أخبار عالنار- أية تأشيرة دخول الى البيت الأبيض، أرادها الرئيس سعد الحريري أن تُرسل له من بيت الوسط؟ وأي بيانٍ أسود بكل معايير العار هذا الذي أوعز الى طيور البُوم لديه إعلانه، ليلة إعلان نصر النُسور في أعالي جرود عرسال؟!
أيّ خزيٍّ موروثٍ هذا، منذ فؤاد السنيورة المتآمر على المقاومة عام 2006، الى سعد الحريري الذي يرفض إضفاء الشرعية عام 2017، على مقاومةٍ تُحرِّر أرضاً لبنانية محتلَّة من عدوٍّ غير تقليدي، كل أهدافه الإنتحار والذهاب الى الجنّة.
أيّ هامش حرِّية يتمتَّع به الرئيس الحريري من بلاد تمثال الحريَّة الأميركية الكاذبة، بلاد نحر الهنود الحمر أهل البلد الأصليين الذين حُرِّمت عليهم المقاومة بمواجهة إحتلالٍ غير مسبوق في القرن السادس عشر، وأيّ مفهومٍ لتاريخ حركات المقاومة حول العالم، في فكر الحريري، وبأي حقٍّ يتجاوز حقّ المقاومة بتحرير أرضها المحتلة، منذ معجزة العام 2000 وحتى إنجازات العام 2017.
سواء كان هذا البيان الأسود يهدف الى “تبييض” وجه مع سيِّد البيت الأبيض قبل يومٍ من استقباله لسيِّد بيت الوسط، أو كان بياناً إنتخابياً يُلملم جماهير “المستقبل” المُشرذمة، فإن استعداء حزب الله والمقاومة عشيَّة الإنتصار المُظفَّر في (عرسال 1) لن يُثني المقاومة ثانية واحدة عن (عرسال 2) حيث تتمركز شياطين داعش ناحية جرود رأس بعلبك، ولنعتبر أن الحريري في مواقفه المذهبية المُزايدة على ريفي والضاهر والمرعبي، فاز بكتلة برلمانية وازنة في أيار 2018، فماذا فعلت له الأكثرية النيابية منذ العام 2005 وحتى اليوم، كما سبق وقال له سماحة السيد حسن نصرالله؟، وليتذكَّرنا الرئيس الحريري عند فرز صناديق الإقتراع، أنه إذا استمر متمسِّكاً بهذه الزُمرة التي ورثها عن والده فإن مستقبل “المستقبل الأزرق” سيكون أسوداً..
وإذا كان “التبييض” من أجل إستضافة شركات إعمار سوريا في لبنان، فهذا نوع من “البيزنس” ورثه الحريري الإبن عن أبيه، وإذا كان من أجل استمرار دعم الجيش بالأسلحة الأميركية، فإن إقفال مزاريب الفساد في عهد فخامة الرئيس عون يُغني الجيش اللبناني عن التسوُّل، سيما وأن العروض لتسليحه من إيران مجاناً لا يستطيع أحدٌ رفضها عند الإستحقاق، لا الحريري ولا تياره، وإذا كان الموضوع هو في حصر العقوبات الأميركية بحزب الله دون سواه من المؤسسات اللبنانية، فكل لبنان هو حزب الله، وكل لبنان جيش ومقاومة، وبما أن الرئيس الحريري زار محمد بن سلمان في جدة قبل يومين من ذهابه الى أميركا، فعليه الفصل بين واجباته كرئيس لوزراء لبنان لم يعُد الى السراي سوى برضا وموافقة ومباركة “السلاح غير الشرعي”، وبين واجباته تجاه وطنه الثاني السعودية وحقدها على المقاومة، وإذا كان لدى أميركا أو السعودية كيس طحين لدى شرفاء الشعب اللبناني فليتفضلوا باستعادته والسلام…