– تفهّم لمسألة العودة الآمنة والكريمة ( دارين دعبوس )
***
في أولى خطوات قوننة أزمة النزوح السوري في لبنان، بدأ رسمياً تسجيل ولادات السوريين في سجل الأجانب في المديرية العامة للأحوال الشخصية، ثم في السفارة السورية في بيروت. ما يضع هذا الملف الساخن على السكة الصحيحة.
تسجيل ولادات النازحين السوريين الذين تُقدّر بعشرات الآلاف، تطبيقاً للقوانين بدأ رسمياً بعد سنوات من الإهمال، خصوصاً بعد تعيين سعد زخيا سفيراً للبنان في دمشق.
تقول الدكتور علا بطرس:
- تسجيل الولادات يثبّت ان هؤلاء المواطنين سوريين، وهني موجودين بلبنان بحكم ظروف الحرب. وانو هيدي بداية عودتن الى سورية
- بالتأكيد ما سيُساعد هذا الموضوع تعيين السفير اللبناني سعد زخيا، اللي يؤكد على سيادة واستقلال لبنان، وعلى تسهيل العودة، وبهذا الشكل نضمن الهوية السورية انو نحافظ عليا، لأنو إذا هودي المواطنين دون هوية سورية، وما عندن وراق ثبوتية، وبحسب القانون اللبناني ما بحقلن بالجنسية ، سنكون بمشكلة مُضاعفة على المسألة الأساسية، واللي بتهمّنا يللي هيّي أزمة اللجوء الفلسطينيي.
وزير الخارجبية جبران باسيل، لحظ في خطة أعدّها ويسعى الى إقرارها مخاطر التراخي في تسجيل ولادات النازحين السوريين.
تقول بطرس:
- باسيل يعمل على الخطة التي تقدّم بها بالكامل. وعم يحكي بشكل حثيث، وفاعل، لأنو إذا لم نقرّ هذه الخطة، هذا يعني ليس هناك جديّة للعودة الآمنة للنازحين السوريين الى ديارهم بشكل متدرج، وآمن، ويبدأ قبل الحل السياسي وخلاله وبعده.
- اللي قدرنا حصلنا عليه لحدّ اليوم، باعتماد الآلية القانونية بتسجيل الولادات، خطوة بهذا المسار الطويل لإقرار خطة الوزير جبران باسيل.
- نحن ببداية المسار، ولكن لن يكون طويلاً جداً. لأنو العودة يجب أن تبدأ.
تؤكد مصادر مواكبة لهذا الملف، نية باسيل متابعة تسجيل الولادات ومواكبتها الى خواتيمها، لا سيما أنّه لمس وسمع خلال جولته الأوروبية تفهماً لمسألة العودة الآمنة والكريمة التي كان أوّل من طرحها.
رصد Agoraleaks.com