سمير مسره –
نعم هذه هي الحقيقة، والاثبات على ذلك هو وقوف هذه الجماعة ضد الضرائب المهمة والاساسية لتمويل ما لا يقل عن ثمانين بالمئة من السلسلة،
التي لاول مرة في تاريخ لبنان، خصصت لاستهداف الجيوب الكبيرة، بعد ان تعودت منذ زمن طويل التهرب منها باساليب غير مشروعة.
***
نعم هذه هي الحقيقة، لان “طلعت ريحتكن” كشفت البارحة عن وجه المدافع عن مصالح هذه الجيوب، التي استفادت ولا تزال من الارباح المضخمة للعقارات، والاملاك البحرية، والاحتكار وبعض الشركات الكبرى. كلنا شهدنا كيف لعبت “طلعت ريحتكن” دور الشريك غير المباشر لهذه الجهات، عبر محاولة عرقلة هذه الضرائب الاصلاحية، التي لو طبقت لكانت انصفت ولو جزئياً حقوق مئتي وثلاث وستون الف عائلة انتظرت اكثر من اثنتي عشر سنة لاسترجاعها.
***
نعم هذه هي الحقيقة، والحقيقة تجرح. وهي ستبقى ساطعة رغم كل محاولات اصحاب الروائح طمسها او تشويهها من خلال خداع الناس واستغلال مشاعرهم، بعد ان شنوا عليهم حملة تضليل واسعة مدفوع ثمنها لجداول وهمية وعارية عن الصحة.
***
اما فيما يخص اتهامهم الآخرين بالضلوع في الفساد بمؤازرة اصدقائهم الجدد من احزاب انتهازية تدعي العفة والبراءة زوراً ، فندعوهم الى التخييط بغير هذه المسلة لان من بيته من زجاج لا يرمي على غيره الحجارة.
***
نحن ابناء مدرسة مكافحة الفساد، لا نحتاج شهادات من احد. لقد مارسناها فعلاً لا قولاً ودفعنا لاجلها ثمناً غالياً، وسوف نستمر في نضالنا من دون هوادة.