ربما لأنك ذهبت إلى القارة البعيدة التي قصدها اللبنانيون أجدادك وأجدادنا طلبا للحرية، في الوقت الذي كانت فيها البلاد خاضعة لنير الإحتلال العثملي كما كان يسميه الجدود، ومن ثم عهد الإنتداب والوصاية، قد بدأت تشعر بإلحاح بأن العيش خارج إطار الحرية هو شكل من أشكال الموت كما كان يردد فخامة الرئيس، ريما لأنك نشأت في تيار هو الأقرب إلى الناس وأحلام الناس وأوجاعهم، أو لأنك اخترت النضال طريقا للصمود والدفاع عن الحرية، وربما لكل ذلك وأكثر فإنك جبران باسيل مطالب بالمثابرة واختلاق صيغ جديدة وقوانين إنتخابية جديدة، ترضي السواد الأعظم من اللبنانيين وتؤمن التمثيل الصحيح لهم .
جبران باسيل إنك مطالب بإلحاح بعدم التلهي بالرد على ضعاف النفوس الذين أفقروا البلد وأفسدوه ونهبوا خيراته، وكانوا مطية لعهود الإحتلال والوصاية، كل ذلك في سبيل مصادرة حقوق الشعب وحريته ولا سيما حقه في التمثيل الصحيح طيلة عقود وعقود.
جبران باسيل إنك اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مطلوب منك المضي قدما لإرساء قانون إنتخابي يعطي الأمل بفجر جديد لجيل حلمه التغيير وناموسه الإصلاح، جيل لم يستسغ طعم الذل والعبودية، جيل ناضل ودافع وبذل الغالي والرخيص في سبيل وصول رءيس قوي يجسد تطلعاتهم، ويعطي الزخم المطلوب لهذا العهد الذي أراده فخامة رئيس الجمهورية العماد عون عهد محاربة الفساد والاستبداد، عهد تحقيق أحلام هذا الشعب العظيم في وطن سيد حر مستقل، عنوانه العدالة الإجتماعية والمساواة تحت سقف القانون.