعية وهذا ما حدث بالفعل عام 1985 ، بعدما كرس البابا القديس يوحنا بولس الثاني العالم والبشرية وروسيا بالتحديد لقلب مريم ، إنهار النظام الذي هددّ العالم كله .
وهكذا تحققت وعود العذراء في فاطيما إلا أن إنتصار قلبها الكامل لم يتم بعد ونحن بإنتظاره أشد إنتظار ، لذا بدأت العذراء ظهوراتها في مديغوريية لتكمل مشروعها في فاطميا . وهو إنحدار قوى الشر والخطيئة وإنتصار قلب يسوع ومريم والكنيسة وعودة البشرية للسلام والإزدهار والقداسة ، ولكن لكي تصل البشرية الى هذه المرحلة ، تقول العذراء أنها بحاجة للتوبة والإرتداد والصلاة والإستمرار في تكريس الرعايا والدول والشعوب الى قلب مريم ، ولكن من يُجيب ؟
للأسف الكثيرين لا يلبون النداء كما فعلوا ابائنا قبل 100 عام في فاطيما.
أعلنت العذراء في مديغوريية : أنه لا يمكن تجنب العقاب عن خطايا الناس ، وأن التطهير قاسي وسيطال البشرية كلها لأن هذه الأخيرة لم تتوب بعد .
وسلمّت العذراء رؤاة مديغوريية 10 أسرار وليس 3 كما في فاطيمة. ويقول الرؤاة أن 10 أسرار مديغوريية سيتحققون قريباً جداً ، بحيث أن الكاهن اللذي سيكشف عن الأسرار العشرة ألأب بيتر الفرنسيسكاني هو بعمر 74 سنة وسوف تتتحقق الأسرار العشرة في المستقبل القريب وستطال الكنيسة في العالم وتطهير الدول والشعوب وقسم كبير من الأسرار هو صعب وقاسي ومحزن جداً .
تساؤل وقلق
لهذا نرى مراراً الرائية ميريانياً دراجيفيتش التي تظهر لها العذراء كل 2 من الشهر ، حزينة وقلقة والأمر لم يعد أمراً سهلاً أو خياراً.
يجب علينا أن نتوب ونرتد حقيقة ونتواضع لنقبل الطريقة المتواضعة التي يخاطبنا بها الله اليوم ولا نكون مثل الفريسيين واليهود اللذين تصلبّ قلبهم ونكروا المسيح مع أنهم سمعوه وشاهدوه ولمسوا عجائبه !
الغريب في الأمر كيف أنه بعد كل الأعاجيب التي تحدث في مديغوريية وبعد أن إرتدّ ملايين من الشباب هناك، وبعد أن أعلن عدة مؤتمرات علمية وطبية براءة الرؤاة ومصداقية الظهورات والإنخطافات.. الغريب كيف أننا لا نؤمن ولا نرتد والمؤسف في الأمر وجود بعض رجال الدين يُقسون قلبهم ولا يهتّمون بخلاص شعبهم وقد أصمّوا أذانهم عن صراخ الله بفم العذراء.
طلب العذراء للإحتفال بعيدها في 25 حزيران
طلب الرؤاة من العذراء هل ترغب في أن يقام لها إحتفال بظهوراتها في مديغوريية، فأجابت :
” أرغب في أن يُحتفل في كل 25 حزيران من كل عام بعيد خاص لمريم ملكة السلام ، فيه تشكرون الله الاب الذي أرسلني إليكم وسمح لي أن أبقى معكم طيلة هذه الفترة “.
وقد وعدت العذراء بحضورها بين جموع المحتفلين وبإعطاء النعم والبركات ، خاصة للذين يعترفون وللكهنة اللذين يسمعون الإعترافات “.
لماذا 25 من حزيران ؟ إنها المرة الأولى التي فيها تكلمت العذراء مع الرؤاة ، وأطلقت على نفسها ملكة السلام والمصالحة ، وجئت لأقول لكم أن الله موجود ، ألله حقيقة ! توبوا توبوا توبوا .
إخوتنا ، هلمّوا نفتح قلبنا ، نتواضع ونقبل نداء أمنا من مديغوريية ونفهم قلقها المتزايد يوماً بعد يوم على مستقبلنا ومستقبل أولادنا ،
دعونا نأخذ الأمر بجدية ولا نتلاعب ونستهزئ بطرق الله ووسائل مخاطبته لنا . بعد أن إعترف العلم مرار عن صحة الظهورات وبعد الأعاجيب وبعد أن وافق شخصياً البابا القديس يوحنا بولس الثاني تكرار على ظهورات العذراء وبعدما أعطت الكنيسة بركتها وموافقتها شبه الرسميّة لما يجري هناك وبعد أن شاهد الملايين أعاجيب توبة الشباب والمشهورين والأغنياء والفقراء .. وبعد…
ماذا ستكون ردة فعلك ؟ كيف ستتجاوب مع نداء أمك ؟ القرار يعود لك … لا تنتظر علامات من الشمس والقمر والحروب والأحداث لكي تؤمن . يكفي أن تفتح قلبك لعمل الروح القدس عريس مريم اللذي يعمل في المتواضعين ويفتح أذهانهم لفهم حضوره في العالم وفي مديغوريية .
المصدر: الحركة المريمية في الأراضي المقدسة