أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مواكب الشهداء في الوثائقي زادت المشهد مهابة وعظمة، وصمت تام بين الحضور الكثيف في “البلاتيا”

 دفن الحق فأنبت أنتصارا (حبيب بستاني)

***

قاعة البلاتيا في جونية غصت باهالي الشهداء وأعضاء التيار الوطني الحر من نواب ووزراء ومسؤولين. ف١٣ تشرين هو تاريخ خالد ليس فقط في وجدان التياريين، بل وفي وجدان كل اللبنانيين، سيما أولئك الذين عايشوا تلك الفترة والذين رأوا في العماد عون قائدا ومخلصا، وقد هالهم يومها أن يتكتل العالم كله لإزاحته، من أميركا إلى إسرائيل إلى سوريا الني تكفلت يومها بتنفيذ عملية ١٣ تشرين ١٩٩٠ العسكرية. يومها دمر القصر وتمت تصفية العسكريين، أبادوا كل شيء، الحجر والبشر، وقد ظنوا أنهم يستطيعون القضاء على الأمل وتدمير حلم اللبنانيين بالحرية والسيادة والإستقلال، ولكن روح النضال بقيت، ولم يغب صوت القائد ولم تنطفىء شعلة الحرية، فاستمر بالنضال واستمر معه الشعب العظيم طيلة أكثر من ربع قرن، كل ذلك مر في أذهان الجميع بلحظات داخل جدران البلاتيا، وكانت مواكب الشهداء في الوثائقي تزيد المشهد مهابة وعظمة، وكان الصمت التام بين الحضور الكثيف أكبر تعبير عن مدى التأثر والتقدير لكل الدماء الذكية التي سفكت على مذبح الوطن. وكان صوت العماد عون الصارخ في الجماهير من شرفات القصر مناديا يا شعب لبنان العظيم الكفيل وحده بإلهاب الحضور تصفيقا وهتافا بحياته.

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني بصوت التينور إيليا فرنسيس، ومن ثم أتبعه بعدد من الأغاني الوطنية. ثم قدمت نانسي صعب وثائقيا عن ذكرى ١٣ تشرين، تحدثت فيه والدة أحد شهداء الجيش الذي سقط في ١٣ تشرين، ثم تحدث في الوثائقي العميد المتقاعد ويلسون نجيم الذي عايش تلك الفترة.
من ثم تكلم الوزير جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر.

ثم في النهاية جرى تسليم الدروع للمصابين وآهالي شهداء ١٣ تشرين.

وعلى هامش الحدث في البلاتيا، لا بد من تحية رجلا رافق فخامة الرئيس العماد عون من بدايته وحتى يومنا هذا، أبى إلا أن يقف ويعطي مقعده لسيدة من آهالي الشهداء التي لم تجد لنفسها مكانا بين الحضور، إنه العميد بول مطر، ومن ثم تبعه محازبين في التيار أعطوا مقاعدهم لآهالي الشهداء.