أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لا تنتخبوا مزوري التاريخ وسارقي شعارات الاخرين والفاسدين مدعي الاصلاح

للناخبين في قضاء بعبدا: قبل ان تختاروا الصوت التفضيلي راجعوا تاريخهم كما ضميركم

***

كتب الصحافي والباحث نسيم بو سمرا على صفحته على “فيسبوك”، مشيرا الى ان الشعارات الانتخابية لحملة القوات اللبنانية في بعبدا ولبنان أقل ما يقال فيها انها مزورة للتاريخ، فكما سرقت القوات تاريخ المقاومة المسيحية واحتكرت بطولاتها وتاجرت بشهدائها فنسبتها لها من دون وجه حق مزورة التاريخ، حتى حسبت ضحاياها التي صفّتهم في انتفاضاتها الداخلية العديدة، شهداء لها، كذلك اليوم تحاول تزوير التاريخ مجددا بادعاء الشهامة والنظافة فرفعت شعارات مكافحة الفساد وهي الفاسدة والمفسدة بامتياز، والخوات التي كانت تفرضها القوات اللبنانية على المسيحيين في المناطق التي حكمت أهلها بالحديد والنار خير شاهد، كما تجارتها غير المشروعة بمادة القمح مع مافيات في قبرص، وحرمانها الناس الذين وقفوا بطوابير امام الافران للحصول على كسرة خبز، من لقمة الخبز، اما ادعاء القوات السعي لإقامة دولة ورفضها للدويلة فمردودة عليها لأنها قوضت الدولة في التسعينات من القرن الماضي لا بل وجهت سلاحها الى صدور ضباطنا ورتبائنا وجنودنا في الجيش واستشهد برصاص غدرها “الاسرائيلي المنشأ” المئات من الابطال الذين كانوا يمثلون هذه الدولة التي يزعمون عملهم على إرسائها، فيما يضربون بأدائهم الوزاري والنيابي أسسها كل يوم.

ملصق دعائي في بلدة حمانا

وهكذا دواليك من شعارات كاذبة تحاول القوات اللبنانية من خلالها دغدغة شعور الناخبين، وبخاصة في مناطق قضاء بعبدا التي لن ينجحوا في جعل مهجري الجبل المسيحيين ينسون جرائمهم بتهجيرهم وقتلهم نتيجة سياستهم الخاطئة وشنهم حربا أهلية على أخواننا الدروز في الجبل، باسم المسيحيين وهم براء منهم، اما في الحاضر وكي لا أتهم انني عالق في الماضي وفي مآسي الحرب البغيضة، فحاضرهم أسوأ، وتجربتهم فاشلة في وزارة الصحة كما في الشؤون الاجتماعية، وبخاصة في بلدات قضاء بعبدا، وكيف لا ووزراء القوات مشغولون بوزارات التيار الوطني الحر ويهملون في هذا الوقت وزاراتهم التي لا يكاد يذكر إنجاز واحد فيها، في عهد يشكل فرصة ويفتح الابواب واسعة امام الانماء وحل مشكلات اللبنانيين المزمنة، في حين ان معظم المشاريع الانمائية كما الخدماتية في منطقة بعبدا ومن ضمنها بلدتي الحبيبة حمانا، نفذت بسعي وجهد من نواب التيار الوطني الحر في قضاء بعبدا، وبتوقيع وزارة الطاقة والمياه، التي يرأسها وزير مناضل وديناميكي وكفوء الى ابعد الحدود هو الوزير سيزار ابي خليل، ليأتي دور وزارة الشؤون الاجتماعية ثانويا يفرضه القانون في بعض المشاريع، لا اكثر.

وبناء على كل ذلك، أقول للناخبين في بعبدا:  قبل ان تضعوا الللائة في صندوق الانتخاب، وقبل ان تختاروا الصوت التفضيلي راجعوا تاريخهم كما ضميركم، فإذا كان هذا التاريخ نظيف ابيض انتخبوهم، اما اذا كان ملوثا بدم ضحاياهم الاحمر بالالاف،  كما ايضا بأرواح كثير من الكسروانيين الذين فتك بهم مرض السرطان جراء تلوث المياه الجوفية ، نتيجة دفن براميل نفاياتهم الكيماوية في جرود كسروان، فلا تنتخبوهم…حكموا ضميركم فبه خلاصكم، وختم بو سمرا بالاشارة الى ان شعارنا في بعبدا يجب ان يكون: “اوعا_من_خيك”