أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس يُمضي ساعات صباح 13 تشرين العودة، بلا ضجة وإحتفالٍ وتَذكارٍ… وحَدهُ (Audio)

– سُئِل عن شعورِه، فأجاب: هي عودة الحق الذي ضاعَ في مثل هذا اليوم، علينا واجبُ حمايته كلَ يوم..

***

 

في مثل هذا اليوم، قبل 27 سبعةٍ وعشرينَ عاماً، أخرَجتهُ الدبابات السورية، بتواطؤٍ دولي، وبغَطاءٍ من حساباتِ كل الخارج …

بعد سبعةٍ وعشرينَ عاماً أعادتهُ إرادة اللبنانيين، في ظل مَضَض بعض الدول، وصمتِ مُعظَم الخارج… ثلاثَةُ معطيات أساسية تبدلت بين التاريخين:

  • أولاً، في 13 تشرين 1990، كانَ العالم خاضعاً لتَفرُد واشنطن بعد سقوط موسكو … اليوم صار أكثَر توازناً، ولو بنسبية تَعدُد الأقطاب …
  • ثانياً في 13 تشرين 1990، كانت واشنطن المُتسيدة المُتفردة، تَستعدُ لضرب صدام حسين في الكويت…وكان حافظ الأسد جاهزاً لقبضِ الثمن في بيروت … اليوم صارت مِنطقتُنا كُلها مضروبةً مُتضاربةً في كل عاصمة ومدينة … وصار الجميع سَواسية في دفعِ الأثمان …
  • ثالثاً، في 13 تشرين 1990، كان لبنان منقسماً حتى التشَلُع … حتى انتقال حروبِه من خطوط التماس، إلى داخلِ كل خط منها ونُقطة مِنهُ … اليوم صار لبنان أكثَرَ وحدة… على الأقَل حول خطوط السيادة والميثاق والدولة …

ثلاثَة مُعطيات تبدلت … فكانت نتيجَتُها، أن صار الثَائرُ المُتمرد المُبعد في مثلِ هذا اليوم … الرئيسَ العائدَ من انتظاراتِ اللبنانيين اليوم …

ثلاثة مُعطيات، مثلُ فضائِل الإيمان … يقول بولس أن أهَمَها المحَبةُ … أما هذه فأهَمُها الوحدة … وحدة شعب ووطن، تكفي لمواجهة كل المؤامرات وكل الحسابات …

صباح اليوم، كان هو على موعد معَ وحدةٍ من نوعٍ آخر … هي وحدَتَهُ مع قافلة الشهداء، وصوت الحق …

اختار أن يُمضي ساعات صباح 13 تشرين العودة، بلا ضجة … بلا احتفالٍ ولا تَذكارٍ… جلس وحَدهُ خلف مكتبه، ينظُر إلى بيروت المترامية أمامَه، كأن الشهداء يحرِسونَهَا… وكأنَهُ حارس لحقِهم والأحلام …

قبلَ أول موعد، سُئِل عن شعورِه، فأجاب بكلمتين: هي عودة الحق الذي ضاعَ في مثل هذا اليوم … يبقى علينا واجبُ حماية الحق كلَ يوم …