– نعم إنه ميشال عون…
***
نعم .. إنه العماد ميشال عون هو كما كان، عندما بدأ حياته العسكرية في الجيش اللبناني، راسخ في قناعاته، ثابت في مواقفه، هو القائد الإنساني الذي آمن بنهج المقاومة طريقاً الى الإنتصار، إنطلاقاً من إيمانه أن الغلبة ستكون في نهاية المطاف لصاحب الحق على القوي المعتدي والمتغطرس، والتجارب والوقائع التاريخية أثبتت ذلك. فكم من الشعوب المظلومة والمعتدى عليها، أطلقت حركات المقاومة في وجه القوى العاتية، ونالت مرادها، وحررت أرضها، وصانت سيادتها، فالمقاومة اللبنانية خير مثل ومثال على ذلك.
الموقف المشرف الذي أطلقه الرئيس ميشال عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصاً رفضه لتوطين اللاجئين والنازحين في لبنان، رداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن نية بلاده سعيها “للتوطين”.. ليس غريباً العماد عون وتاريخه.. ويا للمصادفة أنه في التاريخ عينه، أي 21 ايلول من العام 1988 رفع الجنرال “اللا” المباركة في وجه الولايات المتحدة التي حاولت عبر مساعد وزير خارجيتها آنداك ريتشارد مورفي فرض رئيس جمهورية على لبنان، من خلال عقد تفاهمات أقليمية، والتهديد بإدخاله في الفوضى، في حال رفض “التفاهم” الذي عرف “باتفاق مورفي- الأسد”.
يومها تخطى قائد الجيش كل الخطوط الحمر، وقال: “جربنا دايماً “النعم” في الرد على المطالب الأميركية ما تغير شي عنا بالعكس، بل زادت الأوضاع ترديًا، خلينا نجرب “اللا” هيدي المرة”.. لا لرئيس جمهورية يفرض على اللبنانيين بعد اليوم، وبعدها أبلغ عائلته أنه قد يتعرض للاغتيال في أي لحظة، ولم يأبه لأي مصيرٍ ينتظره، إيمانا منه بالحفاظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله.
وقبلها عندما ضابطاً شاباً في مستهل حياته العسكرية رفض كل التجاوزات المسلحة التي تمس بالسيادة اللبناينة، كاتفاق القاهرة 1969 وتجاوزات المنظمات الفلسطينية…
المصدر: صدى برس sada4press
لقراءة الخبر من المصدر: (إضغط هنا)