– عقيدة مريمية جديدة.. قولي للّاهوتيّين: السيدة كانت حاضرة لدى ذبيحة الصليب
الآن حلّ الزمان الذي يجب أن نتكلم به عن «مريم» تحت لقب «سيدة جميع الشعوب»، كشريكة سر الفداء وموزّعة النِعم السماوية، ومحامية عن الجنس البشري.
هذا هو اللقب الجديد الذي أراد الثالوث الأقدس أن تُنادى به، تلك التي عرفها الناس في ما مضى باسم مريم، إبنة يواكيم وحنّة، وأمّ إلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح.
لقد ظهرت السيدة العذراء وهي ترتدي ثوباً أبيض، على سيدة اسمها «ايدا بيردِمن» من امستردام – هولندا، في 25 اذار (عيد البشارة) سنة 1945. وقد دامت الظهورات مدة 14 سنة متتالية، من 1945 حتى 1959.
طلبات السيدة العذراء في امستردام:
1- طلبت العذراء من الكنيسة واللاهوتيين، الاسراع في اعلان عقيدة مريمية جديدة، ستكون الاخيرة في تاريخ العقائد المريمية وهي: أنّ سيدة جميع الشعوب، يجب ان يُعترف بها:
– شريكة في الفداء (مع ابنها يسوع).
– وسيطة جميع النِعم .
– محامية الجنس البشري.
2- تشييد كنيسة لسيدة جميع الشعوب في امستردام ، لأن امستردام هي مدينة اعجوبة الافخارستيا. واضافت ، لقد أُعدّت امستردام لتصبح المركز الذي منه ستُشعّ «سيدة جميع الشعوب» على العالم اجمع .
3- ان تُرسم لها صورة وهي واقفة على الكرة الارضية امام صليب الفادي، وذلك لتُفهمنا انها كانت متّحدة بدون انفصال بآلام ابنها اثناء عذابه. وتخرج من يديها المفتوحتين، ثلاثة اشعة تسقط نورها على الشعوب، وهي اشعة النعمة والفداء والسلام، التي ستُمنَح للذين يكرّمون هذه الصورة، ويتلون يومياً الصلاة التالية، إذا أمكن، امام صليب يسوع المسيح أو أمام صورتها التي طلبتها.
أيُّها الرَّبُّ يسوعُ المسيح. يا ابنَ الآب، أرسِل الآنَ روحَكَ على الأرض. أَسكِن الرّوح القُدُسِ في قُلوبِ جميع الشُّعوب، لكَي يُحفَظوا منَ الفَسَادِ والكوارثِ والحروبِ. لِتَكُن سيّدةُ جميعِ الشُّعوب، الطوباويّةُ مريمُ العذراء، مُحامِيَةً لنا، آمين.
طُبعت هذه الصورة: «مريم سيدة جميع الشعوب» بملائين النسخ وعلى ظهرها الصلاة التي تُرجمت إلى أكثر من 29 لغة.
قطيع الغنم يمثّل شعوب العالم بأسره التي لن تجد السلام إلا عند أقدام الصليب.
في يدي العذراء ثلاثة أشعة تصل إلى القطيع: أشعة النعمة والفداء والسلام.
وعدت السيدة العذراء انها حينما تحصل على لقبها الأخير من خلال عقيدة مريمية خامسة وأخيرة يعلنها قداسة البابا وهي: «سيدة جميع الشعوب: شريكة الفداء، وسيطة جميع النعم، ومحامية الجنس البشري»، عند ذلك، ستسحق رأس الحية (الشيطان) وتجلب السلام للعالم بأسره.
مقتطفات من كتاب سيدة جميع الشعوب،
وهي بأغلبها كلمات أمنا العذراء
«على العالم بأسره أن يصلي، ومشيرة إلى الصليب تقول: يجب أن يعود العالم إليه كباراً وصغاراً، فقراء وأغنياء ولكن كم سيكلّف هذا ألماً».
«دعوا الأطفال يأتون إلي» ترى الرائية كائناً نورانياً، نعتقد أنه سيدنا يسوع المسيح، إنه واقف ويحيط به أولاد، ترى الرائية كلمات ستُكتب وتُقرأ:
«يجب أن ينشأ الأولاد على العقيدة الكاثوليكية».
«يجب العودة إلى الصليب وغرسه في الوسط. يجب إنقاذ شُعلة الإيمان عند الشباب، يجب إشعال الإيمان من جديد».
«إنه لأمر بسيط وصغير، ليتلُ كل واحد هذه الصلاة أمام صليبه الخاص، ومن لا يملك صليباً، فليتلُ الصلاة في قلبه. لهذا أتيت، لأخلص النفوس، فليساهم الجميع في هذا العمل».
وتضيف السيدة: سيقول صغار هذا العالم: «ماذا يمكننا أن نغيّر؟»
لهؤلاء أجيب: «أحبوا بعضكم بعضاً، إحترموا بعضكم بعضاً. ولن يتسنَّ للكبار صنع الشر. إستنجدوا بالصليب. قولوا الصلاة التي علمتكم إياها وسيستجيبكم الابن. ليشترك الأولاد أكثر فأكثر بالذبيحة الإلهية».
«أريد أن أكون «سيدة جميع الشعوب» في هذه الأزمنة، لهذا أريد أن تُنشر هذه الصورة والصلاة في كل اللغات المتداولة وأن تُتلى يومياً. وأنت يا ابنتي، لا تخشي شيئاً».
«أنشري الرسالة وإلا سيُكمل العالمُ بالفساد وبالتالي سيدمر نفسه بنفسه وستتوالى الحروب ويتوالى الدمار».
– «يا ابنتي، كما تألم هو (الرب يسوع) تألمتُ أنا، كأمٍ لابن الإنسان. ردّدي هذا بالتمام».
رؤيا: ترى الرائية الثلج ينهمر على الكرة الأرضية ويتسرب إلى الأرض.
معنى هذه الرؤيا: كما تتطاير رقع الثلج وتقع على الأرض مغطية إياها بطبقة سميكة، هكذا ستنزل الصلاة والصورة في قلوب الناس وكما تذوب الثلوج هكذا سينزل الروح القدس في قلوب البشر الذين يصلّون يومياً هذه الصلاة. إن العالم بحالة يرثى لها من الفساد. لقد أصبح مادياً. يجب إعطاء مجدداً الإيمان البسيط للبشر. إنهم بحاجة للصليب ولابن الإنسان.
«لا تدرون ما يخبئ لكم المستقبل. وأرت العذراء الرائية حيّات (أفاعي) تحيط بالكرة الأرضية بكاملها».
«لم يعد أحد يعرف أين يذهب. عودوا إلى الإيمان البسيط وسيجد العالم السلام».
«أيها الشعوب، صلّوا، لكي تكون ذبيحتكم مُرضيةً عند الربّ. صلّوا، لكي يأتي الروح القدس. صلّوا، لكي تكون سيدة جميع الشعوب، محاميتكم».
ثم أضافت بوقع بطيء: «إنّ سيدة جميع الشعوب تَعِدُ بإعطاء السلام الحقيقي. لكن الشعوب مع الكنيسة – إسمعوا جيّداً: مع الكنيسة – يجب عليهم أن يتلوا صلاتي هذه».
«إنّ سيدة جميع الشعوب باستطاعتها أن تمنح السلام للعالم. ولكن، يجب أن يُطلَبَ منها، بمناجاتها بواسطة هذا اللقب الجديد: «سيدة جميع الشعوب». إنّ السيد هو فادي جميع الشعوب».
«إنّ مريم الأم، قد اختيرت منذ البدء لتكون شريكة في الفداء. لقد أصبحت وصُيّرت شريكةً في الفداء، عندما صعدَ الربّ يسوع المسيح إلى الآب. لقد أصبحت وسيطة، ومحامية جميع الشعوب. ولأنها شريكة في الفداء، فإنّ مريم هي أيضاً وسيطة ومحامية. وهذا كلّه، ليس بصفتها فقط والدة الإله يسوع المسيح، ولكن – إنتبهوا جيداً – «لكونها التي حُبِلَ بها بلا دنس». أيّها اللاهوتيّون، إني أسألكم: هل ما زالت لديكم اعتراضات تجاه هذه العقيدة؟ يكفيكم أن تُحدِّدوا صحّة هذه الكلمات وهذه الأفكار».
«أطلبُ منكم أن تتفانوا من أجل هذه العقيدة، لا تخافوا أبداً. سيكون هناك صراع. الباقون سيتهجّمون عليكم. لكنّ العقيدة في بساطتها، هي بكاملها في ما تُعلّمكم إيّاه مريم، «سيدة جميع الشعوب». قاتلوا من أجل العقيدة. طالبوا بها، ستكون التتويج لسيدتكم».
«بصفتي شريكة في الفداء، وسيطة، ومحامية، إنّي أقف على الكرة الأرضية، أمام صليب الفادي. بإرادة الآب الأزليّ، أتى الفادي إلى العالم. لأجل ذلك لجأ الآب إلى السيدة. فمن السيّدة إذاً، وفقط، وإنّي أُشدّد على كلمة فقط، قد أخذ الفادي لحمه ودمه، أي جسده. من ربّي وسيّدي، أخذ الفادي ألوهته. وبهذا الشكل أصبحت السيدة شريكة في الفداء».
«الشراكة في الفداء بدأت عند مغادرة الربّ يسوع المسيح هذا العالم. وعند مغادرة الربّ يسوع المسيح، وعند ذلك فقط، قد أصبحَت السيدة وسيطة ومحامية. عند مغادرته هذا العالم، وهَبَ الرب يسوع المسيح الشعوب بأسرها هذه الهبة: سيدة جميع الشعوب».
«قولي للّاهوتيّين: إنّ السيدة كانت حاضرة لدى ذبيحة الصليب. وقد قال حينها الإبن لأمّه: يا امرأة، هذا هو ابنكِ. إن هذا التحوّل، هو عائدٌ إذن إلى لحظة ذبيحة الصليب».
«لقد اختار الرب الخالق، مريم، من بين جميع النساء، لتكون أمّاً لابنه الإلهيّ. لقد أصبحتُ السيدة، والشريكة في الفداء، والوسيطة، عندما أُنجزت ذبيحة الصليب. ويومها أعلن الابن نفسه هذه الحقيقة، في اللحظة التي كان يتهيّأ فيها ليعود إلى قرب أبيه السماويّ».
«لذلك، إنّي في هذا الزمن، أكشفُ عن هذا الاسم الجديد: وأقول: إنّي سيدة جميع الشعوب، التي عُرِفَت في ما مضى تحت اسم مريم. قولي ذلك للّاهوتيّين، وإليهم معنى هذه الكلمات: عندما ستُعلَنُ هذه العقيدة الجديدة، ستكون آخر عقيدة مريمية: سيدة جميع الشعوب، الشريكة في الفداء، الوسيطة، والمحامية. لقد منح الإبن أمّه هذا اللقب أثناء ذبيحة الصليب، لأجل العالم بأسره. إذاً، مهما كنتم، وأيّاً تكونون، فأنا بالنسبة لكم: السيدة، سيدتكم».
«لقد فَسَد العالم. إنّ كبار هذا العالم لا يُفتّشون سوى عن القدرة. إنّ أفكار عظماء هذا العالم تتّجه فقط نحو غايات ماديّة. البشر قد ضلّوا وفسدوا. أنظري إلى كلّ تلك الدول – وأشارت السيدة إلى الكرة الأرضية – الوحدة لا وجود لها في أي مكان. السلام، لا وجود له في أي مكان. الهدوء، ليس له وجود في أي مكان. القلق والتوتّر هما في كل مكان. إنّ الرب يسوع المسيح يسمح بذلك، وزمنه سيأتي. لكن أوّلاً، سيأتي زمن اضطراب: النزعة الإنسانيّة (Humanisme)، الوثنيّة الجديدة. الملحدون والحيّات سيأتون أوّلاً، ويحاولون مرّة أخرى قيادة العالم. لقد أتيتُ اليوم لكي أقول: لمواجهة كل ذلك، يجب المباشرة بعمل كبير».
«قولي للّاهوتيّين: إنّ هذه العقيدة المريمية الجديدة، ستكون حجر الزاوية للسر المريمي، وسيدة جميع الشعوب ستُعاين تحقيقها».
«إنّ إبليس لم يُطرَد. لقد حصلت سيدة جميع الشعوب الآن على السلطة للمجيء من أجل طرد إبليس. إنّها آتية، ولأجل الإعلان عن مجيء الروح القدس. إنّه الآن، والآن فقط، الذي يجب أن يأتي فيه الروح القدس ليُجدِّد هذه الأرض. عندما سيُعلِنُ البابا العقيدة المريمية الجديدة، ستُعطي سيدة جميع الشعوب السلام للعالم. نعم، ستُساعدكم، عندما يتم إعلان هذه العقيدة».
«إلى الذين يجدون صعوبة في فهم السر المريمي قالت: «إذا كانت سيدة جميع الشعوب قد تكلمت، وإذا كانت تستمرّ في الكلام، فإنّها تفعل ذلك بإرادة الربّ يسوع المسيح. وإنيّ أفعل ذلك حيث يكون هو موجوداً. من جهة ثانية، ألم ينتظر الربّ نفسه قبل أن يقوم بأعجوبته الكبيرة… في تحويل الماء، ألم ينتظر أمّه لكي تتكلّم أوّلاً؟ لقد أنجز أعجوبته، ولكنّه انتظر أوّلاً حتى تكون أمّه قد تكلَّمَت».
«لقد انتُخِبتُ شريكةً في الفداء منذ لحظة البشارة. إنّ الآب الأزلي هو الذي أراد أن تكون والدة ابنه شريكة له في الفداء. قولي ذلك للّاهوتيّين. فالذي لديه المحبّة، باستطاعته خدمة ربّه وسيّده في الخليقة. عندما ستَستَتِبّ المحبّة بين البشر، سيجد العالم عند ذلك الخلاص». ثمّ رفَعَت إصبعها مُحرّكةً إيّاه من الأمام إلى الخلف وقالت: «ايّها المسيحيّون، سيُعطيكم الوثنيّون المثَل في المحبّة».
«بقَدَمي، قد سَحَقتُ الحيّة».
«لقد جُمِعتُ من جديد مع الإبن، كما كنتُ دائماً متّحدة معه على الأرض».
«إنّ عقيدة انتقالي إلى السماء، قد سبقَت بقيّة العقائد العائدة لي في تاريخ الكنيسة. أمّأ الآن، وفي هذا الزمن الذي هو زَمَنُنا (زمن السماء)، إنّي أقدّم نفسي لكم كشريكة في الفداء، وسيطة، ومحامية».
«أعد بنجدة كل من يتمِّم إرادتي (التي هي إرادة الآب) في المحن الروحية والجسدية».
«والآن أتوجه إلى نساء هذا العالم: أتعلمين ما معنى أن تكوني امرأة؟ هذا يعني أن تضحي بذاتك. أبعدي عنكِ كل أنانية وكل مجد باطل. حاولي جعل الصليب في وسط حياة الأطفال والشباب الضائع. ضحّي معي يا نساء العالم».
«هذا الزمن هو زمني. أريد أن أكون مريم، سيدة جميع الشعوب».
«أيها المسيحيون: لقد نُبهتم: إحتموا تحت لواء الصليب. إلتجئوا إلى التضحية والإماتات ولن يحكمكم الوثنيون».
«ستُخلِّص سيدة جميع الشعوب العالم: ستخلصه بواسطة هذه الصلاة. مجدداً، أعد بذلك. قوة جهنم ستثور ولكن لن تغلب سيدة جميع الشعوب».
«أيّتها الشعوب، إعلمي أن سيدة جميع الشعوب تحميكم. أطلبوا شفاعتها. اطلبوا منها أن تبعد الكوارث، اطلبوا منها أن تزيل الفساد من هذا العالم. لأنه من الفساد تأتي الكوارث، ومن الفساد تأتي الحروب. وبواسطة صلاتي تطلبون أن تبتعد هذه النكبات».
«قودوا أولادكم إلى يسوع المسيح. علّموا مجدداً أولادكم الصلاة. أعيدوا أولادكم إلى الأماتة».
«لا تستمعوا إلى الأنبياء الكذبة. إستمعوا إلى رعاتكم، إلى قديسيكم. إسمعوا صوت ضميركم. إسمعوا الكائن الأزلي».
«إعلموا أيّها الشعوب أنكم مسؤولون. وأنتم أيّها الرؤساء لا تغشّوا أولادكم أنتم مسؤولون أمام الرب يسوع. قدموا أولادكم إلى الله».
«نبّهوا رجال الدين عن التعاليم الخاطئة خاصة بما يخص الإفخارستيّا».
لقد ذكَّرَت سيدة جميع الشعوب، الكنيسة ورُعاتها بأهمية السلاح الذي أعطاها إيّاه مؤسِّسها وفاديها يسوع المسيح، وهو: «الأسرار المقدّسة». وأضافت: «إّن الأسرار ما زالت موجودة: أذكروا ذلك».
وشدَّدَت على أهميّة سرّ الإفخارستيّا فقالت: «لقد ترك لكم الربّ يسوع المسيح قبل مغادرته سرّاً كبيراً: إنّه الأعجوبة الكبرى، لكلّ يوم، وكلّ ساعة، وكلّ دقيقة، لقد أعطى ذاته مأكلاً ومشرباً».
وتجاه المحاولات المشبوهة التي يقوم بها بعض اللاهوتيّين المُصلِحين لتهميش هذا السرّ العظيم، قالت: «كلّا، أيّها الشعوب، أصغوا إلى ما أعلَنَهُ الرب يسوع – كلّا! ليس ذلك فكرة – ولكنّه يُعطي ذاته في هذا السرّ، تحت شكل قطعة خبز صغيرة، وتحت شكل الخمر».
كما ركّزت على أهميّة الرسائل البابويّة «Encycliques». فقالت: «هذا هو الطريق الصحيح، هنا تكمن القدرة. لكنّها لا تُطبَّق! إنّها لا تُعاش».
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)