رفاق الجنرال من الحارة “أغات شويفاتي” والحاج محمود برو” يتذكرون.
ريتا نصور أنجيليني –
يقول العماد عون: لا أذكر أني في حارة حريك، أكلنا فواكي على الطاولة، كنا ناكول من الشجرة. نروح نقطف الليمونة، الرمانة، فاكهة الموسم.
بحارة حريك. ترعرع وتعلّم وكِبرْ الجنرالْ. حتى اسمو إجا تيمناً بكنيسة “مار مخايل” القريبي اللي قُرعت أجراسا وقت ولادتو.
هيدي هيي الشوارع يللي بيعرفا العماد عون وبتعرف خطواتو منيح.
صحيح انو المعالم تبدلّت، والإسمنت أخذ محل بساتين الليمون، بس فيشي وحيد ما تبدّل، هوي محبة الناس لإلو.
شويفاتي
“أغات شويفاتي” جارة الرضا، جارة العيلة، بعدا حاملي ذكريات الأبيض والأسود بقلبا قبل فكرا. تقول: هوي الوحيد طلع ظابط بحارة حريك. أول ظابط هوي. كان يجي من المدرسة الحربية، كنّا نوقف ننطرو جايي بالبدلة الكحلية.
كنّا ننبسط فيه ضابط، اليوم رح يصير رئيس للجمهورية. يا جنرال مش مصدقين نشوفك عالكرسي.
أيمتين نطلع على القصر لعندك. كتير مبسوطين، لأنو جايي رئيس للجمهورية من “حارة حريك”.
برو
بيتمشى “الحاج محمود برو” قدام محلو القديم، يللي صار مكتب مختار، قبل سنين، كان المحل صالون حلاقة رجالي. وهون كان الضابط عون بوقتا يسلمو رقبتو، متل ما بخبّر بفخر لليوم. يقول: كنت حلاق الضيعة، والرئيس ميشال عون كان يضلّ عندي على طول. وكنّا متل الأخوة، والصداقة كانت قوية. كان متواضع كتير ، وأخلاقو ولا أحلى من هيك. وكان يعِزني كتير، وأنا كمان كنت عزّو كتير. والله يطوّلنا عمرو ويخليلنا ياه.
بين “أغات” و”محمود” عاش العماد عون، ما في مطرح للتفرقة، ما في مكان لطائفية أو لتعصّب. كرمال هيك ولأنّو هوي بيْ الكلّْ، كل حارة حريك رح تحتفل بابنا يوم الإثنين.
العمل ما عم يوقف، ولو بعد الدوام. الأعلام جاهزة، والصورة عم تنرفع، واليافطات ناطرا دورا، أمّا الأمل فكبير كتير، عَ قدْ المحبة والثقة.
يقول زياد واكد: كل اهالي حارة حريك، فخورين بفخامة الرئيس المتوقع يوم الإثنين، والإحتفالات نهار الإثنين بتبدأ الساعة 9:30 صباحاً تقريباً، من قبل تجمع اهالي حارة حريك والجوار، ورح يكون في تواجد من عدة بلدات من قضاء بعبدا. والكل رج يتجمعو بساحة الكنيسة، وامام البلدية، وبصالون الكنيسة، ورح يكون في شاشات بتنقل الحدث من مجلس النواب.
من إبن فلاح، لزعيم مشرقي، من بيت متواضع لسيّد القصر والقلوب. ميشال عون، فعلاً فخامة الإسم بتكفي.
https://www.youtube.com/watch?v=BAUbr-gl1tM