– ليكن هذا سيف ملاك ميخائيل بيدكم يا فخامة الرئيس لتقضون على الشر والفساد واعداء لبنان (جوزيف أبو شرف)
مقتطف من حديث الرئيس عون أمام وفد من فعاليات كسروان:
- يجب أن تسقط الحصانات عن كلّ من يُمارس الفساد، وفي نجاحنا بهذه المهمّة تستقيم الأوضاع الإقتصادية،
وهؤلاء ليسوا بقليلين. - النجاح بمكافحة الفساد يؤدي الى إصلاح الاوضاع خصوصاً وأن لبنان أمام أزمة كبيرة تتطلب عملاً إقتصادياً سريعاً.
- العملة اللبنانية لا تدعم إلا عبر الانتاج وليس من خلال الدين،
ونحن مصرون على العمل لتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي. - الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب كان اول مسؤول لبناني حاول بناء الدولة اللبنانية، ولكن مع الاسف فإن مؤسسات الدولة ضعفت بمعظمها وتعثر عملها، ثم فقد لبنان السيادة والاستقلال والحرية، الذين شكلوا شعار معركتنا ونضالنا، والذي علينا اليوم، ونحن في السلطة، أن نحافظ عليه.
- من غريب الصدف أن يكون اليوم في السلطة “جنرالان” يحميان الدستور اللبناني والقوانين،
فيما يتهم العسكريون بأنهم ينتهكون الدستور والقانون.” - بإسم اي شريعة نمارس الحكم و نتخذ القرارات؟ فإذا لم نحترم الدستور والقوانين، سنعود طبعاً الى قانون الغاب الذي كنا نتخذ القرارات في السابق وفقاً لأحكامه، فيما نشهد كل يوم جدالاَ ومحاولات لخرق الدستور.
- الكاتب الفرنسي بالزاك، تحدث عن القوانين من أنها كخيوط العنكبوت،
يخرقها الذباب الكبير،
ويلتصق بها الذباب الصغير، - في كل مرة نفتش عن “الحاجب” الذي ارتشى دون أن ننظر الى “الكبير” الموجود في أعلى المراكز والذي يحصل على الملايين.
فـ”الحاجب” يحصل على ما هو زهيد ولا تنطبق عليه صفة الرشوة بل تنطبق على من يحصل على الملايين،
فهنا تكمن مكامن الفساد الذي علينا مكافحته. - من المؤكد أن ذلك سيكون عملاً مضنياً ومتعباً وسيخلق الكثير من العداوات،
لأن من تمرّس على عادات تقبّل الرشاوى، بات يعتبرها حقا مكتسبا له. - لذلك، علينا في بعض الاحيان، أن نتخذ قرارات حاسمة، قد تكون موجعة،
لأنه من الضروري أن تسقط الحصانات عن كل من يمارسون الفساد وهؤلاء ليسوا بقليلين.
إلا أن ذلك، يتطلب الكثير من التروّي، لأن الارتدادات السياسية التي قد تنتج عن الامر صعبة، في ظل حيازة كل طرف لجمهوره.
التروّي
- إذا ما أجريت دراسة إحصائية قد تخلص الى أن اكثر من نصف الشعب اللبناني أصبح متعلقاً بهذه الوسيلة، لما يحققه من مكاسب من خلالها
نأمل أن ننجح في مهمتنا في مكافحة الفساد،
لأن ذلك قد يؤدي الى إصلاح الاوضاع،
خصوصاً ان لبنان أمام أزمة كبيرة تتطلب عملاً إقتصادياً سريعاً. - نحن لم نتخذ مبادرات لتنظيم إقتصادنا المتدهور منذ فترة طويلة ولم نهتم بعالمنا الاقتصادي الذي كان ريعياً يعتمد على تحقيق الارباح من خلال الفوائد المرتفعة. وقد اهمل مختلف القطاعات الاقتصادية، بدءاً من الزراعة مروراً بالتجارة ووصولاً الى الصناعة، وشهدنا تراجعاً في النمو بعدما تحولت السوق اللبنانية الى سوق إستهلاكية. فالارباح المالية التي يحققها لبنان تأتي عن طريق الفوائد، ولذلك يتم صرفها بطريقة سريعة لأنها كمن يملك منزلاً ويرهنه بهدف الاستدانة، فمن الطبيعي أن يخسره في نهاية المطاف.”
- العملة اللبنانية لا تدعم إلا عبر الانتاج وليس عبر الدين،
وإنخفاض قيمتها جراء السياسة التي كانت متّبعة في السابق، والى زيادة نسبة الدين العام التي ستواصل ارتفاعها في المستقبل في حال واصلنا هذا النهج مؤكداً عزمه على متابعة هذا الموضوع وإصراره على العمل لتحسين الوضع الاقتصادي والانتقال به الى المسار التصاعدي.
كلمة اسم الوفد رئيس المؤسسة المحامي جوزف ابو شرف:
- بين 1 آب عيد الجيش الذي انتم رئيسه وقائده الاعلى، والسابع منه الذي هو عيد من اعياد الحرية التي انتم لبها وضميرها، نأتيكم من كسروان الفتوح المنطقة التي انتم نائبها لا بل نوابها الى كسروان الفتوح حيث انتم لانكم في قلبها وهي في قلبكم
- هذه المنطقة التي ما ضنت عليكم بأصواتها لتمثلوها في المجلس النيابي بثقة تنم عن تعلقها بالاصالة والوطنية
- رفعتكم الى النيابة بقناعة المؤمن الذي ينقل الجبال.
والنيابة في كسروان الفتوح كانت آخر محطــــة لكم في مسيرتكم النضالية قبل رئاسة الجمهورية،
وبعد قيادة الجيش ورئاسة الحكومة.. - كما سلفكم الرئيس اللواء فؤاد شهاب الذي جاء الى الرئاسة في مهمة انقاذية عنوانها السلم الاهلي ودولة المؤسسات ومضمونها الاصلاح والتغيير، هكذا انتم جئتم الى الرئاسة، اثر ازمة قاسية قلما عرف مثلها لبنان من فراغ في رأس السلطة وانقسام بين الشعب وتفشي للفساد في المؤسسات بمهمة رأب الصدع وتوحيد الشعب والقضاء على الفساد وبناء الدولة
- كأني بالرئيس اللواء حينما سلم الضابط ميشال عون سيف الشرف والتضحية والوفاء انما سلمكم خريطة طريق وخطة عمل فيها من الاخلاق والشهامة والترفع ما يجعل الحاكم فخرا لوطنه وعزة لشعبه، كما انتم تُرى هل كان يعلم الرئيس اللواء انه يسلم السيف الى الرئيس العماد.
- هي حكاية مجد عند القادة التاريخيين يذكرهم التاريخ في ابهى صفحاته بحروف من ذهب،
وهذه هي طينة القادة الكبار اهل الفكر والحرية والمعرفة، ولبنان الذي وصف بانه وطن رسالة فإنما هو رسالة فكر وحرية ومعرفة، اهله لهم صولات وجولات في هذا الميدان. فالحرية فكر والفكر معرفة.
لويس أبو شرف
- ما تقديركم لاهل الفكر في السياسة الا تكريما لبعض ما فيكم من مزايا تنم عن توقد في الشخصية، وبعد في الرؤيا، ورسوخ في الايمان، وتكريمكم للويس ابو شرف باطلاق اسمه على دار المعلمين والمعلمات في جونيه بمبادرة وسعي من فخامتكم…
- كسروان الفتوح يا فخامة الرئيس بحاجة الى الكثير وقد اعطيتموها ولكنها تطلب الاكثر من مشاريع انمائية وطرقات وبنى تحتية وداليتنا عليكم كبيرة بهذا المجال وفي محلها لان هذا من اهدافكم لرؤية المنطقة التي تمثلون زاهية راقية.
- واذ نذكر هذا فلأن الامال معلقة عليكم طبعا لكل لبنان ولكن بالاخص لكسروان الفتوح منطقة سيدة لبنان وبكركي والاديرة والرهبانيات وهذا الجبل الاشم الحاني على البحر ابدا.
على مدى ربع قرن ترأس نائب كسروان لويس ابو شرف لجنة التربية الوطنية في المجلس النيابي فكانت معظم المشاريع والقوانين التربوية خلال هذه الفترة بمساعيه او بدعمه لبناء اجيال تتعلم المبادىء الوطنية والقيم الاخلاقية. - الشكر لكم كل الشكر يا فخامة الرئيس في حقل الرب تؤمن بالله وتخافه وتؤمن بالشعب وتحترمه وتسهر على تطبيق القانون بعناية ودراية فائقة. اقولها عاليا، نؤمن بكم وبخطكم من اجل الحفاظ على هذا الوطن للحرية وموئلا للقيم.
- شكرا من كسروان الفتوح كل كسروان الفتوح التي جاءتكم اليوم بممثلين عن كل اطيافها بعيدا عن زواريب السياسة…
وليكن هذا السيف بيدكم يا فخامة الرئيس هو سيف الملاك ميخائيل به تقضون على الشر والضلال والفساد واعداء لبنان. - بإرادة الله وصمودكم ستنتصرون بالخير على الشر ويقوم لبنان معافى من محنته،
ولبنان ايقونة في صدركم وكسروان الفتوح امانة في عنقكم، السلطة بيدكم والشعب معكم آملين ان نرى في عهدكم قيامة وطن، الدين العام يثقله، وعبء النازحين يرهقه، والمنازعات السياسية تفتك به والقوانين وجهة نظر.
فإلى قيامة لبنان كلنا نصبو بجهودكم وصمودكم وتمرسكم وشجاعتكم وعزمكم”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله 4 آب 2017 في قصر بعبدا، وفداً موسعاً من قضاء كسروان الفتوح حضر لشكر رئيس الجمهورية على اطلاق اسم الوزير والنائب السابق المرحوم لويس ابو شرف على دار المعلمين والمعلمات في جونيه. وضم الوفد نواباً حاليين وسابقين ووزراء سابقين ورؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات قضائية وسياسية وعسكرية من قضاء كسروان، إضافة الى أعضاء مؤسسة ابو شرف الثقافية والتربوية والاجتماعية.