بعد الإعلان عن أسماء المرشحين، شهدت عكار حالة اعتراض واسعة ضمن تيار المستقبل وبين كوادره، رفضاً لخيارالحريري تبنّي ترشيح كلّ من وليد البعريني ومحمد سليمان وطارق المرعبي، حيث يعيب أنصار المستقبل على رئيس الحكومة ترشيح شخصيتين محسوبتين على قوى الثامن آذار (البعريني وسليمان).
والاعتراض الأكبر جاء على البعريني، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعابير والشعارات الساخرة والمنتقدة بشدة لتبنّيه، وهو الذي كان يسعى ليكون مرشح 8 آذار. أما في ما يتعلق بسليمان، فيردّد أبناء وادي خالد أنه سوري الجنسية ولا يرتبط بأبناء الوادي إلا عبر علاقة النسب من ناحية الأم. كذلك، فإن امتناع الحريري عن ترشيحه في عام 2009، بعد أن كان في اللائحة، جاء عقب تأكده من علاقته الوثيقة مع القيادة السورية.
حالة الاعتراض هذه وصلت الى مسامع الحريري عبر النواب الحاليين الذين حذروه من سوء خياره، إلا أنه أصرّ على موقفه بهدف كسب الشارع، فيما تُرجم الاعتراض عبر مقاطعة عدد واسع من فاعليات المستقبل لإعلان اللائحة في البيال، يتقدمهم الوزير معين المرعبي الذي شكل عصب المستقبل في عكار طوال السنوات الماضية.
كذلك سجّل غياب عضو المكتب السياسي شذا الأسعد، وأعضاء اللقاء التنموي الذي يرأسه المرعبي، بالإضافة إلى غياب عدد من رؤساء البلديات والفاعليات «المستقبلية».
-الأخبار-