– من غير المنطق 70 ألف مسيحي بالجنوب لا يختارون نائب واحد عنهم..
– رميش واجهت واحتضنت ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها، وانتم بحمايتنا..
– نحن نبني وطناً من جديد ونعيد مفهوم الشراكة الفعلية فيه..
***
نظمت هيئة قضاء بنت جبيل في “التيار الوطني الحر” لقاء انتخابيا مع رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومرشحي لائحة “الجنوب يستحق” في رميش، في حضور فعاليات دينية وبلدية واختيارية وعدد من الأهالي.
وألقى باسيل كلمة تحدث في مستهلها عن “محبة أهل رميش وتفانيهم وعطائهم وعاطفتهم وارتباطهم بالأرض والعلاقة الطيبة مع الجيران”. وقال:
“رميش خط الدفاع الأول عن الجنوب ولبنان. في تموز بقيتم ولم تغادروا، حميتم الناس وصمدتم بأرضكم لأنكم تحبونها وتزرعونها. عاطفتكم أبدية. كنتم تنظرون الى الانتخابات بالتمني لو ان هناك نائبا مسيحيا أو من بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، واليوم الأمل كبير. في هذه الانتخابات يجب ان تعتبروا أن أي نائب من هذه اللائحة هو نائبكم ويمثلكم. نحن في التيار الوطني الحر رميش دائما بفكرنا، والتمثيل السياسي عندما يتم تحقيقه نستطيع ان نقوم بكل ما نريد. قبل 2005 اين كنا في الدولة؟ كنا خارج الحدود وكان القرار خارج الحدود، ولا ينفع وجود نائب او اكثر حينها، ما دام القرار غير موجود“.
أضاف: “نحن تيار في هذا البلد ولسنا الدولة. عندما نأخذ مواقع في الدولة نستطيع أن نمثلكم كما انتم تتمثلون بها، وبعد ذلك سيكون نائب او وزير او مدير عام من بلدتكم. هذه هي العدالة الطبيعية التي يجب ان تحصل في بلد ديموقراطي، أي عبر تمثيل صحيح لكامل فئات الشعب كما تنص وثيقة الوفاق الوطني، ولأن هذا لم يحصل، بقيتم محرومين، أما اليوم فلديكم الفرصة لإزالة الحرمان بواسطة الاقتراع الكثيف لأنكم لستم قلة لا بالعدد ولا بالقوة، وهكذا نستطيع ان نحمل قضيتكم ونقول لبلدة رميش وبقية بلدات بنت جبيل الذين اعطوا هذه هي النتيجة وهكذا نستطيع ان ننهي قضية الحرمان”.
وتحدث عن تعديلات في القانون الحالي للانتخابات، وقال: “سنعمل على مناطق كبنت جبيل وصور والزهراني في الجنوب ليكون فيها ممثل مسيحي، إذ من غير المنطق ان يكون 70 ألف مسيحي في الجنوب ولا يستطيعون اختيار نائب واحد عنهم بل يتم الاختيار عنهم، هذه ليست طائفية بل وطنية. هل تريدون للناس ان تتمثل او تذل؟ تختارون عنهم من لا يمثلهم، وتختارون أناسا لا يأخذون 5 في المئة منهم. رميش ودبل وعين ابل وكذلك منطقة مرجعيون، يجب أن تختاروا انتم نوابكم وليتحملوا هم مسؤولية خياراتهم لأننا نحن من نريد أن نبني الوحدة الوطنية التي تكون عندما يتمثل جميع الناس بقوتهم. تهدم البلد عندما كان رأس الدولة فاقد التمثل، واليوم تتم إعادة البناء، وعليه الأمل لأن رأس الدولة يمثل ناسه. هذه الحقيقة يجب أن تقال لكي نستطيع أن نتضامن معا ونثق ببعضنا البعض ونبني مستقبل هذا البلد. نحرص على التفاهم الوطني عام 2006 وعلى كل التفاهمات الوطنية لكي نقوي البلد وتعيشوا أنتم بسلام“.
أضاف: “رميش واجهت واحتضنت ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها إذا قامت بخيارها السياسي الحر، وأنتم لا أحد يستطيع ان يهددكم أو يخوفكم، أنتم محميين بحمايتنا، بحماية رئيس البلاد وحكومتها ونوابها، وهذا الخوف اصطناعي، اصطنعوه لكم. أيام الوصاية السورية لم نخف وكنا وحدنا، فلا يهولوا عليكم. الاحتلال الاسرائيلي عربد عليكم ولكن بعد ذلك ماذا حدث؟ أنتم بقيتم وكذلك أرضكم وكرامتكم، واليوم تنظرون الى ما بعد الشريط، هناك أكثر من سبعين “رميشية” في الجهة الثانية، ومعاً سنعمل لعودتهم الى بلدهم لأن مكانهم هنا في بلدهم. لن نتخلى عن شعبنا فنحن اليوم في زمن استعادة الوطن والجمهورية والرئاسة والقرار والناس، وكل اللبنانيين سيعودون الى ضيعهم ولبنانهم“.
وتابع: “وضعنا نواباً للانتشار لأننا أدركنا أننا لا نستطيع أن نعبر عن تطلعات اللبنانيين في الخارج بل عليهم هم أن يعبروا عنها، لهذا كان لهم نواب، وأنتم أكثر من 70 ألف لا تستطيعوا أن تختاروا نائبا واحداً يمثلكم. لا تخافوا، التغيير بدأ مع هذه اللائحة التي تعبر عن كل التطلعات الاستراتيجية لسياستنا وأفكارنا وتكمل التنوع والتعدد اللبناني. بمجرد ان شكلنا لائحة قوية، انتصرنا بالسياسة وتبقى النتيجة عليكم لتغيروا حياتكم وتعززوا قيمتكم وتردوا اعتباركم. لما لم يرضوا بتمثيلكم هذا يعني أنهم لا يحبونكم وإلا لأرادوا أن تكونوا معتبرين. والتفاهمات الوطنية التي قمنا بها هي مع أناس أقوياء لأننا نحن أيضا أقوياء ونحترم أنفسنا ولا نرضى لأحد أن يقلل من اختيارنا ومشاركتنا. هذه الشراكة المثالية، ومن لا يرضى بها ويعتبرها انتقاصاً منه ويهددكم إذا تحققت بأن يمنع عليكم زراعة التبغ ووصول المياه، لا تخافوا منه، فمن تسوله نفسه التفكير بهذا سيكون هو الخاسر الأكبر”.
ودعا الى “الاقبال على الاقتراع بكل راحة بال”. وقال: “لا أحد يهددكم بخياركم، الورقة مطبوعة سلفاً لكي لا يعرف أحد كيف كان اختياركم، ومن أراد أن يجاهر فهو حر، وعندما تكون النتائج، حكما سيكون هناك فائزون من لائحتنا وسيكون لكم مستقبل واعد لكم ولهذه المنطقة، وجميع الناس ستتأقلم مع واقع جديد لا كما كانوا على عادة العام 2005، يوم صاغوا التحالف الرباعي لإقصائنا وإبعادنا“.
وختم باسيل: “عليكم أن تحثوا كل الأهل في رميش والمنطقة، فهذه الانتخابات أهم من انتخابات البلدية. البلدية لإنماء البلدة والنيابية لبناء الوطن، نحن نبني وطنا من جديد ونعيد مفهوم الشراكة الفعلية فيه، ولا نستطيع الوصول من دونكم. هذا اليوم ستكون نتائجه كبيرة، لا تضيعوا فرصة أربع سنوات، هذا قانون جديد وفرصة جديدة وفوز آت يكبر كلما كنتم كثراً ويصغر عندما تكونون قلة وتتخلون عنا وعن وطنكم وقضيتكم، وكما حميناكم بالتفاهم الوطني، نحميكم اليوم من خلال هذا القانون الانتخابي وسنحميكم عندما يكون لكم نواب ووزراء”.
وتخللت الاحتفال كلمات لكل من منسق التيار في قضاء بنت جبيل – صور وسام العميل والمرشحين في قضاء بنت جبيل على لائحة “الجنوب يستحق” محمد قدوح وحسين الشاعر وشادي مسعد، شددوا فيها على كثافة الاقتراع والوعود بالتغيير.
وكان باسيل والمرشحون استهلوا الجولة بافتتاح مركز للتيار في بلدة عين ابل.
***
وكان قد ردّ “التيار الوطني الحر” في قضاء بنت جبيل وهيئة رميش في بيان صادر، على كلام رئيس بلدية رميش، قالاً: أن البيان الذي صدر عن رئيس البلدية واعتبر ردا على رئيس التيار الوزير جبران باسيل لجهة “عدم قرع أبواب وزاراته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لصالح اللوائح المنافسة للائحة “الجنوب يستحق”، هو عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمت الى الحقيقة بصلة”.
وأشار إلى أن “التيار قدم في كل مسيرته الخدمات العامة إلى الجميع وفي كل المناطق، من دون النظر إلى انتماءات المستفيدين من الخدمات، وهو بالتالي لا يميز في إنجازاته وتقديماته بين منتمين أو حلفاء أو خصوم، ولم يقل الوزير باسيل يوما مثل هذا الكلام”،
وأضاف البيان: “ليست هذه الحملة التي سيقت ضد رئيس التيار، إلا محاولة مشبوهة تندرج في سياق المعركة الانتخابية خدمة للائحة إنتخابية يروج لها رئيس البلدية. وهنا نريد تذكيره بالمادة 77 البند /2/ من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الوارد بالمرسوم رقم/883 تاريخ 14/6/2017، والذي ينص على ما يلي:
“لا يجوز لموظفي الدولة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات ومن هم في حكمهم الترويج الإنتخابي لمصلحة مرشح أو لائحة. كما لا يجوز لهم توزيع منشورات لمصلحة أي مرشح أو لائحة أو ضدهما”.
https://www.youtube.com/watch?v=fbRI6ZkGAto&feature=youtu.be