– 4 أيام عَ معركة “عين الحلوة” لم تنفد ذخيرة التكفيريين ولم ينقص عديدهم. ممّن يتألفون؟الأخبار
-
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: معركة عبرا الثانية تُخاض في عين الحلوة. بعدما تحوّل بلال بدر “شمّاعة” تكفيرية تحرّكه قوى داخل المخيم وفي لبنان وخارجه، اتُّخذ القرار أخيراً بإنهاء حالته بعد أن استفحل بالعبث بأمن عين الحلوة وجواره. لكن بلال بدر ليس أحمد الأسير، وهو لا يقاتل وحده، فيما تبدو حركة “فتح” متحدة هذه المرة بين قوات الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية وقوات محمود عيسى (اللينو) المحسوب على القيادي المنشق عن الحركة محمد دحلانترويج الشائعات حول مغادرة بلال بدر معقله في حيّ الطيرة كان آخر المناورات التي لعبتها الجماعات المتشددة في المخيم، ليل أمس، بعد التقدم الذي حققته “فتح” في مربع بدر الأمني إثر إعلان القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية “الاستمرار بالمعركة حتى السيطرة على حي الطيرة وإنهاء حالة بدر”، بحسب قائد القوات اللواء صبحي أبو عرب.
-
يبقى أنه بعد 4 أيام من المعركة المتواصلة، لم تنفد ذخيرة التكفيريين ولم ينقص عديدهم. فممن يتألفون؟وفق المصدر، تمكنت الجماعات المتشددة في المخيم من إعادة تجميع صفوفها بعد تشتتها عام 2007 عندما دخل الجيش إلى تعمير عين الحلوة، مُنهياً حالة “جند الشام”. لكن اندلاع الأزمة السورية أسهم في تجميع بقايا “جند الشام” و”فتح الإسلام” و”كتائب عبد الله عزام” التي شكلت في ما بعد تجمع “الشباب المسلم”. عودة عدد من أبناء المخيم بعد معركتي القصير والقلمون برفقة العشرات من المقاتلين السوريين والعرب، ولا سيما السعوديون والتونسيون والمصريون، أسهم بتعبئة جيل الشباب والنازحين السوريين واستقطابهم إلى الفكر التكفيري. وشكّل المخيم ممراً أو مقراً لرموز من “القاعدة” و”النصرة” و”داعش” وغيرها، من بينهم أمير “الكتائب” السعودي ماجد الماجد والموقوف أحمد الأسير وجماعته والمطلوب شادي المولوي. التعبئة والاستقطاب والتدريب العسكري في بستان الطيار وبستان اليهودي وإدخال الذخائر والأموال من خلال الأنفاق والمعابر غير الشرعية، كانت تجري على قدم وساق في ظل تراخي “فتح” والقوى الوطنية الفلسطينية. التراخي بلغ أشده في السكوت عن الاغتيالات التي طاولت قيادات الحركة والتي اتهم بدر بتنفيذها، ثم في موافقتها المتكررة على وقف إطلاق النار في الاشتباكات التي اندلعت بينها وبين المتشددين.
الجمهورية
-
هل دخل القانون الانتخابي مرحلة العدّ التنازلي لخروجه إلى النور؟ الجواب النهائي سيتبلوَر في الأيام المقبلة…
إنتخابياً، اللافت للانتباه في الساعات الماضية كان مبادرة بري إلى الدعوة لاجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، وهو ما بدا أنّه يعكس توجّهاً لدى رئيس المجلس لعقدِ جلسة عامة للمجلس تحت العنوان التشريعي بمعزل عن عمل اللجنة الوزارية التي شكّلها مجلس الوزراء.وعلمت “الجمهورية” أنّ اقتراح القانون يُجيز لمجلس النواب تمديد ولايته 3 أشهر تمديداً تقنياً، على أن يُقرن هذا التمديد باتفاق مبدئي وتعهّد من كلّ القوى السياسية لإعداد قانون انتخاب خلال المدة الممدّدة. أي التمديد قبل القانون إلّا إذا تمّ التوافق قبل جلسة الخميس على تصوّر لقانون الانتخاب، وهذا مستبعَد حتى اليوم في ظلّ الخلافات القائمة. -
حركة الاتصالاتوكانت حركة الاتصالات قد تكثَّفت في الساعات الماضية، حيث عقِد في القصر الجمهوري أمس لقاءٌ قبل جلسة مجلس الوزراء بين رئيسَي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري والوزير جبران باسيل. تلاه اجتماع ثلاثي بعد الجلسة، وضمّ باسيل ووزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الحريري السيّد نادر الحريري، وشارَك فيه وزير الطاقة سيزار أبي خليل. وأفيدَ في هذا السياق أيضاً عن اجتماع آخر بمشاركة ممثّل عن “حزب الله”.
- 3 مسارات
إلى ذلك، قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” إنّ الحرارة التي دبَّت في النقاشات الانتخابية في الساعات الأخيرة، مرتبطة بنتائج الاجتماع الذي عقِد في القصر الجمهوري قبل يومين بين رئيس الجمهورية ووفد “حزب الله” في حضور باسيل الذي زار بعد الاجتماع بيتَ الوسط والتقى الحريري. وجرى البحث في صيغة التأهيل مجدّداً على الأكثري في القضاء، والنسبي في المحافظات.وعلمت “الجمهورية” أنّ وفد الحزب طرح في اللقاء ثلاثة مسارات: الأوّل هو صيغة النسبية الكاملة مع دائرة واحدة أو 10 دوائر أو 5 دوائر، باعتبارها أفضل قانون للبلد. والثاني، هو العودة إلى التأهيل على القضاء والموافقة على أنّ أوّل فائزَين اثنين يتأهلان إلى النسبية في المحافظة.والثالث مشروع باسيل لكن معدّلاً بعد الأخذ بالملاحظات التي وضَعها الحزب عليه. وبناءً على هذه الطرح لم يأخذ وفد الحزب جواباً إيجابياً، وفي الوقت نفسه لا يبدو له أنّ الجوّ كان مقفَلاً أو سلبياً.
النهار
-
انه سباق الساعات الأخيرة “بين المستحيلات واللاءات ” فيما لو تمترس الجميع وراء لعبة تبادل رمي الكرة الملتهبة في هذا المرمى أو ذاك، في حين ان الانسداد بلغ مرحلة لا رجوع معها في مواجهة الخيار الوحيد الحقيقي وهو كيف سيجري ترتيب تسوية اللحظة الأخيرة التي تمنع نشوء فراغ غير مسبوق في مجلس النواب.علمت “النهار ” ان اجتماعا رباعيا عقد في عين التينة بين باسيل وحسن خليل ونادر الحريري وممثل لـ”حزب الله ” مساء امس وسبق جولة الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله ” لاستكمال البحث في مخرج في صيغة تلحظ اعتماد النسبية وفق تقسيمات تصل الى عشر دوائر مع التأهيل على اساس طائفي. لكن باسيل اصر على ان أن يكون سقف التأهيل بانتخاب مرشحين عن كل مقعد فيما تمسك الثنائي الشيعي و”تيار المستقبل ” بان يصل عدد المؤهلين الى ثلاثة. واكدت مصادر معنية لـ”النهار” ان الاجتماعات المتعاقبة التي انعقدت الاحد والاثنين لم تؤد الى أي اختراق جدي اذ تمسك الثنائي الشيعي بالنسبية الكاملة على اساس الدائرة الواحدة او المحافظات، وتمسك باسيل تدعمه “القوات اللبنانية ” بالمشروع المختلط، أما “المستقبل ” فبرز موقفه من خلال ابلاغ الرئيس الحريري الافرقاء المعنيين انه يسير بالنسبية على مستوى المحافظة.العقوباتاكتسبت المعلومات عن اقتراب فرض الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات المالية والمصرفية على “حزب الله ” بعدا رسميا جديا لدى طرح الموضوع امس في مجلس الوزراء. وبينما تناول النقاش الوسائل الاستباقية الممكنة لاحتواء الموجة الجديدة من العقوبات وتداعياتها تقرر اجراء اتصالات ديبلوماسية عاجلة مع السلطات الاميركية المعنية في واشنطن ونيويورك، كما بدأ الرئيس الحريري البحث في هذا الموضوع مع وفد من الكونغرس الاميركي وصل مساء امس الى بيروت.
البناء
- على مسار قانون الانتخاب، قالت مصادر متابعة لـ”البناء” إن الإخراج الحكومي للمأزق بوضع اليد على الملف والسعي لتدوير الزوايا لا يعبّر عن وجود تقدّم في السعي للتوافق، وإن جميع الأطراف الفاعلة لا تزال تلعب على حافة الهاوية، وتحاول تصدير الأزمة إلى ملعب سواها، وليس في الأفق مشاريع حلول، بينما كشفت مصادر نيابية عن قيام عدد من النواب بتحضير مسودة اقتراح قانون لعرضه على المجلس النيابي يدعو لتمديد ولاية المجلس النيابي بمبرر دستوري مختلف عن المرات السابقة وبلا تحديد مهلة، فينطلق التمديد من عدم قيام الحكومة بتوجيه الدعوة للهيئات الناخبة ضمن المهل القانونية، واستحالة ولادة مجلس جديد في موعد نهاية ولاية المجلس المنتهية ولايته، ما يستدعي تمديد ولايته من دون تحديد مدة على أن تنتهي الولاية الممدّدة بعد ثلاثة شهور من صدور الدعوة عن الحكومة لإجراء الانتخابات.
الديار
-
تقف البلاد امام استحقاقات امنية داهمة، واحد في مخيم “عين الحلوة” حيث تكبر الهواجس من تحول الموقف الى “جرح نازف” يدمي الجميع اذا ما خرجت الامور عن السيطرة، وهو ما اضطر السلطات اللبنانية المعنية بالملف الى توجيه “رسائل” بالغة الدلالة الى الفصائل الفلسطينية، فيما تتحضر القوى الامنية لمواجهة تحديات امنية متعاظمة مع اقتراب عيد الفصح المجيد حيث تزداد المخاطر في ظل وجود قرار واضح لدى التنظيمات التكفيرية وفي مقدمها “داعش” للقيام بعمليات نوعية تثبت قدرته على التحرك للرد على محاصرته في سوريا والعراق…اوساط معنية بهذا الملف، لا ترى سببا للهلع، ولكنها ترى ان “اليقظة” ضرورية في ظل ما يحيط لبنان من حرائق وتعقيدات سياسية وعسكرية، وفي هذا السياق علم ان اجتماعات تعقد بعيدا عن الاضواء لتنفيذ خطة امنية شبيهة بتلك التي تم انجازها بنجاح خلال عيدي الميلاد ورأس السنة، ورفع مستوى التنسيق بين الاجهزة الامنية، مع التركيز على تعزيز العمل الامني الاستباقي من خلال تكثيف عمليات الرصد والمتابعة لبعض “البؤر” وتشديد الرقابة الحدودية سواء البرية او الجوية، مع تكثيف عمليات الدهم ومطاردة المشبوهين… بالتزامن مع تكثيف الانتشار الامني في الاماكن الحساسة.
وبحسب المعلومات، فان هذه التدابير لا علاقة لها بما حصل من تفجيرات في طنطا والاسكندرية، وهي اجراءات احترازية بدأت قبل مدة في ضوء معلومات استخباراتية عن توجه واضح لتنظيم داعش لتفعيل عملياته الامنية “الخارجية”… ووفقا لتلك الاوساط، الاجهزة الامنية اللبنانية تعمل بكل طاقاتها حتى الآن لا تزال متقدمة “بخطوة” على تلك التنظيمات الارهابية وتسعى للمحافظة على هذا التقدم.
المستقبل
-
دقّت ساعة التوافق على قانون انتخابي جديد وحان وقت التضحية لتأمين هذا التوافق. على توقيت هذه الساعة العابرة للتمديد والستين والفراغ، شمّر مجلس الوزراء عن ذراعه التنفيذية بالأمس معلناً الاستنفار الانتخابي حتى التوصل إلى صيغة قانون انتخاب جديد وإحالته على المجلس النيابي لإقراره مع مفاعيله التطبيقية زمنياً وتقنياً. وبالحديث عن مجلس النواب، فقد برزت أمس دعوة الرئيس نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع ظهر اليوم “لبحث أمور مجلسية”، وهو عنوان أثار توجّساً عونياً عكسته مصادر “التغيير والإصلاح” لـ”المستقبل” بالتعبير عن تخوفها من أن تشكل “الأمور المجلسية” المنوي بحثها “بوابة عبور نحو التمديد للمجلس في إطار لعبة شد الحبال على الحلبة الانتخابية بين الفراغ والقانون العتيد”، وسط تقاطع أكثر من مصدر نيابي عند التأكيد لـ”المستقبل” أنّ النظام النسبي بات متقدماً على ما عداه من الصيغ الانتخابية، سيما في ضوء إعلان أكثر من مكوّن سياسي وازن القبول به مع الإبقاء على باب النقاش مفتوحاً إزاء خارطة تقسيمات الدوائر وكيفية احتساب الصوت التفضيلي.