يدافعون عن مشروعهم التقسيمي أما نحن فدفاعنا عن الشرعية في بعبدا- نسيم بو سمرا

– لإنعاش ذاكرة الاشتراكيين نذكّرهم بالجنرال كلاّس، بطل من أبطال الجيش اللبناني

الجنرال سليم كلاّس قائد معركة سوق الغرب

عيب استحضار أدبيات الحرب اللبنانية في كل خلاف سياسي او سجال على ملف معين، وهذا ما يبرع به انصار الحزب الاشتراكي، مع العلم ان هذا التاريخ يجب ان نخجل به جميعا، لأن مجرّد حدوث حرب بين اللبنانيين مخجل بحدّ ذاته، فكيف اذا ما تباهى البعض بهذه الحرب بعدما شهد اللبنانيون ويلاتها وما زالت ارتداداتها من النواحي النفسية كما يبدو ماثلة في الاذهان، والدليل على ذلك ان الاشتراكيين لم يتعلموا الدرس ولم يأخذوا العبر، فما زالوا حتى اليوم يفتخرون بحرب الجبل، في حين ان مجازر الجبل هي الاشد قسوة في تاريخ لبنان وعار على أبناء الجبل الذين أسّسوا كيان لبنان، أن يقتلوا بعضهم وبخاصة ان الفريقين كانا مجرّد أدوات في الخطة الجهنمية التي وضعتها اسرائيل للجبل.

أما في الحرب فهناك محطات مشرّفة نحن نفتخر بها، من بينها معركة سوق الغرب في 13 آب 1989، والتي أفشلت آخر محاولات المحتل للسيطرة على القرار اللبناني قبل اجتياح 13 تشرين 1990، ولإنعاش ذاكرة الاشتراكيين كي لا يذهبوا بعيدا في حملتهم ضد العهد والتيار الوطني الحر، نذكّرهم بالجنرال سليم كلاّس، بطل من أبطال الجيش اللبناني الذي قاد بجدارة اللواء الثامن في معركة سوق الغرب، وفيما هم كانوا يدافعون عن مشروعهم التقسيمي للبنان كنا نحن ندافع في#سوق_الغرب عن الشرعية في بعبدا وعمّا تبقى من كرامة لدى اللبنانيين، هي كرامة افتقدوها حين وقفوا مع الفلسطيني ضد أبناء وطنهم، كرامة فقدها غيرهم ايضا حين وقف مع الليبي وآخرون وقفوا مع السوري ومنهم من وقف مع العدو الاسرائيلي ضد أبناء وطنهم.

اما نحن فكنا حالة لبنانية صرفة، عمادها الجيش ونبضها الروح اللبنانية النقيّة، هكذا كنّا وهكذا سنبقى والمشروع نفسه الذي واجهناه في ال 89- 90 بقيادة الجنرال ميشال عون في بعبدا، والمستمر بأوجه أخرى، سنتصدّى له اليوم بقيادة الرئيس ميشال عون في بعبدا، وسنقضي عليه نهائيا، لنقدر على بناء الدولة وتحصين الوطن.