عَ مدار الساعة


غسان عطالله: ليس مسموحاً المخاطرة بمصير أولادنا عبر إعادة إنتخاب نفس الأشخاص

الشوف قلب لبنان النابض وصورة مصغرة عن لبنان

نظّم التيار الوطني الحر في الشوف، برعاية المرشح عن المقعد الكاثوليكي الأستاذ غسان عطالله ندوة حول قانون الإنتخابات الجديد وسبل التعاون في الإنتخابات المقبلة. وقد استهلت الندوة بكلمة للمرشح غسان عطالله، في ما يلي بعض ما ورد فيها :

إستهل عطالله كلمته بالترحيب بالموجودين وشكرهم على مشاركتهم. ثم تناول أهمية الفرصة التاريخية التي يمثلها يوم ٦ أيار للتغيير ولإيصال الممثلين الحقيقيين للشعب، ومن بعد هذا التاريخ لن ينفع الندم ولا البكاء على الأطلال، مؤكداً على ضرورة أن يعرف الناخبون كيفية إختيار ممثليهم، حيث أنه لم يعد مسموحاً، بحسب عطالله، أن نسمح بالمخاطرة بمصير أولادنا عبر إعادة إنتخاب نفس الأشخاص الذي مثلونا في البرلمان لمدة أكثر من ١٢ سنة، وأثبتوا أنهم لم يكونوا على قدر طموحات المواطنين بتحقيق التغيير الملموس.

وتابع عطالله، أن لدينا فرصة تاريخية بوجود رجل صادق ووطني وأمين على الدولة ومؤسساتها هو فخامة الرئيس العماد ميشال عون ويجب أن نستفيد من هذه الفرصة لننتقل من حالة الفوضى الى منطق الدولة.

وأيضاً، الشوف قلب لبنان النابض والشريان الذي يصل بيروت بالجنوب وهو صورة مصغرة عن لبنان بتنوع أبنائه وإختلاطهم، ليس فقط بالشعارات الرنانة، فهم تعلموا من تجارب الماضي؛ ولكن، بغياب مقومات الحياة اليومية وبغياب المشاريع الإقتصادية والسياحية والبيئية، التي تغاضى عنها السياسيون الذين تعاقبوا على المنطقة تبقى العودة خجولة، في ظل إهمال واضح من قبل وزارة المهجرين التي تفتح أبوابها كل ٤ سنوات للإستغلال الإنتخابي، داعياً إلى ضرورة إنهاء كل الملفات العالقة سريعاً وإستبدال هذه الوزارة بأخرى أكثر نفعاً وإنتاجاً كوزارة التخطيط. وفي نفس السياق، أضاف عطالله أن الشوف غني بالمقامات الدينية والتاريخية والسياحية التي يجب أن تستغل بشكل إيجابي من أجل إنعاش الشوف وإنمائه.

ثم يتابع مخاطبته الحضور مؤكداً أنه يحس بوجع كل فرد منهم لأنه واحد منهم ويعيش بينهم وفي نفس الظروف المعيشية ويشعر بمعاناتهم اليومية؛ وأنه بحضورهم اليوم ووقوفهم إلى جانبه تأكد من أن حاجز الخوف ف الشوف إنكسر إلى غير رجعة وأن هدف بناء الوطن سيتحقق قريباً.

وختم عطالله خطابه بإستعادة محطات النضال التي خاضها ضمن صفوف التيار من مقاومة الإحتلال السوري إلى المطالبة بعودة العماد عون من منفاه ثم المطالبة بإنتخابه رئيساً للجمهورية، فكلها كانت أهداف مستحيلة المنال بنظر محيطه وأهله. إلّا أن مجموعة صغيرة من الشبان حققت هذه الأهداف بفضل إيمانهم بأحقية قضيتهم؛ مؤكداً أن بوقوف الجميع إلى جانبه لن يكون حلم النيابة في الشوف بعيد المنال، واعداً إياهم بتحقيق النصر في ٧ أيار.

وأيضاً كانت مداخلة للخبير الإقتصادي في مجال التنمية الاقتصادية في المنظمات الدولية ومدير عام صندوق لبنان للتنمية والابتكار الدكتور عماد حمدان حول الوضع الإقتصادي الحالي ومشروع المدينة الإقتصادية الذي يعمل على إنجازه في الشوف، والذي سيؤمن فرص عمل وإستثمار للعديد من أبناء الشوف، بمساندة خبراء إقتصاديين ودعم من برنامج كفالات والعديد من المصارف المحلية؛ منوهاً بالدور الفاعل الذي يقوم به المرشح غسان عطالله في تسهيل تنفيذ هذا المشروع وتذليل كل العقبات التي تعيقه، داعياً كل السياسيين الى الإقتداء به.

ثم كانت مداخلة لعضو اللجنة التنفيذية ومنسق لجنة العلاقات العامة في التيار الوطني الحر الأستاذ وليد أبي نادر حول معنى وأهمية الإلتزام الحزبي ودور العلاقات العامة في مد جسور الثقة بين الحزب والرأي العام وتناول ضرورة أن يقوم كل مواطن بممارسة واجبه الوطني بالإقتراع، مؤكداً أن لا مساءلة بدون ممارسة هذا الواجب.

أختتمت الندوة بشرح مفصل للقانون الإنتخابي الجديد من قبل لجنة النشاطات والماكنة الإنتخابية المركزية في التيار الوطني الحر.

وشارك في هذه الندوة حشد من أبناء الشوف من مختلف القرى والإنتماءات الطائفية.