أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مبروك لفرنسا نصرها على عرب البداوة في “اليونسكو”

– وعلا تصفيق الوفد المصري للمرشَّحة الفرنسية والتجريح بقطر ( أمين أبوراشد )

أخبار عالنار – في الجولة النهائية لإنتخاب رئيس لمنظمة اليونسكو للتربية والتعليم والثقافة، إنحصرت المنافسة بين ثلاثة مرشحين، فرنسية ومصرية وقطري، وبعد خروج ممثلة مصر من المنافسة، وانحصار المعركة بين المرشَّحين الفرنسية والقطري، فازت المرشَّحة الفرنسية “أودري أزولاي” على القطري “حمد بن عزيز الكواري” وعلا تصفيق الوفد المصري للمرشَّحة الفرنسية، وعلا معه كلام التجريح بحقّ قطر،على خلفية العداوة السياسية بين البلدين، لكن التصرُّف المصري جاء كما عادة العربان فاقعاً في مستوى نشر الغسيل العربي على سطوح إحدى أرفع المنظمات الدولية، ونحمد الله نحن اللبنانيين، بعد انسحاب مرشَّحة لبنان، أن فرنسية فازت بالمنصب وليس أي عربيٍّ أو بدويّ.

unesko-2017

نحن نأسف على مصر، ليس لأنها خسرت المنصب، بل لأن مصر ذات السبعة آلاف سنة حضارة، مصر الثقافة والعلم والقانون والفن، باتت أسيرة التخلَّف منذ وطئت أقدام السلفيين والأخوان المسلمين ميادينها السياسية والإجتماعية، حيث الأقباط، منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى عهد عبد الفتاح السيسي، عرضة للإنتهاك والتنكيل بأرزاقهم وأموالهم ومساكنهم وكراماتهم وأعراضهم، حتى كادوا ينقرضون من المجتمع المصري نتيجة الصمت المُريب للأزهر وعلماء الدين وأهل السياسة وعشائر ووجهاء المسلمين في مصر، وجميعهم شركاء في تدمير الحضارة المسيحية القبطية ومؤسسات وأديرة وكنائس الأقباط، ولذلك، لا تستحق مصر الحالية، والتي كانت أمّ الدنيا، أن تتبوأ هكذا منصب إنساني رفيع في الأمم المتحدة.

وننتقل الى قطر لنقول، العار الذي أدخل مملكة آل سعود الى لجنة حقوق الإنسان بأموال النفط وشراء الذمم، هو نفسه هذا العار، الذي يُفسح في المجال أمام قطر أو سواها من دول الخليج، أن تترشَّح الى رئاسة منظمة تُعنى بالتربية والتعليم والثقافة رسالةَ لترسيخ الأمن والسلام حول العالم، قطر التي تأوي شيطاناَ تكفيرياً مثل يوسف القرضاوي، الذي يحمل في عنقه مئات آلاف الضحايا من شهداء وجرحى ومهجَّرين نتيجة مدرسته التكفيرية الحاقدة، وإذا كانت قطر بأموالها قادرة على شراء استضافة كأس العالم لكرة القدم، فحرامٌ كل الحرام أن يصِل مرشَّح قطري الى أي منصب إنساني رفيع.

audrey_azoulay-sipa

الى فرنسا رغم تحفظاتنا السياسية على أداء بعض حكوماتها، فرنسا الحضارة والتشريع والفكر والأدب والفنون، فرنسا بمسيحييها ومسلميها وملحديها، فرنسا النظام العلماني الراقي والإنساني الرفيع، تهنئة من القلب لأنكم أيها الحضاريون هزمتم عرب البداوة وأحفاد أبي جهل، وهنيئاً لليونسكو المنظمة الراقية برئيستها الفرنسية، بانتظار أن يرقى العرب لمستوى رئاستها، ولكن ليس قبل قرون من الزمان والسلام…

Audrey Azoulay