قللت مصادر في المعارضة السورية من أهمية الضربة الأميركية لمطار الشعيرات العسكري في حمص وسط سورية، لاسيما أن البنتاغون أبلغ القوات الروسية بالضربة مسبقا. وتعتبر المصادر أن من يعلم الروس بالضربة وكأنه أعلم القيادة السورية، لا فرق بين الجهتين على حد تعبيرها .
وتؤكد المصادر لـ موقعنا: أن الخطوة الأميركية هذه التي سبقت الضربة، جاءت لتلافي قيام الدفاعات الجوية الروسية باعتراض الصواريخ، الأمر الذي قد يدفع الى تطورات خطرة لا حد يعرف الى أين يصل مداها، وللغاية عينها الروس لم يعترضوا الصواريخ الأميركية ايضا، بحسب تحليل المصادر.
وفي الوقت عينه، لا تنفي المصادر أهمية المطار المذكور، خصوصا لجهة موقعه الجغرافي في وسط البلاد، و لدوره في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بالتالي فأن خروجه عن الخدمة يسهم في عودة تمدد التنظيم في المنطقة الوسطى، ودائما برأي المصادر المعارضة.
أما من الناحية السياسية، فالرؤية لم تتضح بعد لدى المصادر المذكورة، وما اذا كانت هذه الضربة ستؤدي الى نسف العملية السياسية في سورية.
وكانت الولايات المتحدة شنت ضربات بصواريخ كروز على قاعدة جوية في سوريا وذلك ردا على ما تدعيه واشنطن ضد دمشق بأنها نفذت هجوم بالغاز السام.
وذكر أحد المسؤولين أن مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط أطلقت أكثر من 50 صاروخ “توماهوك” و “كروز” على عدد من الأهداف في قاعدة الشعيرات في ريف حمص بسوريا.
فيما قال مسؤول ثان إن العملية تمت بالفعل واستهدفت مدرجا وطائرات ومحطات للوقود في القاعدة الجوية بريف حمص السورية.