– رئيس الجمهورية الى روما…
***
بعد العودةِ والعيد واستعادة الإيقاع الطبيعي لعمل الدولة ومؤسساتِها… حانَ وقتُ إعادة النظر واستخلاص العِبر …
العِبرةُ الأهم أنّ ما حصل لم يكُن جولةً رَبِحَها طرفٌ لبنانيُ على آخر . ولا هي حرب ٌهُزمت فيها جهةٌ خارجية لصالح أخرى …
هي مجردُ أزمة . وككّلِ أزمةٍ، تتلازم معها إمكانيةُ فرصة .
والفرصةُ هنا، هي للوطن ، للبنان . وعنوانُها إعادةُ تجديد التوافق ، وتكريسُ الوحدة التي تجلّت ، وتثميرُ الإجماع الذي تجسّد …
ولأنّ الإجماعَ الوطنيَ والوحدةَ والتوافق كانت حول موقف بعبدا، تعود المبادرة إليها ، ويعود الدورُ الريادي إلى سَيِّدها …
ووفق هذه القاعدة، تؤكد المعلومات أنّ بعبدا بدأت التحضيرَ لسلسلةٍ من المشاورات المتعدّدة الأطراف، من أجل تظهير ما بلورته أحداثُ الأسابيع الثلاثة الماضية ، من قرارٍ لبنانيٍ في تحويل الأزمة العابرة إلى فرصةٍ وطنيةٍ وعِبرةٍ للجميع …
وعلى طريقةِ “تجنُّبِ أيِّ عطلٍ مفاجئٍ أو خربطةٍ غريبة في أيِّ برمجةٍ معلوماتية” ، فالحلُ هو في العودة إلى الوضع الشغّال السابق . والوضعُ الوطنيُ المناسبُ لذلك، هو خطابُ القسم ، الذي أجمع عليه البنانيون، وانبثق منه البيانُ الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية …
هكذا تَرتسم خريطةُ الطريق، في الأيام الفاصلة عن سفر رئيس الجمهورية إلى روما منتصف الأسبوع المقبل، كما بعدَها . بما يسمح فعلياً وجدياً، بالعودة إلى ما قبل أحداث “السبت الأسود” ، وتحويلِ كلِّ يومٍ آت، إلى يومٍ أبيض للوطن وشعبِه …
تماماً كما هو هذا اليوم، يومُ الجمعة الأسود، يومٌ أبيض لاقتصاد البلد وحركةِ ناسِه ، ولو أدّى إلى اجتياحٍ استهلاكيٍ شلَّ الطرقات وسدَّ الشوارع …
المصدر: مقدمة قناة الـ”OTV”.