– قصة “طاب التين” والضو الخفيف…!!!
عظة الراهب المريمي الأب روي عبد الله في دير يسوع الملك: (30 تموز 2017)
- طلب مني أحد الأشخاص، قلي أبونا انتا جريء، وبتحكي كلشي،
خبرنا شو صاير عندكم بالرهبنة.
قلتلو “ما رح قول شي” ، وما الا أهمية نحكي بالموضوع.
المؤمن الحقيقي، اللي بيعرف يسوع المسيح بيحكم على الحق.
واللي ما بدو، لو بدي احكي من اليوم لـ100 سنة لقدام،
اللي بدّو ينتقد، ويجرّح بكنيستو، وبدّو يهبّط حيطان كنيستو، لحتى يقول: انا عم حاول عمرها..
حدا بهبّط تيعمّر!!!
هيك اشخاص، لا أي عمل من الروح رح يغيرلو تفكيرو، - قلتلو بفضّل احكي عن يسوع، لحتى نعبّي أكثر من هالكلمة الحقيقية،
وساعتا منحكم على الأمور من دون حدا يفسرّلنا تفاصيل ضيقة وصغيري.
برنامج الرسول
- مسحني الرب،
كان يمسحو الملوك، يحطولن زيت، ويعلنوهم مسؤولين عن وظيفة معينة،
عن شعب. عن قضية. عن مشروع… - شو هوي مشروع الرب.
يسوع هو شعاع حياتنا لكي نستطيع نرى الحقيقة،
وبس أنا إطفي هيدا الضو، شوي شوي، لأمور مختلفة وخاصة، بصير يطفي هيدا الضو، وما بصير أنا إقشع الحقيقة المزبوطا - بصير اقشع الأمور متل ما عم تبيّن،
او بقشع الأمور، متل ما أنا بدّي إقشعا، بحسب منطقي الخاص
يسوع بالمجمع
- يسوع دخل الى المجمع، عطيو الكتاب..
ليه عطيو يقرا..؟
لأنو يسوع معروف.. وصارو الناس كلن لاحقينو…
أصبح معلمّ.. يعني كلمتو مزبوطة..
- انتو بتعرفو كان في ناس بدن يقتلو، وكان في ناس ناطرين اللحظة ليكمشو، حتى يصلبوه.
كيف هالقد يسوع كان عم يعيش بخطر، وبنفس الوقت يدخل الى مجامعهم،
وبيعطي الكتاب حتى يقرا ويشرح…
لأنو هالقد شايفين يسوع، حقيقي، والكلام تبعو مجبورين يسمعو،
بس،
بفوت على القلب او لاق.. ما منعرف!!
بس يسوع ما عم يغلّط معن، وعم يحكيهم بتعاليمن، بكتاب التوراة، وبكلام الأنبياء…
عم يحكيلن ويشرحلن أمور حاكاهم ياها الرب، وعم يشرحلن ياها.
ميشان هيك، قلن: ما جيت لأنقض”
مش جايي كسرلكم تاريخكم، وعمل الله معكم. جايي كفّي هيدا المشروع.
هون بدنا قوة ايمان حتى اقبل كلمة الرب، لو ما فهمتا مزبوط.. كلمة ربنا بدها تاخود وقت، بس بدي اقبلها أولاً - فتح الكتاب وقرأ، روح الرب عليّ، لهذا مسحني..
انا اليوم مُرسل. ملك. انا الله بيناتكم. انا الحضور الحي لَ الله.
هذه الكتابة التي تُليت تمّت اليوم…
- من هيك كان يقلن:
لقد قيل لكم. أما أنا فأقول لكم
قالولكم: العين بالعين، والسن بالسن. اما انا أقول لكم: حب عدوك، وبارك لاعنيك. ووقاف بوجّ ضعفك.
صبرو. لو تألّمت. بس كون انسان حقيقي.
او بتصير متلك متل الناس الباقيين.
بتصير متل هالذئاب الفلتانة. بتكون خروف بتصير ذئب.
عمل يسوع
- اليوم تمّت.. (عن اشعيا) مسحني لأبشرّ المساكين، أرسلني لأنادي: باطلاق الأسرى، وبعودة البصر الى العميان، وأطلق المقهورين أحراراً..
1) أنادي باطلاق الأسرى: رح صرّخ حرروا الناس. تركوهم يعيشو. حاش محملينن قوانين. لا بتفوتو عَ السما، ولا هنّي بفوتو عَ السما.
حاش تحملوهم تفاصيل خارجية، بتنضفو الكأس من برا ومن جوا مجوي. قبور مكلسة، من برا بيضا، ومن جوا ريحة موت…
عم يحكي اليهود، وشو فاهمين.. جايي يحررهم من الرومان، وأنو بدّو يحررلن الأسرى اللي كمشوهم الرومان..
بدن ياه ملك (قائد عسكري) يحرّر…
– انتا ببيتك بقلب سجن
– انتا بعيلتك بقلب سجن
– إنت بين أصحابك وبالشغل، مسجون
اناديك واطالبكم انو تتحررو..
2) عودة البصر الى العميان، ومش قصدو العميان اللي ما بيقشعو..
واللي بدي يتحرّر بعد ما نادي بتحرير الأسرى، بدّو يرجعلو البصر.
بس تبلش الحقيقة، وبتبطل اعمى، بتبلش تتحرّر..
3) اطلق المقهورين احراراً:
الأشخاص اللي ما وصلت لالن كلمة الله، ومش عم يفهمو هالقوانين كلها الكتيري، وكيف بدي عيشا..!!!
اليوم نحنا بعالم نحنا عم نصير هودي المقهورين. هودي اللي فاقدين الأمل، او اليأس.
بصير مقهور وحزين. كل يوم بقول: يا ريتني مش هون. يا ريتني مش عايش بهالحياة.
بدل ما تكون صلاتي صلاة رجا وايمان وحب، بتصير صلاتي: يا رب خدني، إذا بتحبني… - نحنا مسجونين، وبقلب السجن عم انقهر، وعم اتمنى انو موت.
روحو عَ السجن، وشوفو: اللي مش عارف يفهم وضعو، لأنو بالحبس، بقول: يا ريتني بموت.
بيطلع لقدام بقلك: عندي حكم 30-40 سنة، شو بدي إعمل؟؟
خلصت حياتي!! لشو بدي عيش!!
نحنا متلن. بس برا..
مسجونين بحالنا، وبعقيدتنا، وبمنطقنا..
مسجونين بالعألم، شو بفرجينا، وشو بيعطينا…
بيجي الرب مسحني روح الله لكي أبشّر المساكين، ليللي قلبن بعدو طيّب.. يللي بعد ما صولو لليأس..
هم مساكين، وكلمتي رح تفوت عَ قلبن. ورح يتقبلوها دغري.. بس إذا ما فهمو كيف بدن يتصرفو فيها، معقول يوصلو لليأس.
المسيح إجا كرمال يحررنا
- إجا يطلق الأسرى،
ولنتحرّر لازم نقشع بضو المسيح..
هالضو إذا مش قادر تعيشو مع حدا، عيشو لوحدك (من هون بحملكم مسؤولية فردية)
مش عطول رح تلاقي تعيشو مع حدا، ولما تحط الحجّة بحدا ما بتعيشو. عيشو لوحدك.. - هيدا الضو :
– هوي ضو الحب.
– ضو الرحمة،
– السلام
– الصدق.
– الصبر.
– الرجاء.
– الصداقة.
– الفرح.
– المثابرة.
– الشجاعة.
– الكرم.
– العطاء.
– التعزية.
– الشهادة.
وصولاً للإستشهاد.. - بس نعيش هودي مزبوط منصير حرّ…
ما بتفرق معك مرض، وألم، ومصيبة. وشخص زعل منك. وشخص حكي عنّك..
ببطّل يفرق معك. ما بقا يهمّك اللي بلشتو بالأول.
شو الها أهمية.
يحكي الشر، ويهبّ محل ما بدّو.
مسحني الرب لكي أبشّر المساكين.
خبرية وعبرة
- زلمي ماشي بالليل، وميّت جوع.
جوعان للحياة. لشهواتا..
منو قاشع شي. وفي صفْ شجر ورا بعضن، ومعو ضوْ كتير خفيف.
بيقطف من شجرة التين “طاب تين” يضوي عليه هيك عالخفيف، بلاقيها مهترية، بكبها… - يقطف من شجرة تانية، يضوي عليا، مش منيحة بكب “طاب التين”.
من شجرة لشجرة..
ضاق خلقو، بدّو ياكول تينة،
فكبّ الضوْ..
قطف،
وأكل: مهترية، مش مهترية.. آخر همّو.
نحنا هيك منعمل مع يسوع. بضويلنا على قصص صعبة وقاسية.
إشيا ما بجاوبك عليا. اشيا ما بحققلك ياها.. وانتا بدّك؟؟
شو بقررّ آخر الشي؟؟
طفيلي ياه ليسوع. كبّو عَ جنب. وكول اللي بدك ياه.
ساعتا بتاكول الموت. والسجن. والخطيئة. واليأس. وبتصير عدد بهالحياة، وما فيك رجا ولا محبة - يسوع يدعونا الى الخلاص.
اطلبوا ملكوت الله اولاً. وهو يبدأ في داخلكم.
وكل شيء يُزاد لكم.. آمين
رصد Agoraleaks.com