عَ مدار الساعة


المشنوق يستغل قضية زياد عيتاني لأهداف انتخابية

أسئلة برسم وزير داخلية لبنان- *نسيم بو سمرا

***

ما فينا نفهم كيف وزير داخلية، وهو الوصي على الاجهزة الامنية، يستبق نهاية التحقيقات ويسبق القضاة وحكمهم بحق زياد عيتاني، فيسمح لنفسه بإصدار حكم البراءة على عيتاني في الاعلام، لا بل يتهم ان خلفية القضية طائفية، وهذا الاخطر.

فوزير الداخلية نهاد المشنوق، بذلك يصنف جهاز امن الدولة على انه مسيحي وفرع المعلومات على انه سني، فالجهاز المسيحي الممثل بأمن الدولة بنظر المشنوق “استهدف الشريف البيروتي السني الاصيل زياد عيتاني”، وفرع المعلومات السني سيبرأه.

فبأي منطق يصح ما اعلنه المشنوق وهل يستأهل شد العصب السني، لأهداف انتخابية على ما يبدو،ان نشكك بالاجهزة الامنية ونضرب ثقة اللبنانيين بها؟ كما ان العدو الاسرائيلي، المتهم زياد عيتاني بالتعامل معه، أليس هو من سيستفيد من التشكيك بعناصر امن الدولة وظباطه وبكل العاملين في مجال الامن والاستخبارات؟ والمعلوم ان لبنان في خضم حرب أمنية لا هوادة فيها مع اسرائيل ولا مجال فيها للخطأ او التراجع، لأن الثمن سيكون حينها باهظا على امن لبنان واستقراره، وقد اثبتت الاجهزة الامنية كلها احترافيتها في مواجهة مؤامرات العدو ضد لبنان.

جهاز أمن الدولة

هي أسئلة برسم وزير داخلية لبنان.

*صحافي وباحث