أبلغ رد على جنبلاط جاء على لسان الجنرال في العام 1997- نسيم بو سمرا
***
إن أبلغ رد على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، جاء على لسان العماد ميشال عون في العام 1997 حين كان في المنفى الباريسي، وبدأه بالحديث الشريف: “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”.
وكتب الجنرال عن مآثر جنبلاط في العدد 9 من النشرة اللبنانية وهي النشرة التي كان يعلن فيها العماد عون الموقف الاسبوعي من مختلف التطورات في لبنان، وأبرز هذه المآثر في الحرب اللبنانية او المآسي هي التوصيف الاصح، بدأ تعدادها العماد عون بموضوع المعتقلين والمخطوفين لدى البيك، وهو الذي اعترف انه لم يخرج منهم أحد حيّاً، ليكمل الجنرال التعداد بسؤال عن الاملاك الاشتراكية التي لا تنتهي، ولم ينسى الجنرال ذكر قول وليد بيك المأثور حين وصف حكام لبنان حينها بالحيتان وهو واحد منهم، واعترافه انه على رأس الفاسدين بامتلاكه دفترين للحسابات في شركاته، وطبعا تطرق الجنرال الى حظوة البيك لدى السوريين في تلك المرحلة، وانهى العماد عون مقالته بالسؤال: “ممّ يخاف وليد جنبلاط؟”
هذا السؤال ما زال يصلح بالتأكيد اليوم بحسب الاداء الجنبلاطي الذي يتبدّل بحسب علاقاته الخارجية من دون أن يأخذ المعيار الداخلي بعين الاعتبار وهذا المؤشر كان واضحا هذه المرة إذ يبدو ان زيارة وليد جنبلاط للسعودية بدأت مفاعيلها بالهجوم على العهد…ولكن هل يجب ان نذكّر وليد بيك في كل مرة ان معاركه مع ميشال عون خاسرة دائما؟ وليتذكر معركة سوق الغرب في ال ٨٩ يعرف ما ينتظره اليوم من خسارة ايضا في حال قرر تنفيذ الاوامر السعودية بشن حرب على عهد ميشال عون..
وبعد كل هذا هل يمكن ان نضيف على كلام العماد ميشال عون، مأساة واحدة على المآسي التي ذكرها الجنرال وتسبب بها جنبلاط للبنانيين؟ وتستمر المأساة اليوم مع وليد جنبلاط كما في الحرب كذلك اليوم في زمن السلم. #العهد_القوي