– الرب مش صاحب بنك.. ومملكته ليست من هذا العالم..
***
مقتطف من عظة ابونا داود لمعي: اطلبوا برّ الله وكل شيء يُزاد لكم
في العهد الجديد، ربنا يسوع المسيح له المجد، عطانا وَعد واحد أساسي: أنا جايي أعطيكُم السما.. هو وعد الحياة الأبدية..
بشارة المسيح، موضوعو، “إقترب ملكوت السماوات” ، ولمّا وصّانا بموعظة الجبل قلنا: إنسو كل حاجة، اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه.. وكمال الوعد، مطالب العالم يُزاد لكم..
إذا عندنا وَعد كبير إسمو (الحياة الأبدية) وعندنا وَعد ضمني، إنّو يومين اللي نعيشهم ناخِدهم بزيادة… لكن دَه مش معناه إنو وعَدنا على الأرض بالراحة..
العهد الجديد قال: في العالم سيكون لكم، ضيقات.. إذا في ناس مسيحيين، لِسّا عايشين بذهنية يهودية، عاوزين من ربنا،
- ياخدو عِمر وعيال..
- فلوس..
حبيبي تِبقى يهودي، بلا مواخذة… مِش فاهم ربنا.. مَن يمشي مع ربنا، رح تاخود تجارب، وضيقات، وآلام.. ولكن رح تاخُود المهم، الحياة الأبدية.. هوّي ربنا ما وعدنا على الأرض بالسلام.. اليهود كان عينيهم بالعالم، وكل ما يكلمهم عن السما، يقولولو: عايزين الأرض.. لغاية ما باعو المسيح بالآخر وصلبوه… لأنو المسيح يتكلم عن السما وهم عاوزين الأرض.. قالوا: ليس لنا ملك الاّ قيصر، وهوّي بقول ملكوت السما، نحنا مش عاوزين ملكوت السما..
المسيح ملك المجد، قال: مملكتي ليست من هذا العالم.. اللي عاوزيني، يقلولوي: ليأتِ ملكوتك.. عشان كدَه صبح وضهر وعشية، نقول: ليأتِ ملكوتك.. ووراها، دغري كما في السما كذلك على الأرض…
مش عايزين نكون أغنياء، ولا راحة.. ولا نجاحات الأرض..
عندنا الوعد الأساسي في العهد الجديد، وعد الحياة الأبدية، وتعني ملكوت الله وبرّه..
برّه، يعني إيه؟؟ يعني كلّ الطلبات الروحية اللي موعودين بها، وهو قال:
- إسألوا (وصية)… تعطو (وَعد)…
- إطلبوا (وصية)… تجدوا (وَعد)…
- إقرعوا (وصية)… يُفتح لكم (وَعد)…
كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد… لكن حدا يقول، انا جّربت الوصفة وما إشتغلت..؟؟ لكن طَلبت إيه بالزبط..؟؟
إذا طلبت فلوس إنتا مش فاهم.. الطلبات تخصّ ملكوت الله وبرّه.. يعني لو سألت يا رب
أعطيني قلب نضيف، حاضر حَ تاخود..
لو طلبت حكمة تشتغل.. حَ تاخود..
لو طلبت تواضع وبساطة… ح تاخود..
إعطني ناس حوالَيه يتوبوا.. حاضر..
كل دَه يِشتغل.. لكن إعطيني نقمة من أعدائي.. لاق ما عندنا، دِه مش من تبع ملكوت الله..
ربنا يسوع له المجد، بلاش تطلبو حاجات العالم، كل أموره تُزاد لكم..
لذلك، عندما تأتي طلباتنا كل صلواتنا أرضية، يِبقى مش فاهِم حاجة.. أوقات نتعاطى مع ربنا كأنو بنك.. شخص عايِز ترقية، وآخر بدّو المدير تبعو يِنشال.. واللي عاوز يخفّ من مرضو..
ما حدّ يكتب يا رب إعطيني توبة.. يا رب خدني عَ السما… يا رب خلينا كلنا عندك..
إنتو مش فاهمين ربنا… كل تلك يُزاد لكم.. نحنا نبقا مش ماشيين بعهد الوعد الجديد.. نحنا مركزين بأمور هيه الحياة…
في بطرس الثانية، بحسب وعدو، ننتظر سماوات جديدة، وأرض جديدة، يسكن فيها البرّ..
المفروض، نحنا نرتقي بطلباتنا.. ما هوّي من غير ما نِطلب كان يعطينا.. ويعطينا أكثر ممّا نطلب، ونفتكر.. ونقول: حتى لَو جاب مرض، هوّي يحسبها كوُيس، ولو جاب مشكلة حَ يِحسبها كُويس.. كلّو في الآخر للخير..
خلينا نركّز بيللي يِعجبو، ونطلب ملكوتو وبرّه، وساعتها تطلب وتجد.. لكن حدا ما يطلب السما، كيف رح يروح السما..
https://www.youtube.com/watch?v=3pszpTgdXYc&feature=youtu.be