– 70 % من النازحين السوريين نساء وأطفال
***
- تشير إحصاءات وزارة الصحة العامة، وفق الطبيب المشارك في دائرة التوليد والأمراض النسائية في المركز الطبي في “الجامعة الأميركية في بيروت” الدكتور فيصل القاق، الى أن عدد الولادات في لبنان بلغ 69948 لبناني، و39269 غير لبناني (معظمها لسوريين لكون أرقام وزارة الصحة العامة لا تشمل الفلسطينيين) في العام 2015. وتشير التقارير الى أن نسبة 70 في المئة من النازحين السوريين هم من النساء والأطفال.
– وبالرغم من زيادة عدد الولادات، حافظ لبنان على ما أنجزته وزارة الصحة العامة في السنوات السابقة في شأن انخفاض معدل وفيات الأمهات. فسجّل عدد وفيات الأمهات 15 (10 لبنانيات وأربع سوريات وواحدة فلسطينية) في العام 2015..
- الدراسات العلمية تشير الى انخفاض استخدام وسائل منع الحمل بين النازحين السوريين. فبينما كانت نسبة استخدام وسائل منع الحمل في سوريا تصل الى 61 في المئة، انخفضت النسبة الى 34 في المئة عند النازحين السوريين في لبنان. قام فريق من الباحثين (تمار كباكيان خاشوشليان، ريما مرتضى، هيام باشور، فيصل القاق، هدى زريق) من “كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت” هذا العام بدراسة في شأن تحدّيات صحة الأمومة.
بيّنت نتائج الدراسة أن أسباب انخفاض استخدام وسائل منع الحمل بين النازحين ترتكز على:
1) عدم تشجيع الرجال للنساء على استخدام وسائل منع الحمل،
2) تخوّف الزوجة من أن يقوم الرجل بالزواج بأخرى،
3) موت الأطفال في الحرب وفكرة التعويض بإنجاب أطفال آخرين،
4) فكرة أن لا تطول الحرب وبالتالي يستفيد الأهل من الخدمات الطبية المتوافرة في لبنان للإنجاب قبل العودة الى سوريا،
5) طبيعة المناطق الريفية التي ينحدر منها النازحون والتي تغيب عنها ثقافة استخدام وسائل منع الحمل.
- تبيّن دراسات أخرى ارتفاع الزواج المبكر عند النازحين، وإظهار النازحات الصغيرات في السن المتزوجات رغبة كبيرة في الإنجاب كدليل على الخصوبة. لا تقوم نسبة 8 في المئة من الحوامل النازحات بأي متابعة طبية أثناء فترة الحمل، وتقوم نسبة 30 في المئة من اللواتي يتابعن الحمل بزيارة أو زيارتين طبيتين (الحد الأدنى المطلوب وفق “منظمة الصحة العالمية” أربع زيارات) وتحصل نحو ثلاثين في المئة فقط على الرزمة الكاملة لمتابعة الحمل، ولا تحصل نسبة أربعين في المئة على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز سلامة الحمل، بالرغم من وجود شبكة واسعة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة العامة، والمدعومة من “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
نقلاً عن تقرير منشور عام 2016