أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون للرهبنة الأنطونية بذكرى 13 تشرين1: وقضيتنا لم تكن قضية عفوية ولا شعبوية، بل كانت قضية تمس اسس بناء الدولة

– البعض يسأل: ماذا عمل لنا الرئيس.. اصلح تركة 27 سنة وبذكرى السنة على انتخابي، سأتوجه الى اللبنانيين بما قمنا به..

***

مقتطف من حديث الرئيس العماد ميشال عون، لمناسبة الذكرى 27 لاحداث 13 تشرين الاول 1990، امام وفد الجامعة الانطونية: (بعبدا 13 ت1 – 2017)

  • أستذكر العلاقة التي جمعتني بالرهبنة الانطونية منذ ما يزيد عن 40 عاماً واحداث 13 تشرين الاول 1990، اليوم هو زمن عودة الحق الى اصحابه، وقضيتنا لم تكن قضية عفوية ولا شعبوية، بل كانت قضية تمس اسس بناء الدولة. كل من اعتقد انه، في ظل الاحتلال، يمكنه بناء دولة، تبين له ان هذا لم يكن بخيار بل اذعانا لوضع قائم وخوفا من المواجهة. فالدولة التي لا تتمتع بسيادة ولا باستقلال ولا بحرية لا يمكن لها ان تبني نفسها بنفسها. وقد تبيّن انّه في ظل الاحتلال، لم يحصل التغيير المنشود. اليوم هناك مدرسة اخرى وصلت الى الحكم من خارج المدارس التقليدية التي حكمت لبنان منذ الاستقلال الى اليوم.
  • قانون الانتخاب الذي اقرّ يختلف عن قانون الانتخاب الذي كان سائدا في 2009 وفي العام 1960 او غيره. فهذا القانون غيّر النظام الانتخابي السائد منذ قرابة 91 سنة، اي منذ العام 1926 القائم على اساس النظام الاكثري واللائحة المتعددة الاسماء.
  • كذلك فإننا ادخلنا التغيير في الحياة الدبلوماسية من خلال التشكيلات التي اعتمدت، وسفراؤنا المنتشرون في العالم باتت لهم مهمات جديدة، وفق تفكير حديث. وقضاؤنا ايضا سيساهم في التغيير المنشود خصوصاً من خلال الاسراع في البت بالدعاوى والشكاوى.
  • البعض يسأل: ماذا عمل لنا الرئيس؟
    وهم ينتظرون ان اصلح تركة 27 سنة في 24 ساعة او 27 يوما او سبعة اشهر…
    غدا في مناسبة ذكرى السنة على انتخابي، سأتوجه الى اللبنانيين بما قمنا به.
    وانا حين اقوم بحل مسألة عالقة منذ 15 سنة او9 سنوات وكانت السلطة عاجزة عنها، فذلك يتطلب وقتا كونها كانت راسخة في ذهنية من كان يتولى الحكم. واني آمل ان تأتينا الانتخابات بعقلية وذهنية جديدتين، ونكون متأقلمين مع كافة المتغيرات الحديثة التي تجري في كافة دول العالم.

وكان قد ألقى الاب جلخ كلمة جاء فيها:

aoun-antouniyi

  • منذ ستة اشهر زرت فخامتكم مع وفد من البطاركة والاساقفة والقساوسة وممثلي الكنائس كافة، بصفتي امينا عاما لمجلس كنائس الشرق الأوسط. ويشرفني اليوم، وبعد تسلمي رئاسة الجامعة الانطونية، جارة القصر، كما يشرف اعضاء مجلس الجامعة من نواب للرئيس وعمداء ومدراء، ان نستهل سنتنا الجامعية بزيارتكم، واخذ توجهاتكم.
  • هذه الجامعة هي بنت الرهبانية التي احببتم واحبتكم، والتي تربطها بكم، الى المحبة والاحترام والوفاء، قربى الألم، الذي تصادف اليوم ذكراه السابعة والعشرون، وله في قلوب الانطونيين حسرة مثناة على غياب الابوين شرفان وابي خليل. الا اننا ابناء الرجاء، بمثل ما نحن ابناء الفداء، لذا لا يقعدنا الم عن مقارعة المستقبل وهذا ما تعلمناه منكم ومن صمودكم وعزمكم ورباطة جأشكم.
  • جئنا اليكم اليوم لتكونوا اول المحتفلين معنا بنيلنا منذ يومين شهادة الاعتماد المؤسسي من الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة. شهادة اتت لتكلل سنوات من العمل الدؤوب ولتبرهن ان فتوة جامعتنا لن تمنعها من منافسة اعرق زميلاتها. نستغنم فرصة اللقاء بكم فخامة الرئيس لكي نطلب منكم بدالّة المحبة والبنوة والجيرة ان تكرّموا جامعتنا بحضور افتتاح تساعية الميلاد في مساء يوم 16 كانون الاول القادم.
  • على امل ان يستحق لبنان في عهدكم شهادة في ضمان جودة الديمقراطية وشهادة مناعة ضد الفساد والتبعية، وشهادة حسن ادارة الموارد، وان يحصل سياسيوه على شهادات حسن سلوك مواطنيّ، ومواطنوه على شهادة حسن ايمان بالوطن، اتمنى لكم باسم اعضاء مجلس الجامعة الانطونية مزيدا من الاصرار على بناء جمهورية احلامنا.