بيان صادر عن الحركة البيئية اللبنانية:
توقفت الحركة البيئية اللبنانية أمام ما يحصل في بلدة بزبينا في عكار المعروفة بوفرة مياهها وكثافة غاباتها وتعدد الجبال التي تحيط بها والمكسوة بالأشجار الحرجية من كل الأنواع وهال الجمعيات ما تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي من وثائق رفعتها البلدية إلى وزارة المالية للسماح لها باستثمار واستعمال أراضٍ أميرية بهدف شق طريق تخترق كل الغابات تلك والاطاحة بالعديد من الأشجار الحرجية بداعي إقامة حوض مائي ومن ثم تعدل عنه لإنشاء منتزه بلدي.
إن العقارات المشار إليها في كتاب بلدية بزبينا إلى وزارة المالية بداعي الاستعمال والاستثمار، يؤكد صحة ما نقوله، بالمقابل فإننا نطالب البلدية بأن تعي حجم المخاطر التي قد تنجم عن شق الطرقات في الجبال ووصول كافة أنواع الملوثات إلى غابات عذراء قل نظيرها في لبنان، وأن تعي كذلك مستوى التهديد لنوعية التربة وتكوينها الجيولوجي الأمر الذي قد يهدد مصادر المياه الجوفية والسطحية.
إن بلدة بزبينا التي تتمتع بأهم منتزه بلدي معروف باسم وادي الدير (دير مار بولس وبطرس) مع امتداداته الطبيعية إلى محلة شق الشقيق وعين الجوزات وصولا إلى عين السكر، لهو من أهم المعالم البيئية والتراثية التي تحتاج إلى الحفاظ عليها وحمايتها، خاصة وأن الدير يقع في النطاق الجغرافي للعقارات التي تنوي البلدية استعمالها واستثمارها من كل المخاطر التي سبق وأشرنا إليها وهو يشكل متنفساً لرواد الطبيعة والهدوء ومكاناً لهواة المشي فيها.
كما تنوه الحركة البيئية اللبنانية إلى أن بزبينا مصنفة حمى طبيعي بموجب القرار من وزارة الزراعة رقم 591 تاريخ 30/12/1996 ومنشور بالجريدة الرسمية عدد 2 تاريخ 9/1/1997، الصفحة 153، وهذا الحمى هو موضع اهتمام وزارة البيئة وتشير إليه في الدعوة إلى احياء اليوم الوطني للمحميات في العاشر من آذار في كل عام.
اننا كجمعيات، إذ نهيب بلدية بزبينا التراجع عن قراراتها باستعمال واستثمار العقارات المشار إليها في كتابها إلى وزارة المالية، ونضع يدنا في يدها للقيام بكل ما يلزم لحماية غاباتها وتحضير ملف تحويلها إلى محمية طبيعية تضعها في مصاف المحميات المهمة في لبنان ونظرا للتنوع والغنى الطبيعي والبيئي الذي تتمتع به.