– البابا فرنسيس لعلماء مدرسة الفيزياء الفلكية: لا نعرف كلّ شيء، علينا ألّا نخاف من تعلّم المزيد
***
“ليس علينا أبداً أن نعتقد أننا نعرف كلّ شيء، وعلينا ألّا نخاف أبداً من محاولة تعلّم المزيد”: هذا ما أوصى به البابا فرنسيس المشاركين في مدرسة الفيزياء الفلكية الصيفية التي تُنظَّم كلّ سنة في كاستلغوندولفو من قبل مرصد الفاتيكان.
في التفاصيل، استقبل الأب الأقدس يوم الخميس 14 حزيران أساتذة وطلّاباً أتوا من بلدان متعدّدة للمشاركة في صفّ الأخ اليسوعي غي كونسولمانيو مدير مرصد الفاتيكان الفلكيّ، متمنياً لهم “أن يحرّك الحبّ عملهم: حبّ الحقيقة، حبّ الكون بحدّ ذاته، وحبّ كلّ واحد منهم للآخر، عبر العمل في التعدّديّة”.
وأضاف البابا على مسامعهم: “من المهمّ دائماً بصفتنا مؤمنين ورجال علم أن نبدأ بالاعتراف أنّ هناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها، ومن المهمّ ألّا نكتفي بالمعلومات التي تريحنا. كما وعلينا ألّا نعتقد البتّة أننا نعرف كلّ شيء”.
“اختبرت أكثر لقاء مذهل في حياتي”
وكان لكلام البابا فرنسيس الأثر الكبير خلال حفل تخريج دفعة منذ أشهر في “معهد ماساشوستس للتكنولوجيا” الأميركي، حيث ألقى تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل كلمة، تطرّق فيها إلى شعوره وكيفية تأثير البابا فرنسيس فيه عندما التقاه.
وقد قال مدير أكبر شركة عالمية حرفياً: “التكنولوجيا لوحدها ليست الحلّ. أحياناً، تكون هي جزء من المشكلة. فالسنة الماضية، تسنّت لي الفرصة للقاء البابا فرنسيس، وكان هذا أكثر لقاء مذهل في حياتي. إنّه رجل أمضى وقتاً يؤاسي الأفراد أكثر من تمضيته الوقت مع رؤساء البلدان. قد يفاجئكم هذا، لكنّه كان يعرف الكثير عن التكنولوجيا”.
وأضاف قائلاً: “كان من الواضح بالنسبة إليّ أنّه فكّر مليّاً في الفرص التي تقدّمها التكنولوجيا وفي مخاطرها وأخلاقيّاتها. وما قاله لي في ذاك الاجتماع، أو بالأحرى ما بشّر به، كان حول موضوع نهتمّ له كثيراً في أبل. إلّا أنّه عبّر عن قلق نتشاطره وبطريقة قويّة إذ قال: لم يمرّ يوم بعد تفوّقت به البشريّة بهذه القوّة على نفسها، ومع ذلك لا شيء يؤكّد أنّ التكنولوجيا ستُستخدم بحكمة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ كوك قال خلال كلمته إنّه وجد وأخيراً هدفه في الحياة: “كيف يمكنني أن أخدم البشريّة”. وختم قائلاً: “لا تستمعوا إلى الجبابرة في القصص الخرافية، ولا تصبحوا منهم. قيسوا تأثيركم على البشريّة وعلى الحيوات التي تلمسونها والأشخاص الذين تخدمونهم، وليس على عدد الإعجابات التي تحصدونها على صفحات التواصل الاجتماعي أو على شعبيّتكم”.
وكان تيم كوك، في مقابلة على MSNBC ، تحدث عن كيفية قيام الشركة بمراجعة واعتماد كل تطبيق يتم تقديمه في iPhone App Store وأنهم يرفضون تلك التطبيقات التي تحتوي على الإباحية.
وقال “ما تبيعه في هذا المتجر يقول شيئا عنك” ، و “آبل” اختارت عدم تقديم تلك المادة. لكنه أضاف: “لا يعني ذلك أنه لا يمكنك استخدام جهاز iPhone للذهاب إلى متصفحك والانتقال إلى بعض المواقع الإباحية إذا كنت ترغب في القيام بذلك ، ولكن … !
تحدث المؤسس عن كرهه عن الإباحية مرارًا وتكرارًا ، فقال إن بيئة آي فون الخاضعة للرقابة عرضت “التحرر من الإباحية” وأن “الأشخاص الذين يريدون الإباحية يمكنهم شراء هاتف Android”. (إن الاختلاف في السياسة بين Apple و Android من Google هو أن التطبيقات على Android لم تكن مطلوبة من قبل إلا لتطابق المتطلبات التقنية لشركة Google ، في حين أن Apple لديها طبقة من الموظفين البشريين الذين يراجعون المحتوى المقبول أيضًا.)
أضاف: “أنا فقط أقول أنه ليس الهدف هو ما نريد أن نضعه في متجرنا. نحن نريد أن يذهب الأطفال إلى المكان الصحيح المتجر ، أليس كذلك؟”
تيم كوك:
نحن نبحث في كل تطبيق بالتفصيل – ما الذي يفعله ، هل يفعل ما يقول إنه يفعله هو أنه يلبي سياسة الخصوصية التي يفيدها ؟
ولذا فنحن دائمًا ننظر إلى ذلك. نحن دائمًا نتطلع إلى تحسين ورفع المستوى. ولكننا نراجع بدقة كل تطبيق وشرطة الآن. ونحن لا نشارك في الرأي القائل بأن عليك أن تدع الجميع يفعل ما يريد أو إذا لم تفعل ذلك فإنك لا تؤمن بحرية التعبير.