كتب الباحث المغربي سعيد ناشد (سعيد ناشيد):
- أنا مسلم لكني أرفض أن ألعب دور الأبله في عالم لا مكان فيه للأغبياء،
أرفض أن أتفرّج على الشعوب تغزو المجرات البعيدة وتقلب كل قوانين الطبيعة، وأنا أسأل ببلاهة عن بول البعير ورضاعة الكبير وجواز ركوب النساء للحمير !
أرفض أن أغض الطرف عن عُري الفقر وعُري الجهل وعُري الأمية وعُري المجاعة وعُري الفتنة في أوطاني وأتهجم على عري جسد يحتاج أصلا إلى الشمس !
أرفض أن أشتهي كل امرأة تصافحني أو أصافحها، ثم ألعنها، ثم أنهض لتجديد الوضوء.
أنا مسلم، لكني ما عدتُ قادراً على أن ألعب دور الأبله. - معادلة :
ناقص عشرة مسيحيين يُساوي زائد مئة ملحد.
احسبوها جيدا يا أهل الحساب!!! - كتب عبد الغفور العلي عن سعيد ناشد قال …..
للتذكير.. لماذا أنا مسلم؟ لماذا لستُ إسلامياً؟..
انشروها ولكم أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين..
أوّلاً، المسلم يرى أن الله يحميه، والإسلامي يرى أنه هو الذي يحمي الله.
ثانياً، المسلم منشغل بإيمانه، والإسلامي منشغل بإيمان جاره.
ثالثاً، المسلم يستفتي قلبه، والإسلامي يستفتي حزبه.
رابعاً، المسلم يريد أن يتأكد من دخوله إلى الجنة، والإسلامي يريد أن يتأكد من دخول غيره إلى النار.
خامسا، المسلم عندما لا يحبّ أن يفعل شيئاً فإنه لا يفعله، والإسلامي عندما لا يحبّ أن يفعل شيئا فإنه يمنع الآخرين من فعله. - بقلم : سعيد ناشد
الآن، وفقط الآن، أستطيع التحديق في جسد هذا الفتى المضرج بالدماء، الآن وفقط الآن أستطيع التحديق في هذا الوجه الممزق بالرصاص. هذا الفتى لا أريد أن أنساه، ولا أريد أن أنسى آخر الكلمات التي دونها على حائطه الفايسبوكي : “إذا رأيت المساجد تبث الحقد والكراهية والعنصرية في نفوس البشر باسم الدين فاعلم أنها ليست دور لعبادة الرب، وإنما دور لعبادة الكهنة”.. قبل أسبوع عن اغتياله في محافظة عدن جنوب اليمن، كان هذا الفتى اليمني قد طلب مني صداقة على الفايسبوك. ترددتُ كما هي العادة لا سيما وأن الأمر يتعلق بشاب في مقتبل العمر ( 18 سنة فقط)، لكني وجدته يقدم نفسه بعبارة بليغة ومقتضبة : شاب يرفض ثقافة القطيع. قلت في نفسي هذا الولد يرجى منه خير كثير. وجدته يشبهني حتى في بعض الحساسية الثيولوجية. في إحدى المرات كتب مناجاة إلهية يقول فيها : “الله” اسمح لي اليوم بالحديث عنك.. فأنت الذي لا أقسم إلا بك لم أكن أعرفك حق المعرفة.. كنت خائفاً منك.. فأولئك الذين ينتسبون إليك زوراً قد أرعبوني من قربك.. صحيح أنني كنت أصلّي لك.. لكن ليس حباً فيك بل خوفاً منك!! سامحني.. لم أعرفك إلا منذ سنوات قليلة.. أحببتك جداً.. شعرتُ بالأنس بقربك… أتذكر ذلك اليوم الذي أخبرتك فيه عن سري الصغير.. وبعد ذلك ضحكتُ طويلاً.. هههه هههه ما أجملها من لحظة.. لكن يا رب لماذا يريدون أن نحبك بالغصب والقهر!! وأن نجلد أنفسنا رغبةً بماعندك!!.. سأحيا كريما بك.. ومستمتعاً بالجنة التي خلقتها لي في الدنيا.. فقد سخرّت الكون لي لأحيا كريما.. شاكرا.. عارفا.. يا رب سأحبك إلى الأبد وحتى بعد الممات، فلم أعد خائفاً بل مشتاق إلى لقائك.. وإلى ذلك اليوم تقبل خالص محبتي ومودتي يا خالقي”. حين يكتب شاب يافع في مقتبل العمر رسالة إلى خالقه بهذا الأسلوب الناعم والعميق، فهذا دليل على قرب الرجاء الذي جميعنا نرجوه. أي نعم، إن تغيير نظرتنا إلى الخالق مدخل من مداخل الإصلاح الديني المرتقب. هذا هو مضمون الرسالة. أما الآن، نم قرير العين أيها الفتى المغدور فإن الرسالة قد وصلت.