“لمن ستكون غلبة الصوت التفضيلي بعد 24 آذار”؟!.- باسكال ابي نادر
***
تحت عنوان مناورة انتخابية للوطني الحر بالمتن: المعركة انطلقت، كتبت الصحافية باسكال ابي نادر:
“التفضيلي لمين”؟ هذه هي العبارة الشهيرة التي تسمعها في أي “جمعة” حلّ فيها عونيون في المتن الشمالي، هذا القضاء الذي لبس “حلّة المعركة” الإنتخابية بشكل كامل في وقت يدرس المعنيون في شؤونه كيفية توزيع الأصوات بين قراه وبلداته على المرشحين، ولكن من يريد فعلاً الامساك بمفاتيح “إدارة المعركة” عليه الإستعداد مسبقاً، من هنا كانت المناورة التي نظمتها هيئة قضاء المتن في “التيار الوطني الحر” في يوم إنتخابي طويل، فما الذي حصل في المتن الاحد؟!.
طيلة الأسبوع الماضي عجّ قضاء المتن بالإجتماعات تحضيراً “لمناورة وهمية” تكشف إستعداد الماكينة الإنتخابية للإنتخابات في 6 أيار. فتحت الأحد المراكز، التي تقسّمت الى 6 وتوزعت على ساحل ووسط وجرد المتن، أبوابها من الساعة الثامنة وحتى الثانية بعد الظهر. هنا يشير مراقبون لسير العملية الإنتخابية الى أنها “كانت اختباراً لجهوزية الماكينة الإنتخابية في القضاء، ولكيفية تعاطي المنسقين والهيئات مع العملية الإنتخابية وقدرة هؤلاء على الامساك بزمام العملية في بلداتهم”.
“أن تحضر أكثر من 700 ناخب “من حملة البطاقات الحزبية” من البلدات أي تقريباً أقل بقليل من نصف عدد هؤلاء في المتن، فأمر ليس بقليل”. هذا ما يقوله مصدر مطّلع، لافتاً الى أن “تواصل المنسقين مع حاملي البطاقات في بلداتهم كان يتم على مدار الساعة طيلة الأسبوع الماضي للأدلاء بأصواتهم حتى فاق التجاوب المتوقع”، مشيراً الى أن “المنسقين تواجدوا في المراكز ليستقبلوا الناخبين ويتصلوا بآخرين للحضور قبل إقفال الصناديق”، مضيفاً: “البارز الأكبر في هذا الشأن كان جولة المرشحين على المراكز من الجديدة، جل الديب، فبرمانا، ضهور الشوير، فبسكنتا للاطّلاع على سير الإنتخابات ونفقّد الهيئات تمهيداً للمعركة الكبرى”.
“العبرة فيما حصل بالمناورة الإنتخابية وبنتائجها ليس فقط بنجاحها” بحسب المصدر، الذي يلفت الى أن “حماسة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في وقت لم تُعلن لائحة “التيار” دليل على رغبة بالمشاركة في العملية الإنتخابية وكلّ الكلام عن “زعل” هنا و”زعل هناك” وعدم رضا لن يبقى منه إلا القليل حتى موعد الإنتخابات النيابية“، ويضيف: “العبرة الأهم من نجاح المناورة تبقى في قدرة هيئة قضاء المتن باحكام قبضتها “على الارض” عبر التواصل والتنسيق الدائم بينها وبين الهيئات والمرشحين”.
“ولكن من يتقن اللعبة السياسية يدرك جيداً أن “مناورة وهمية داخلية” شيء وإنتخابات عامة شيء آخر”. من هنا تشير مصادر مطلعة الى أن “من يقرأ في السياسة يستطيع أن يحلل نتائجها، ويتقن الواقع الانتخابي في المتن ويعود بالذاكرة الى نتائج الانتخابات الداخلية التي جرت في تموز من العام 2016، يدرك أن هيئة القضاء تملك الهامش الاكبر في “لعبة تجيير الاصوات التفضيلية” إذا أرادت”.
في المحصّلة يعمل “العونيون” في المتن على التحضير للإنتخابات بإنتظار الاعلان عن لائحة “التيار” في الدائرة بشكل نهائي، ليبقى السؤال: “لمن ستكون غلبة الصوت التفضيلي بعد 24 آذار”؟!.
المقال نشر على موقع “النشرة”.