أكّد النائب السابق اميل لحود أنّ “المستفيد الأول من الضربة الأميركيّة في سوريا هو الإرهاب الذي سيمعن في استخدام الأسلحة الكيميائيّة وقتل الأبرياء، محميّاً من الدولة العظمى التي اعتادت على أن تحمي القاتل وتعتدي على الضحيّة، من فلسطين الى تموّز لبنان وصولاً الى سوريا”.
ورأى لحود، في بيانٍ له، أنّ “المستفيد أيضاً هي الدول التي تدعم هذا الإرهاب، مالاً وسلاحاً وتدريباً، والتي سترتمي أكثر في الأحضان الأميركيّة “المنقذة”، بعد أن فشلت محاولاتها السابقة في إسقاط الدولة السوريّة، متجاهلةً، بغبائها المعهود، أنّ هذه الضربة لا علاقة لها بمحاربة الدولة السوريّة، بل هدفها تعزيز وضع الرئيس الأميركي الداخلي فيظهر لشعبه بأنّه مختلف عن سلفه وبأنّه صاحب قرار وقادر على التنفيذ”.
وقال لحود: “يثبت الأميركي مرّة جديدة بأنّه الوحيد الذي يستعمل القوّة من دون وجه حقّ ومن دون أيّ قانون دولي، وهو ينصّب نفسه شرطيّاً دوليّاً من دون تكليفٍ من أحد، مع إدراكنا المسبق بأنّ لا نفع من السؤال عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام هذا الاعتداء من دولة على أخرى، ولا عن الجامعة العربيّة التي يغفو الملوك والأمراء والرؤساء فيها على كراسيهم”.
وسأل لحود: “إذا كانت الضربة الأميركيّة ردّة فعل على استخدام السلاح الكيميائي فلماذا الاستعجال بتوجيهها، بعد أن أكدت التحقيقات بأنّ هذا السلاح كان متوفّراً مع الإرهابيّين في المخزن ما يؤكّد أنّ المعارضة كانت تستخدمه؟ ولماذا لم نشهد غارات مماثلة على تجمّعات الإرهابيّين؟ لكنّ الحقيقة هي أنّ الإدارة الأميركيّة لا تملك قلباً يتألّم على الضحايا بل هدفها إثبات أنّ دونالد ترامب موجود على الساحة ولا يمكن إغفاله في أيّ مفاوضات، فكانت أن لجأت الى أسلوب “الكاوبوي” المتفلّت من أيّ قانون”.
وتابع: “هذا الأسلوب ربما يصحّ مع الدول الغنم التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركيّة، عرباً وغرباً، ولكن ليس مع سوريا وروسيا وإيران، وستثبت الأيّام ذلك”.